البدوى: هناك من يستغل الفقر والجهل والعشوئية لوأد ثورة يناير

اشاد بدور المجلس العسكرى وحكومة شرف

قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان مصر على اعتاب مرحلة فارقة تتحدد فيها ملامح الحياة ومستقبل ابنائها مؤكدا انها تتطلب اليقظه والحضور وانكار الذات واعلاء صالح الوطن على المصالح الضيقة الفردية مشيرا الى أن ما يحدث الان هو اخطر ما يهدد الثورة، فهناك المتربصون من اصحاب المصالح فى الداخل والخارج الذين يسعون لوأد الثورة ويستغلون فقر وجهل وعشوائية الملايين لدفعهم لمظاهرات ووقفات احتجاجية.
واشار البدوى- خلال لقاءة المؤتمر الجماهيرى باسوان- أن الإقتصاد المصرى فى خطر، حيث تراجع الإنتاج وأغلقت العديد من المصانع وتراجع دخل قناة السويس وتأثرت السياحة بشكل كبير، وتوقف التصدير، وارتفعت أسعار جميع السلع والخدمات، مؤكدا انه اذا لم نستفيق من نشوة التلذذ بالحرية وسوء إستغلالها ونعى خطر ما يهددنا؛ فإن مصر سوف تعلن إفلاسها وهذا ما يريده أعداء الثورة فى الداخل حتى نترحم على أيام العهد البائد.
كما أشار ان شعب مصر استرد وعيه وقوته وأصبح صاحب قرار وإرادة وهذا ما يزعج إسرائيل وحلفائها التى ظلت تروج لنفسها عبر عقود من الزمان بأنها واحة الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط، وكسبت تعاطف المجتمع الدولى.
كما اشاد البدوى بدور حكومة رئيس الوزراء عصام شرف التى تعمل بكل جهد واخلاص والذى أعلن يوم إختياره رئيساً لمجلس الوزراء انه يستمد شرعيته من مبادئ وقيم الثورة التى كان ميدان التحرير رمزاً لها.
واشاد بدور القوات المسلحة التى ينظر اليها الشعب المصرى بكل ثقة لانهم حماة الوطن وأصحاب قرار وحسم وحزم فى مواجهة ما يهدد إستقرار الوطن وأمن المواطن، ولا يعرفون التردد أو المهادنة فى مواجهة قلة يحاولون القفز على الثورة وجنى ثمارها والإدعاء بأنهم صانعوها على حساب أبطال الثورة الحقيقيين وصناعها، وهم شعب مصر شبابه ورجاله ونسائة وشيوخه.
كما اكد ان افراد الشرطة يحتاجون إلى كل تشجيع وإحترام كي يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم، مشيرا الى انهم كانوا من أكثر الفئات التي كانت تعاني من ظلم النظام السابق على جميع المستويات المادية والأدبية والمعنوية، وآن الأوان أن يرد إليهم إعتبارهم في تحسين هيكل رواتبهم وتحسين ظروف الأداء، وعليهم في المقابل أن يعلموا أن الشرطة في خدمة الشعب وأن إحترام حقوق المواطن وإحترام القانون هى الضمانة الأساسية لإستمرار التعاون والإحترام والثقة بين الشرطة والشعب.