انهارت المفاوضات بين حكومتي السودان وجنوب السودان في جانبها الاقتصادي وعاد الوفد الحكومي السوداني الى الخرطوم من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا برئاسة الدكتور الفاتح علي الصديق وزير الدولة با لمالية . وكشفت مصادر مطلعة عن رفض الحركة الشعبية لمقترحات توفيقية دفع بها الوسيط المشترك ثابو امبيكي والتي وجدت القبول من طرف وفد حكومة السودان , وأشارت الى أن الحلول التي طرحها امبيكي تتعلق بالنفط ورسوم استخدام البنية التحتية للشمال . وقالت إن مقترحات امبيكي لا تبقي على حصة الشمال وفق الاتفاقية السابقة , لكنها تعطيه وضعا أفضل مما تطرحه الحركة الشعبية , فيما تمسكت الحركة بموقفها السابق . وأكدت المصادر تمسك الحكومة السودانية بالرسوم التي أقرتها سابقا "حسب التسعيرة التي تراها مناسبة" , وأشارت إلى أن حكومة السودان كانت تسعى للوصول إلى حلول كاملة دون تجزئة . وذكرت صحيفة (الرأي العام) السودانية الاحد, أن فريق الترتيبات الأمنية بقي في أديس أبابا , لكن المصادر لم تشر إلى حالة سير العملية التفاوضية في هذا الجانب .