عقد مجلس الأمن أمس جلسة مشاورات حول مشروع القرار البريطاني الفرنسي الخاص بارسال قوات حفظ السلام المشتركة الي اقليم دارفور وقال السفير زلماي زاد الممثل الدائم لواشنطن لدي الاممالمتحدة في تصريحات صحفية ان مشروع القرار يتضمن التهديد باستخدام القوة في حالة عدم امتثال الخرطوم لمضمون القرار. واشار الي احراز تقدم حقيقي في التوصل الي قرار سريع حول قوات دارفور, مؤكدا وجود خبراء عسكريين في نيويورك حاليا من أجل اسداء النصح للدول الاعضاء بمجلس الامن حول المدة الزمنية التي يستغرقها تحويل القوة الافريقية بدارفور الي القوة المشتركة المزمع ارسالها من الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة. وذكرت مصادر دبلوماسية في مجلس الامن انه من المتوقع ان يتم التصويت علي مشروع قرار قوات دارفور بعد غد. ومن جانبه, اوضح السفير عبد المحمود عبد الحليم المندوب الدائم للسودان في الاممالمتحدة ان الخلافات مازالت مستمرة حول مشروع القرار الذي تتبناه فرنسا وبريطانيا والذي ينص في احدي فقراته علي معاقبة الخرطوم في حال التقاعس عن نشر قوات دارفور, بجانب منح تفويض للقوات المشتركة لاستخدام القوة والسبل التي تراها مناسبة لاحلال السلام بالاقليم. وأشار الي ان الخبراء في مجلس الامن مازالوا في اجتماعات متصلة, بينما تعكف البعثة السودانية في الاممالمتحدة علي اجراء اتصالات مكثفة بعدد من اعضاء مجلس الامن ليقتصر مشروع القرار علي تبني قرار حول العملية المشتركة لقوات دارفور, وإقرار تمويلها دون الانحراف الي نصوص خارجة عن الاتفاق او تجاوز المرجعيات السابقة وهو ما ترفضه الحكومة السودانية, خاصة منح تفويض تلك القوات باستخدام القوة. وفي الخرطوم, شن وزير الداخلية السوداني بشير طه هجوما يعد الاعنف من نوعه علي الرئيس الفرنسي ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون, واصفا اياهما بتنفيذ سياسات الولاياتالمتحدةالامريكية تجاه السودان.