ارتفاع ضحايا الغارات الاسرائيلية على غزة إلى 10 شهداء

استهدف تجمعا للفلسطينيين بمنطقة سكنية

قتلت غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة نشطين من حركة المقاومة الاسلامية حماس وثلاثة فلسطينيين من المدنيين الجمعة مع استمرار تصاعد اعمال العنف عبر الحدود لليوم الثاني ، فيما قال الجيش الاسرائيلي انه رصد اثنين من الفرق الارهابية من حماس واصابهما من الارض والجو.
وارتفعت حصيلة ضحايا القصف والغارات الى عشرة اشخاص في غزة ، واستهدف القصف الاسرائيلي الاخير تجمعا للفلسطينيين قرب منزل مأهول بالسكان في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس بجنوب قطاع غزة ما اسفر عن مقتل شخص وجرح اربعة اخرين.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان الغارة -التى وقعت عند مدخل مدينة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب شرق قطاع غزة- أسفرت عن سقوط الشهيدين عبد الله القرا ومعتز أبو جامع.
وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائلية ان 15 صاروخا على الاقل سقطوا على اسرائيل منذ الفجر مما تسبب في تلفيات دون وقوع اصابات. وتقيد الشرطة حركة المرور بالقرب من المنطقة الحدودية ولا يبدو في الافق أن هناك نهاية مبكرة للعمليات.
وقال الجنرال تال روسو رئيس القيادة الجنوبية للقوات الاسرائيلية نحن في منتصف الحدث... ننظر في كل الاجراءات ونحن في وسط العملية.
كان القتال قد اندلع في غزة الخميس بعدما ضربت قذيفة فلسطينية مضادة للدبابات حافلة مدرسية اسرائيلية لتصيب شخصين ، وردت القوات الاسرائيلية بقصف مدفعي وجوي على عدد من الاهداف في القطاع المزدحم بالسكان منها مواقع تابعة لحماس وأنفاق للتهريب على حدود غزة ومصر ومطار غزة المغلق، وأسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين،بينما أمطر ناشطو غزة جنوب اسرائيل بما يصل الى 45 صاروخا وقذيفة مورتر.
جاءت هجمات الخميس الدامية في أعقاب هدوء نسبي في الهجمات عبر الحدود بين غزة واسرائيل بعد تصاعد مفاجيء في العنف الشهر الماضي اسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الاقل.
وأشارت اسرائيل وحماس الى استعدادهما للعودة الى وقف اطلاق النار الذي أبقى الحدود امنة نسبيا منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في اواخر ديسمبر / كانون الاول 2008 وامتدت الى منتصف يناير كانون الثاني 2009.
لكن أحدث ضربة جوية الجمعة والتي استهدفت رجالا مسلحين من الجناح المسلح لحماس في خان يونس بجنوب قطاع غزة مؤشر على ان القتال مستمر.