بشكل غير مباشر حاول السفير أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة العربية الرد علي ما طرحته من تساؤلات حول المكافأة التي تقرر منحها للامين العام السابق عمرو موسي، وأعلن عنها السفير السعودي، كتبت التساؤلات صباح الاثنين ونشر الرد أمس في الأخبار وفيه اتضحت أمور، وبقيت اخري علي حالها من الغموض، إلا ان ما اثار استغرابي اسف بن حلي علي تناول الإعلام للأمر وكأنه يريد مصادرة حقنا في التساؤل، خاصة ان المكافأة الضخمة غير المسبوقة ممنوحة لشخص يطرح نفسه مرشحا لرئاسة مصر، كما أن المعلومة مصدرها سفير عربي وليس امانة الجامعة التي ابقت الأمر سرا، يقول السيد حلي إن المكافأة تقررت في عام 9002 في اجتماع لم يحضره موسي، وبالطبع هذا تصرف ذكي لينفي عن نفسه الشبهة فالأمر يتعلق به، وان أول من يحصل عليها هو موسي، وهذا يعني ان الأمناء السابقين لم يحصلوا علي ملايين الدولارات، وسيطبق الأمر علي من يجيء في المستقبل، أيا كانت الجهة التي قررت المكافأة فثمة ملاحظة اساسية وهي ضخامة المبلغ بالنسبة لمؤسسة عربية تشكو خللا وضعفا في ميزانيتها، واذكر تصريحات للأمين العام قال فيها انه لا يتقاضي مرتبه من الجامعة، إنما يعمل بدون مقابل، فكيف يقبل مكافأة ضخمة كهذه، ان قول السيد حلي بمضاعفة مكافأة نهاية الخدمة لموظفي الجامعة ومنحهم مزايا أخري، هذا يعني ان السيد حلي ايضا سيحصل علي مكافأة مليونية هو وزملاؤه، هذا يعني أيضا المبالغة في المكافآت والتصرف في ميزانية الجامعة بما يعود علي كبار مسئوليها وليس علي الكيان الهش، المريض، المقارنة بمجلس التعاون الخليجي خاطئة ومضللة لانه أكثر ثراء ومع ذلك لم يعلن قط عن منح أحد اعضائه مكافأة مليونية حتي منظمة الأممالمتحدة لا يوجد في نظامها مثل هذا السفه والمبالغة، إن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار وفي هذا التوقيت تثير المزيد من التساؤلات التي لم يستطع السيد حلي الاجابة عليها، مطلوب من الدكتور نبيل العربي التحقيق في الموضوع كله واصدار بيان أكثر دقة يوضح مكافآت نهاية الخدمة، اما السيد موسي نفسه فنتمني من المرشح المحتمل لرئاسة مصر الاعتذار عن قبول المكافأة أو توجيهها لمساندة أسر ضحايا الدكتاتورية في الوطن العربي، هذا أفضل من القول ان رئيس مصر المحتمل قبض أكبر مكافأة في تاريخ الجامعة وهو ينهي خدمته، قبلها علي نفسه، فكم سيقبض علي بداية الخدمة كرئيس لأكبر دولة وأعرق دولة في العالم، وأيضا نهاية الخدمة. نقلا عن جريدة الأخبار