اكد رئيس وحدة السودان بجريدة الاهرام الدكتور هانى رسلان ان كل مايحدث فى السودان له تاثير على مصر سواء كان ايجابيا اوسلبيا مشيرا الى التحديات التى يواجهها السودان بدولتيه الشمالية والجنوبية وخاصة بعد الانفصال حيث يواجه الشمال محاولات زعزعة الاستقرار فى عدة اقاليم ومنها ولاية النيل الازرق ودارفور ومنطقة شرق السودان اضافة الى ترسيم الحدود مع دولة الجنوبالجديدة ومشكلة ايبى واقليم كردفان واكد الدكتور هانى رسلان ان السودان دولة كبيرة تصل مساحتها لضعف مساحة مصر وتزيد (2.5 مليون كيلوا متر مربع ) وتتمتع بجميع الموارد التى تؤهلها عند استغلالها للتنمية لتكون من الدول العملاقة اقتصاديا فهى علاوة على الاراضى الشاسغة التى تصلح للزراعة والثروة الحيوانية الضخمة فهى تملك موارد الطاقة من بترول ومعادن مثل اليورانيوم وتعرف جهات خارجية متعددة امكانيات السودان الواعدة فتحاول ان تحول بينها وبين الاستقرار حتى لاتتفرغ للتنمية. وقال ان السودان يتميز بالتعدد الكبير العرقى والثقافى والدينى وللاسف فشلت ان الحكومات الوطنية السودانية المتعاقبة منذ الاستقلال عام 1956 فى ايجاد صيغة ناجحة لادارة هذه التعددية الكبيرة واستغلتها الدول المعادية لاثارة النعرات القبلية والعرقية فى محاولة لتفتيت السودان لدويلات صغيرة متناحرة لاتقوم لها قائمة . وعن مشكلة ايبى الحدودية بين الشمال والجنوب اكد ان قبيلة المسيرية والتى يصل تعدادها لمليون نسمة وتعيش على الرعى حيث تملك ثروة حيوانية تفوق العشرة ملايين راس سيحول تقسيم الدولتين من اقامتها على ارضها التاريخية ويمنعها من ممارسة الرعى فى المناطق التى كانت تعبيش عليها فى حين لايزيد تعداد قبيلة دنكا المنافسة عن 70 الف مواطن . واشار الدكتور هانى رسلان الى التغلغل الاسرائيلى والامريكى الكبير فى جمهورية جنوب السودان الوليدة و يهدد مصر بشكل كبير فعلاوة على منابع النيل الغربية والتى تحصل مصر منها على حوالى 15% من مياه النيل(تحصل على 85% من مياة الهضبة الاثيوبية الشرقية ) تسعى اسرائيل للتغلغل فى اقليم دارفور من خلال جنوب السودان لخلق مشكلة نزوح للاجئين . واكد ان امن السودان بدولتيه له اتصال بتوازن القوى فى كل من منطقة البحيرات العظمى ودولها الافريقية ودول القرن الافريقى وامن البحر الاحمر وكلها لها صلة قوية بالامن القومى المصرى. وقال ان الدولة التى سيتم الاعلان عنها الشهر القادم تواجه تهديد بالتمرد فى اماكن متعددة لانها تحتوى على تعدد عرقى كبير ولاتعرف القبائل المنتشرة على ارضها ثقافة الانتماء للدولة الواحدة اضافة الى ان البنية التحتية لها من طرق وخدمات صحية وتعليمية واتصالات تكاد تكون معدومة وهو مايغرى الدول المذكورة بالتدخل بدعوى المساعدات .