أعلنت الحكومة الايطالية أن المشجعين في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في البلاد سيحتاجون الى بطاقة هوية خاصة بالجماهير من أجل شراء التذاكر الموسمية لمباريات أنديتهم ولمساندة فرقهم خارج أرضها في الموسم المقبل. وبدأت فكرة بطاقة المشجع التي أثارت في البداية غضب روابط الجماهير بعد سلسلة من الأحداث العنيفة في مباريات دوري الدرجة الأولى الايطالي في 2007 عندما لاقى رجل شرطة حتفه عقب مباراة قمة في صقلية بالاضافة لمقتل واحد من مشجعي لاتسيو بالرصاص. وتوقع روبرتو ماروني وزير الداخلية الايطالي أن تصنع بطاقة المشجع أجواء عائلية بعد ان وضع ازالة الأسوار في الملاعب على قمة الأولويات ولا يزال بوسع المشجعين شراء تذاكر المباريات على حدة بدون بطاقة المشجع لكن أغلب الجماهير ستحتاجها. وأبلغ وزير الداخلية الصحفيين بعد اجتماع مع مسؤولي كرة القدم "قبل نهاية الموسم القادم نريد ازالة كل الأسوار والعوائق الأخرى التي تسجن المشجعين. الاستادات يجب أن تكون مكانا للاحتفال وليس مكانا يتعرض فيه المرء للاعتداء." وأضاف "نريد أن نأتي بالمشجعين الحقيقيين.. هؤلاء الذين يساندون فرقهم وليس الذين يأتون للاعتداء على الجماهير المنافسة." ويملك مشجعو الطبقة العاملة في ايطاليا (التراس) علاقات قوية داخل الأندية ويحصلون بتكلفة منخفضة على أماكن في الاستادات خلف المرميين تكتسي بشكل رائع بألوان الفريق ولافتات. لكن تفجر العنف مؤخرا داخل وحول استادات دوري الدرجة الأولى الايطالي غير الممتلئة في أغلب الوقت أدى الى اعادة التفكير في كيفية اجتذاب اللعبة لمشجعين جدد. وقال جيانكارلو ابيتي رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم إن ازالة الحواجز من الملاعب سيقرب ايطاليا من "فلسفة" الاتحاد الاوروبي لكرة القدم للاستادات الاوروبية.وأضاف "نريد استادات أكثر عملية وعلاقة جديدة مع المشجعين." والخطوة القادمة - التي تتماشى مع طريقة تحول كرة القدم الانجليزية عقب كارثة استاد هيلسبره في 1989 حيث لقى 96 مشجعا حتفهم - ستكون بناء استادات تملكها الأندية وهو أمر تمت مناقشته في البرلمان. وقال ابيتي "نحتاج فقط الى التأكد من ان ذلك لن يتعارض مع حقوق البث التلفزيوني. عندما يتم اقرار ذلك سيكون تحركا مهما لكرة القدم الايطالية. مستقبل الكرة الايطالية يجب أن يتضمن بناء استادات."