أطلقت القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح النار على مسيرة احتجاج في صنعاء الاحد مما اسفر عن اصابة ما لا يقل عن 22 شخصا ،الامر الذي يسلط الضوء على التوتر الذي تشهده البلاد فيما اجتمع فيه زعماء المعارضة مع وسطاء من دول خليجية عربية. وذكر أطباء أن حوالي 200 محتج اخرين تعرضوا للغاز المسيل للدموع خلال مصادمات اثناء مسيرة خارج المنطقة المعتادة للاحتجاجات في الشوارع القريبة من جامعة صنعاء مركز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المستمرة منذ ثلاثة اشهر. وحاولت دول غربية وأخرى خليجية عربية حليفة بلا طائل حتى الان التوسط في حل الازمة بخصوص نقل السلطة من صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما ، ويقول انه لا يريد تسليم السلطة الا الى أيد أمينة. وتخشى السعودية وحلفاء اخرون غربيون لليمن أن يؤدي استمرار الازمة وقتا طويلا الى اندلاع اشتباكات بين وحدات عسكرية متخاصمة فتحدث فوضى يمكن أن يستفيد منها جناح نشط لتنظيم القاعدة يعمل في اليمن. وحذر فى وقت سابق الرئيس صالح من حرب أهلية واحتمال انقسام البلاد اذا أجبر على ترك الحكم ، وصالح مناور بارع في النجاة من المازق السياسية وكان قد وصف حكم اليمن بأنه كالرقص على رؤوس الثعابين. وتدخلت دول الخليج العربية في وقت سابق من الشهر الجاري بتقديم عرض للتوسط بعد أن توقفت محادثات توسط فيها الغرب ، واجتمع وفد من المعارضة اليمنية مع وزراء خارجية خليجيين في الرياض لطرح شروط المعارضة للدخول في محادثات رسمية. وكانت المعارضة التي يرأس وفدها وزير الخارجية السابق محمد باسندوه قد رفضت اقتراحا طرحه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الاسبوع الماضي قائلة انها تريد خروج صالح من السلطة في غضون أسبوعين وان الخطة الخليجية لا تتضمن جدولا زمنيا سريعا وواضحا لانتقال السلطة.