اتهم حسن فضل الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة فى البرلمان اللبنانى الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية لبلاده. وقال فضل الله فى تصريحات صحفية الثلاثاء إن الإدارة الأمريكية تطالب دمشق بعدم التدخل فى الاستحقاق الرئاسى على الرغم من أنها من أكثر الدول تدخلا فى الانتخابات الرئاسية للبنان. وحذر من أن التجاذب الإقليمى والدولى سيؤدى إلى تعطيل توافق اللبنانيين حول مرشح جديد للرئاسة ، داعيا اللبنانيين إلى التوافق سياسيا بعيدا عن مواقف الدول الإقليمية والدولية ، وشدد على أن التوافق والتسوية هو خيار اللبنانيين الوحيد ، مشيرا إلى أنه إذا لم يتحقق ذلك فإن البلاد ستتعرض لمشكلة كبيرة. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد دعا لبنان الاثنين لاجراء انتخابات الرئاسة التي تأخرت بالفعل اتساقا مع الدستور ومن دون السماح بتدخل سوري. وبعد أن تأجلت جلسة برلمانية لانتخاب رئيس لبناني جديد ، قال البيت الابيض ان بوش أكد في اتصال مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من جديد تأييده للحكومة المؤيدة للغرب ودعمه للتحالف المناهض لسوريا . واتهمت إدارة بوش سوريا مرارا بالتدخل في شؤون لبنان ومحاولة زعزعة استقراره ، الا ان سوريا -التي انسحبت من لبنان في عام 2005 - تنفى تلك الاتهامات. يذكر أن رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى كان قد قرر السبت إرجاء جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان إلى 21 نوفمبر بعد أن كانت مقررة الاثنين ، وذلك للمرة الثالثة من أجل إتاحة المجال لكسر الجمود بشأن مرشح عليه اجماع من أجل انهاء الازمة التي تهدد استقرار البلاد ، و تحاشيا لمزيد من الانقسام السياسى. وقد دفعت هذه الازمة بلبنان الى أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الاهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990 ، ويخشى كثير من اللبنانيين من أن يؤدي الفشل في الوصول الى اتفاق بين الجانبين الى اراقة الدماء. وتنتهي فترة رئاسة الرئيس اللبناني المؤيد لسوريا اميل لحود في 23 نوفمبر تشرين الثاني ، ويعتبر انتخاب رئيس أمرا حيويا من أجل حل الصراع المستمر منذ عام بين حكومة السنيورة والمعارضة بقيادة حزب الله.