جاد: هناك أطراف إقليمية لها مصلحة في إفشال الثورة المصرية

أكد الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن هناك أطراف إقليمية عديدة لها مصلحة في إفشال الثورة المصرية أو إنهاك المصريين، خاصة أن هذه الأطراف تتنوع ما بين عربية وأجنبية.
وأضاف خلال حواره المباشر مع زوار موقع "أخبار مصر" أن الدول العربية لديها مصلحة في إفشال الثورة المصرية تعرض مصر لأزمات حتى يكون ذلك عبرة لكل الشعوب العربية كي لا تقلد الشعب المصري وتخرج على حكامها.
وأشار الى أن إسرائيل أيضا هي الخاسر الأكبر من رحيل نظام مبارك وتخشى مصر ديمقراطية متقدمة. أما الولايات المتحدة فالمؤكد أنها تريد مصر ضعيفة تابعة مهادنة وكل طرف من هذه الأطراف لديه استعداد للدفع وتوظيف قوى مصرية لتحقيق أهدافه.
وحول الحديث عن عد نجاح الثورة المصرية قال جاد: إن الثورة لم تنجح بعد، فقط تم إسقاط رأس النظام، واستمر النظام قائما في معظم مؤسسات الدولة، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الثورة المصرية فيما يعرف بفلول النظام، وهذا الخطر يمكن أن يصل إلى درجة القيام بثورة مضادة وهو ما نشهده في الإنفلات الأمني، البلطجة، إثارة الفتن الطائفية. م
وبالنسبة لتشكيلة الحكومة الجديدة قال: اعتقد أنها تشكيلة جيدة جدا لاسيما بعد أن خرج كل من كان جزءا من مخطط التوريث وعمل مع جمال مبارك، والمجموعة الاقتصادية التي يقودها د. حازم الببلاوي أكثر من رائعة ويمكن أن تحقق نقلة مهمة في الاقتصاد المصري، المهم أن تأخذ فرصتها في العمل بفعل حالة من الهدوء والاستقرار.
وأعتبر الخبير بمركز الاهرام أن التيار الديني كان موجودا في مصر قبل الثورة، والثورة بمثابة كشافات النور التي تسلطت عليه فأظهرت حدوده وملامحه، تقديري أن هذا التيار لم يحصل على أكثر من 30% من أصوات المصريين في الانتخابات القادمة، لن يحكم، وأنه سوف يتعرض لانقسامات وانشقاقات بعد أن رفعت الضغوط من عليه، قائلاً لا خشيه على مصر من اي تيار ديني، المهم أم تشارك الناس في الانتخابات لان هذا التيار يستفيد من تدني نسبة المشاركة في الانتخابات.
وعن محاكمة مبارك وهل سيقف في القفص قال جاد: إن الملجس العسكري لن يسمح بوقوف مبارك في القفص، فهو لديهم أحد قادة ورموز المؤسسة العسكرية وأتوق إقامة جنازة عسكرية له، وأتوقع أن يرفض ذلك عدد محدود من الناشطين السياسيين، لكن غالبية المصريين ستوافق على إقامة جنازة عسكرية لمبارك بعد وفاته.