مثل الجنرال الأسبق لقوات صرب البوسنة راتكو ملاديتش الجمعة أمام محكمة جرائم الحرب الدولية فى لاهاىبتهم الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية. وتوجه المحكمة 11 اتهاما رسميا لملاديتش باقتراف جرائم حرب إبان الحرب فى البوسنة بين عامى 1992 و1995 اضافة إلى اتهامات بارتكاب إبادة جماعية من أجل التطهير العرقى وحصار سراييفو لمدة أربعة أعوام قتل خلالها حوالي 10 آلاف شخص ومذبحة سربرينتشا فى يوليو من عام 1995. وقال مدعي المحكمة ان صحة ملاديتش مثار قلق لكن المحكمة تأخذ الامر على محمل الجد وستوفر للجنرال السابق كل الرعاية الطبية الضرورية. وقال سيرج براميرتز مدعي المحكمة النمساوية انه سيتم فعل كل ما هو ممكن لتجنب اطالة مدة محاكمة ملاديتش. وردا على سؤال حول المدة التي قد تسغترقها اجراءات المحاكمة قال ان الامر يعتمد على عدة أشياء من بينها صحة ملاديتش وما اذا كان عين فريقا قانونيا للدفاع عنه أم أنه سيتولى مهمة الدفاع عن نفسه. وقد وجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الاتهام الى ملاديتش بالابادة الجماعية أثناء الحصار الذي استمر 43 شهرا لسراييفو وارتكاب مذبحة راح ضحيتها 8000 مسلم في سربرنيتشا خلال حرب البوسنة في الفترة بين عامي 1992 و1995 . وتم نقل ملاديتش الى مركز اعتقال خارج لاهاي بعدما وصل الى مطار روتردام مساء أمس قادما من بلجراد على متن طائرة تابعة للحكومة الصربية. ويساهم الترحيل السريع لملاديتش في تقدم صربيا تجاه نيل عضوية الاتحاد الاوروبي كما يمثل تحذيرا مهما لدول أخرى يطلب منها تسليم مطلوبين للمحكمة مثل الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر البشير.