حذر الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان، من إمتلاك بعض رؤساء أحزاب ونخب سياسية فضلاً عن بعض الشخصيات المؤثرة فى الحركات السياسية لقنوات فضائية على الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين. وطالب الشوبكى -خلال ورشة عمل "البنية التشريعية والتنظيمية للانتخابات المصرية" التى أقامها المجلس القومى لحقوق الانسان الاربعاء- بوضع تشريع يحكم عمل وسائل الاعلام تضمن عدم استغلالها فى التحريض أو الشائعات. وانتقد الشوبكى القنوات الفضائية التى أصبح الاهانة لمخالفى الرأى السائد وأصحاب الديانات الأخرى والسباب على الملأ عبر شاشتها، مستدركاً "الاعلام الخاص لعب دور كبير وإيجابى خلال المرحلة السابقة..ولم تمر بالتحولات الجذرية والانقلابات مثل القومية". وفى المقابل، اعتبر الشوبكى أن الصحف القومية والتليفزيون المصرى تغيرت لكن لم يحدث تغيير فى القواعد التى تحكم عملها، رافضاً إستمرار تعيين رؤساء التحرير ورئيس اتحاد التليفزيون من قبل الحكومة. وشدد الشوبكى على ضرورة وضع مدونة سلوك ترقى إلى تشريع تحكم عمل المؤسسات الاعلامية سواء الحكومية أو الخاصة خاصة مع اقترابنا من انتخابات مجلسى الشعب والشورى. ومن جانبه، رحب الدكتور على الصاوى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، باقتراح تخصيص وزارة للانتخابات بديلاً للجنة العليا للانتخابات، لضمان توفير مخصصتها المالية واستقلاليتها الادارية، قائلاً "لا احد سيجرؤ أن يلعب فى العملية الانتخابية خاصة بعد الاعلام الذى أصبح عينيه على كل شئ الأن".