أظهرت نتائج جزئية للانتخابات الرئاسية الموريتانية أمس تقدم المرشحين الأوفر حظا للفوز، في وقت كشف النقاب عن مقتل احد الحراس في إطلاق نار على مركز لفرز الأصوات. وأوضحت النتائج الجزئية التي نشرت أمس تقدم المرشحين احمد ولد داداه وسيدي ولد شيخ عبد الله بحصولهما على 22% و19% من الأصوات. وأفادت هذه النتائج التي تشمل منطقة نواكشوط ان المرشح المستقل زين ولد زيدان (41 عاماً) الأصغر سنا بين المرشحين والحاكم السابق للمصرف المركزي الموريتاني، حل في المرتبة الثالثة بحصوله على حوالي 14% من الأصوات. وإذا تأكد هذا الاتجاه، يفترض ان تنظم دورة ثانية في 25 مارس لأن أيا من المرشحين لم يحصل على خمسين بالمئة من الأصوات بسبب توزعها الكبير. وينتظر إعلان النتائج الكاملة . وتشكل الانتخابات الرئاسية المرحلة الأخيرة من عملية إعادة السلطة إلى المدنيين بعد الانقلاب العسكري في أغسطس 2005. وأدلى حوالي 1, 1 مليون ناخب الأحد بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد من أصل 19 مرشحاً خلفا للعقيد اعل ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري الذي لم يرشح نفسه، كما وعد، لضمان حياد العملية الانتقالية الديمقراطية. من جانب آخر، قالت بعثة المراقبة الأوروبية ان حارسا قتل الليلة قبل الماضية في مدينة كيهيدي في جنوب موريتانيا عندما أطلق رجال مسلحون النار على مركز تفرز فيه الأصوات في إطار الانتخابات الرئاسية.وقالت ماري ان ايسلر بيغين رئيسة بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي في موريتانيا «أطلقوا النار على المقاطعة (مكاتب سلطات المنطقة) حيث كانت لجنة لفرز الأصوات مجتمعة». وأضافت «قتل حارس وقد يكون جرح آخر لكن لا تأكيد لدينا. وقد أصيبت مراقبة وهي شابة اسبانية بصدمة» من دون ان تحدد على الفور ما اذا كان الحارس الذي قتل عسكريا أو شرطيا أو حارسا في شركة امن خاصة. وكان وزير الداخلية أعلن الليلة قيل الماضية «عدم وقوع أي حادث خلال عمليات التصويت التي تمت بشفافية تامة وانتظام»، موضحا ان «الشعب الموريتاني اثبت تحليه بالنضج والمسؤولية»وان المشاركة في الانتخابات فاقت 60%. وقال الوزير محمد احمد ولد محمد الأمين في تصريح صحافي «لدى غلق مكاتب التصويت، فاقت نسبة المشاركة 60% على مستوى البلاد». وأضاف ان ذلك «يؤكد اهتمام المواطنين بأول انتخابات رئاسية تاريخية ديمقراطية». لكن هذه المشاركة أدنى من المشاركة في الانتخابات النيابية التي أجريت في نوفمبر ديسمبر وبلغت 69%. وقد شارك 1 ,1 مليون ناخب الأحد لاختيار رئيس خلفا للعقيد اعل ولد محمد فال الذي تسلم السلطة اثر انقلاب عسكري في 2005.