صرح مسؤولون اتراك يسعون للتوصل لوقف اطلاق النار في القتال الدائر في ليبيا الثلاثاء بانه لا توجد مؤشرات على انفراجة للخلاف بين طرفي الصراع بشأن بقاء أو رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان قد التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو مع عبدالعاطي العبيدي المبعوث من حكومة القذافي الاثنين لاجراء محادثات بشان شروط عامة لوقف اطلاق النار وايجاد حل سياسي للصراع الليبي. ومن المتوقع ان يزور وفد من المعارضة انقرة في الايام المقبلة لاجراء محادثات مماثلة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية "موقف الجانبين متصلب... يصر طرف - المعارضة- على رحيل القذافي والاخر ان انه يبقى. لذا لم تحدث انفراجه بعد كشفت مصادر دبلوماسية تركية عن أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو نقل رسالة من أنقرة مفاداها ضرورة تنحى معمر القذافى خلال استقباله مبعوث القذافي القائم بأعمال وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي. وكان العبيدي قد التقى رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو عندما كان في أثينا قبل أن يأتي إلى أنقرة . وأكدت صحيفة (طرف) أن تركيا تبذل كل ما بوسعها من جهود للتوصل إلى إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا. وعلى صعيدا اخر ، يأمل المعارضون الليبيون في تحميل أولى شحناتهم النفطية الثلاثاء مما يساعد على تجديد مواردهم المالية التي انهكها القتال المستمر منذ أسابيع مع قوات العقيد معمر القذافي. ومن المقرر أن تصل الناقلة اكويتور التي يمكنها شحن مليون برميل من النفط الخام الى ميناء مرسى الحريقة بشرق ليبيا وفقا لبيانات تعقب سير الناقلة بالاقمار الصناعية. وتقول قيادة المعارضة ان قطر وافقت على تسويق النفط المستخرج من الحقول التي لم تعد تحت سيطرة القذافي بشرق ليبيا بعد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي كممثل شرعي لليبيا.