قال الدكتورعادل الغندور عضو اللجنة الإستشارية للصادرات الزراعية ان مصر تعانى من فجوة غذائية بسبب تزايد الكثافة السكانية و65% من الإحتياجات الغذائية المحلية مستوردة مشيراً الى ان الإتفاقية التى أبرمتها وزارة الزراعة مع السودان لإستصلاح اراضى زراعية هناك ستحل هذه الفجوة وستوفر فرص عمل للشباب. وأوضح الغندور فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الإتفاقية سيتم بمقتضاها زراعة مليون و25 ألف فدان بالولاية الشمالية بالسودان بعدة محاصيل هى القمح وبنجر السكر والمحاصيل الزيتية لصالح مصر والسودان التى تعد سلة الغذاء للوطن العربى بأكملة. وأردف انه سيتم البدء بزراعة 100 فدان كمزرعة تجريبية على أن يتم زراعة بقية المساحة وفقًا لخطة خمسية تهدف الى تحرك الفلاح المصرى بالهجرة الى السودان لإستصلاح أراضى هناك مشيراً الى ان الأراضى السودانية عالية الخصوبة وسعرها منخفض فقيمة الفدان 50 دولار. وتابع ان الاستراتيجية التى وضعتها وزارة الزراعة تركز على محورين الأول زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية والثانى زراعة محاصيل عالية القيمة لرفع الصادرات وزيادة فرص العمل مشيراً الى انه سيتم استصلاح الأراضى بإستثمارات خاصة فى البداية وسيتم جمع المزارعين الكبار والصغار بنادى الزراعيين لمناقشة أفكارهم وتصوراتهم فى هذا الصدد. وأردف ان الحكومة السودانية أعطت الشعب المصرى مليون و250 ألف فدان لإستصلاحها وسيقوم الراغبين بالحجز فيها وستبدأ فوراً وسيتم عمل مشروع ثلاثى بين وزارة الزراعة والمستثمر سواء فلاح صغير أو كبير والحكومة المصرية وعمل دراسة للمحاصيل المراد زراعتها. واستكمل قوله انه على الرغم من محاربة الدول الأوروبية للصادرات المصرية بالحجر الزراعى والعفن البنى إلا ان نسبة صادرات البطاطس والعنب والموالح زادت بشكل ملحوظ هذا العام. وأضاف انه سيتم إنشاء مصنع للسكر لإنتاج نحو مليوني طن سنويًّا، والاستفادة من مخلفات المحاصيل السكرية كعلف للحيوان. وأشار إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على ضمان الاستثمار الزراعي بمصر، وحل كل المشكلات في العهد الماضي.