رواد الفضاء يصلحون ثقب «اتلانتس»

قال مسؤولو وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنه بعد أيام من الشكوك حول ستة أجهزة كمبيوتر تتحكم في توجيه محطة الفضاء الدولية في مدارها قام رواد الفضاء الروس باستخدام وصلة من الكابلات لإعادة تشغيل أربع أجهزة .
وفي إطار الأخبار الطيبة الأخرى نجح رواد الفضاء الأميركيون في مكوك الفضاء أتلانتيس الذي يزور المحطة في إصلاح وتثبيت شق بارز من لوح حراري بالمكوك. وكان الشق مطلوب إصلاحه قبل عودة المكوك إلى الأرض الأسبوع المقبل.
وقالت ناسا إن رائد الفضاء داني أوليفاس الذي قام بالسير خارج المكوك استخدم «جهاز تدبيس طبي لربط اللوح بالألواح المجاورة في جهاز المناورة الأيسر للمكوك أتلانتيس». وركزت العيوب الفنية في أجهزة الكمبيوتر والمكوك الضوء على مخاطر الرحلات الفضائية وزادت من تعقيد المهمة الأساسية للبعثة مما أدى لنشر مجموعة أخرى من الألواح الشمسية لزيادة توليد الكهرباء في المحطة.
وبدأت أجهزة الكمبيوتر الروسية تعاني مشكلات ويعتقد أنها نتجت عن ضوضاء أو تشويش ناجم عن اختلافات في الإشارات الكهربائية بما يشبه تأثير ذبذبات الهاتف المحمول على التلفزيون أو الكمبيوتر أثناء استقبال مكالمة.
وقال مسؤول بوكالة ناسا: إن الضرر المادي حدث لوحدات الطاقة الخاصة بأجهزة الكمبيوتر وأضاف إنه لا أحد في ناسا يعتقد أن المكوك يواجه خطر الضياع.
وقام قائد محطة الفضاء الدولية فيودور يورشيخين ومهندس الرحلة أوليغ كوتوف بفحص كل كابل يبدو أن به تداخل كهربائي واكتشفا خطأ في توصيلة ثانوية للتيار وقاما بتجنب منطقة العطل باستخدام كابل آخر وفقاً لموقع «سبايس فلايت ناو دوت كوم» ووكالة ناسا.
وقالت ناسا «إن الخطة الحالية هي السماح لأجهزة الكمبيوتر بالعمل طوال الليل وتحليل البيانات صباح أمس السبت». وفي الوقت نفسه قام مراقبو الرحلات والمهندسون الروس والأميركيون أيضا بالبحث عن بدائل للمحافظة على بقاء المحطة في مدارها وتحصيل أكبر طاقة شمسية وإمدادات طاقة ممكنة.
وقال المسؤولون إن المحطة الدولية ليست معرضة للخطر طالما أن جهاز حفظ التوازن في الجزء الأميركي من المحطة يستطيع أن يبقى في مداره. وإنه في حالة فشل ذلك يستطيع المكوك أتلانتيس أن يوفر التوازن. وقال مدير برامج المحطة الفضائية الدولية مايك سوفرديني للصحافيين: «أعتقد أننا في وضع جيد. ومازال لدينا الكثير من الخيارات لمواصلة استعادة تلك الأجهزة».
وكان مسؤولو فضاء روس قد قالوا أول من أمس الجمعة إنهم يفكرون في تقديم موعد إطلاق مركبة فضاء لتوفير مصادر طاقة جديدة لأجهزة الكمبيوتر المعطلة عن العمل، وهي أجهزة ضرورية من أجل تشغيل محطة الفضاء الدولية وذلك على الرغم من أن وكالة (ناسا) كانت قد قالت: إن رواد الفضاء في أمان وأنه لا يوجد داع لإخلاء المحطة.