أعلنت الآء السعدون، عضو مجلس النواب العراقى عن جبهة التوافق، عن قرب عودة كتلتها النيابية إلى البرلمان بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات بين لجنة شكلت من كتل نيابية مختلفة لإجراء محادثات مع ممثلين عن الجبهة لحل مسألة رئيس البرلمان الدكتور محمود المشهدانى . وكشفت السعدون الاثنين أن اللجنة المختلطة توصلت إلى إتفاق مبدئى لحل قضية الدكتور المشهدانى وقالت "تم الإتفاق على ثلاث خطوات الأولى تتمثل فى عودة المشهدانى لرئاسة مجلس النواب ومن ثم يسن قانون لحقوق الأعضاء فى الإقالة والاستقالة والتقاعد وتجرى قراءة القانون حسب الخطوات المعتمدة ثم التصويت وبعد ذلك يقدم المشهدانى استقالته أو يقدم طلبا للتقاعد حسب رغبته". وحول ما اذا تم اختيار بديل لخلافة المشهدانى، قالت السعدون "مازالت الاسماء فى دور المداولات ولم يتم الاستقرار على اسم معين حتى الآن". وكان عز الدين دولا النائب عن جبهة التوافق العراقية قد قال فى وقت سابق إن هناك بوادر انفراجة فيما يتعلق بأزمة المشهدانى رئيس مجلس النواب الذى قرر المجلس عزله قبل نحو ثلاثة أسابيع مشيرا إلى أن الجبهة تجرى حوارا مع العديد من الكتل النيابية لإنهاء الأزمة الحالية بشأن المشهدانى. ومن ناحية اخرى، نفى هاشم الطائى عضو مجلس النواب العراقى عن جبهة التوافق وجود أى خلافات داخلية بين مكونات الجبهة بسبب إختيار إياد السامرائى رئيسا لكتلة الجبهة في مجلس النواب. وأكد الطائى الاثنين أن الكتل رحبت بإختيار السامرائى لهذا المنصب، قائلا "أنا لا اعتقد ان هناك خلافا بالمستوي الذى يتحدث عنه بعض الاعلاميين ليس هناك شئ اسمه خلاف الخلاف الذي يكون فى جبهة التوافق يعرض فى الداخل من خلال الجلسات الدورية ولا يخرج على الاعلام اطلاقا". يذكر، أن عددا من وسائل الإعلام تحدثت عن خلافات بين المؤتمر العام لأهل العراق بزعامة عدنان الدليمي والحزب الاسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي على خلفية إختيار إياد السامرائي من الحزب الاسلامي لرئاسة التوافق في مجلس النواب. وكان رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمى قد أكد فى وقت سابق أنه ما زال رئيسا للجبهة، مشيرا إلى أن الجبهة انتخبت الخميس الماضي النائب إياد السامرائى رئيسا للكتلة البرلمانية لجبهة التوافق فقط ، نافيا وجود انشقاقات داخل جبهة التوافق لكنه أقر بوجود تكتل جديد داخل الجبهة.