أحدثت السرقات المتتالية للوحات الفنانين العالميين موجة من الجدل في أوروبا خصوصا بعد سرقة لوحتين للفنان العالمي بابلو بيكاسو مطلع هذا الشهر (مارس) من شقة حفيدته في باريس، حيث مازلت الشرطة الفرنسية تبحث في البلاغ الخاص بسرقة لوحتين من أعمال الفنان العالمي بابلو بيكاسو. وتقول الشرطة إنها حتى الآن لم تعثر على ما يدل على قيام اللصوص بدخول منزل حفيدة بيكاسو "ديانا ويدمير" عن طريق الكسر أو الخلع، أما خبير الأعمال الفنية تشارلز دابلان فقد علق على السرقة بالقول "هذه عملية سرقة جريئة أخرى من قبل اللصوص ومن المستحيل بيع هذه الأعمال في الأسواق العلنية للأعمال الفنية ". وأضاف "أنه لوحظ في السنوات الأخيرة حدوث عمليات سرقة بناء على طلب الزبائن في عدد من الدول الأوروبية وقد تكون هذه السرقة واحدة منها". وفي تصريح لرئيس المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالتحف الفنية قال: لا يجب على أحد الحلم بأن اللصوص سوف يبادرون بعرض اللوحات بشكل سريع على إحدى صالات العرض، وإذا لم يكن الحادث قد تم عن طريق أحد المقربين من الأسرة فإن اللوحات سوف تختفي لفترة ليست بالقصيرة قبل ظهورها مرة ثانية، وفي هذه الحالة سوف يكون التأمين نقطة أساسية، لأن اللصوص يمكنهم مقايضةشركات التأمين مباشرة. أما محامي حفيدة بيكاسو فيقول: إن بعض الأعمال الخاصة بالأسرة مؤمن عليها والآخر لا، والآن يتم البحث مع شركات التأمين لتحديد هذا الأمر ومعرفة وضع اللوحة المسروقة. ومن المعروف أن أعمال بيكاسو هي الأغلى ثمنا والأكثر عرضة لمحاولة السرقة من قبل اللصوص، ففي عام 1989 قام اللصوص بسرقة أكثر من 12 لوحة من منزل حفيدة أخرى ل"بيكاسو" لكنها استعيدت جميعها لاحقا. غير أن أكبر عملية سرقة تعرضت لها أعمال بيكاسو كانت في عام 1976 حيث تمت سرقة 118 عملا من أعماله من متحف مدينة افينون الفرنسية. وبشكل عام فإن أسعار لوحات الفنان الشهير قد تجاوزت الخيال، حيث تجاوزأعلى سعر وصل إليه عمل من أعمال بيكاسو وهو لوحة "الصبي والغليون" مبلغ 104 ملايين دولار عام 2004. أما اللوحتان المختفيتان فإن الشرطة الفرنسية قد قدرت ثمنهما بحوالي خمسين مليون يورو تقريبا.