أدان مجلس الامن الدولي هجوما استهدف مجمع الاممالمتحدة في مدينة مزار الشريف في شمال افغانستان وأدى الى سقوط 12 قتيلا على الاقل من بينهم سبعة من موظفي الاممالمتحدة. وكان دبلوماسيون في نيويورك قد قالوا في وقت سابق ان 20 موظفا بالاممالمتحدة ربما يكونون قتلوا في الهجوم. ولكن الان لو روي كبير مسؤولي الاممالمتحدة عن عمليات حفظ السلام قال للصحفيين ان العدد النهائي لقتلى الاممالمتحدة سبعة. وصرح مسؤولو الاممالمتحدة بأن الرقم الذي اعلن في وقت سابق تضمن افغانا غير عاملين بالاممالمتحدة كانوا يتظاهرون ضد احراق قس امريكي مغمور لنسخة من القران. وقال نستور اوزوريو السفير الكولومبي الذي يرأس مجلس الامن الدولي هذا الشهر للصحفيين ان "اعضاء مجلس الامن ادانوا باقوي العبارات الهجوم العنيف ضد مركز عمليات الاممالمتحدة." واضاف ان المجلس "دعا الحكومة الافغانية الى تقديم المسؤولين عن هذا العمل الى العدالة." واكد ان القتلى ثلاثة موظفين دوليين بالاممالمتحدة واربعة من حراس "جورخا" الدوليين . وقال لو روي ان الهجوم لم يسفر عن قتل اي افغاني يعمل بالاممالمتحدة على الرغم من ان خمسة متظاهرين افغان كانوا من بين القتلى. وقد أدنت الخارجية الروسية الجمعة الهجوم على ممثليى الأممالمتحدة في أفغانستان ، وطالبت السلطات الأفغانية باتخاذ كافة التدابير الكفيلة بوقف العنف ضد الممثلية وموظفيها. وكان محتجون أفغان ، ممن أثارتهم أنباء حرق القس الأمريكي تيري جونز أحد قساوسة ولاية فلوريدا للقرآن ، اجتاحوا مكاتب الأممالمتحدة في شمال أفغانستان ، مما أسفر عن مقتل عشرة من أعضاء الطاقم الأجنبي تم ذبح اثنين منهما بالإضافة لمقتل خمسة أفغان أيضا. وذكر بيان بيان صادر عن الخارجية الروسية أن هناك قتلى وجرحى روسين منهم من يعمل في الأممالمتحدة في أفغانستان وهو موجود حاليا في المستشفى وقد سارع الدبلوماسيون الروس إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة اللازمة له. وأشارت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن روسيا رغم تقديرها واحترامها للمشاعر الدينية للمسلمين تعتبر أنه من غير المقبول على الإطلاق الهجوم على ممثلي الأممالمتحدة في مزار شريف ، وقتل وجرح موظفي الأممالمتحدة . وأنها تدين بحزم هذه الجريمة ، وتدعو قوات الأمن الأفغانية و قوات "إيساف" إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لكبح العنف بحق الأممالمتحدة وموظفيها المتواجدين في أفغانستان لتقديم المساعدة لهذا البلد وشعبه.