انتقد وزير الثقافة الدكتور عماد أبوغازي أداء الإعلام المصري الرسمي، في الفترة الأخيرة خاصة في التعامل مع ازمة امبابة . و اكد أن مواجهة الأزمة الطائفية الأخيرة لن تكون إلا بالقانون في المقام الأول، لأن المواجهة الثقافية هي مواجهة لا تؤتي ثمارها إلا على المدى الطويل . وقال أبو غازى -خلال مشاركته في ندوة عقدت الاثنين بورشة الزيتون الأدبية- "كيف يقوم الإعلام المملوك للدولة باستضافة قاتل مثل عبود الزمر والاحتفاء به، واستضافة قيادات السلفيين باعتبار أنهم القادرون وحدهم على إصلاح حال البلد". وأضاف :أن "الحياة فى مصر ليست مسئولية وزارة الثقافة وحدها، فمشاريعها تؤتي ثمارها على المدى الطويل، بينما الحل السريع في توعية المواطنين وبناءهم يقع في يد الإعلام والتعليم، وكلاهما كما نرى مخترق، لكننا نعد في الفترة الحالية مشروع للتكامل بين المؤسسات الحكومية التي يمكن أن تؤدي دورا لدفع الثقافة، مثل وزارة التعليم وجهاز الإعلام الرسمي، وسيتم عرضه على مجلس الوزراء خلال الأسبوعين القادمين". وفى شأن مختلف،قال وزير الثقافة إن مجلس الوزراء يدرس حاليا تخفيض ميزانية وزارة الثقافة، لكنه لم يحدد بعد القيمة التي ستخفض إليها، لافتا إلى أن ما تم تخفيضه بالفعل هي ميزانية صندوق التنمية الثقافية والذي فقد نسبة 83% من موارده، أي ما يقدر بحوالي 100 مليون جنيه سنويا. وأوضح أبوغازي أن ذلك الفقد جاء بسبب انفصال وزارة الآثار عن وزارة الثقافة، إضافة إلى انخفاض موارد الآثار بشكل عام بسبب ضعف الإقبال السياحي. وأشار إلى أن الوزارة في الوقت الحالي ومراعاة للانخفاض المتوقع في الميزانية، ستعمل على تقديم خدمة ثقافية قليلة التكلفة لكنها كبيرة المردود، لافتا إلى الدور الذي تقوم به "القوافل الثقافية" التي تجوب محافظات مصر وتستغل الشارع والمنشآت التابعة للدولة كالمدرسة والنوادي الاجتماعية مجالا لإقامة انشطتها.