توعدت تركيا بالقيام بعمل صارم بعد مقتل 17 جنديا تركيا فى حين طلبت واشنطن منها التريث لبضعة ايام أخرى قبل ارسال قوات الى مخابيء المتمردين في شمال العراق. و قد أدى الهجوم الذى وقع الأحد الى اصابة 16 آخرين في كمين نصبه المتمردون قرب الحدود العراقية وعقدت الحكومة التركية اجتماعا لبحث توجيه ضربة عسكرية لقواعد المتمردين في العراق. أردوغان دعا بعد المحادثات الطارئة التي عقدها مع كبار المسؤولين السياسيين والامنيين الاتراك إن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس طلبت التريث لبضعة ايام قبل القيام برد محتمل. وجاء الهجوم وهو من بين أعنف الهجمات لمتمردي حزب العمال الكردستاني المحظور خلال أكثر من عشر سنوات بعد أربعة أيام من موافقة البرلمان التركي بأغلبية ساحقة على اقتراح بالسماح للقوات بدخول شمال العراق لملاحقة المقاتلين المختبئين هناك. و حول الشأن الداخلى لتركيا أشارت النتائج النهائية للاستفتاء على تعديل الدستور إلى تأييد تسعة و تسعين فى المائة وواحد من عشرة من الناخبين للتعديلات التى اقترحها حزب العدالة و التنمية الحاكم . وتضمنت التعديلات انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الشعبى لولاية مدتها خمس سنوات بدلا من سبع سنوات و يجوز لرئيس الجمهورية خوض الانتخابات لفترة رئاسة ثانية فقط بالإضافة إلى إجراء الانتخابات البرلمانية كل أربع سنوات. يذكر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يرئس إجتماع المجلس الأعلى لمكافحة الارهاب فى تركيا الذى بدأ الأحد فى أنقرة. ويحضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء وزير الدولة المسئول عن تنسيق جهود مكافحة الارهاب جميل شيشيك ووزير الداخلية بشير أتالاى وقادة القوات المسلحة ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات لمناقشة الهجوم الذى نفذته منظمة حزب العمال الكردستانى الليلة الماضية على وحدة من الجيش التركي فى محافظة هكارى على بعد 4 كيلومترات من الحدود العراقية وأسفر عن مقتل وإصابة 28 جنديا. يركز المجلس على الإجراءات التى ستتخذ فى الفترة القادمة لمكافحة الإرهاب ووقف نشاط منظمة حزب العمال الكردستاني.