مقتل وإصابة 15 من موظفى الأمم المتحدة فى أفغانستان.. و280 قتيلاً وجريحاً فى باكستان

لقى 6 من موظفى الأمم المتحدة صباح أمس حتفهم، فيما أصيب 9 آخرون فى هجوم مسلح على مقر ضيافة يضم موظفين تابعين للمنظمة الدولية فى العاصمة الأفغانية، كابول. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وأكدت أن هذا الهجوم يشكل الخطوة الأولى من حملتها الرامية إلى عرقلة وتعكير الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال ذبيح الله مجاهد، متحدثاً باسم الحركة: «نتبنى الهجوم.. إنه المرحلة الأولى.. قلنا إننا سنعرقل الدورة الثانية» من الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 7 نوفمبر المقبل. كما أعلنت طالبان المسؤولية عن أخذ عدد من موظفى الأمم المتحدة رهائن.
ورفض مجاهد عرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخاص بتقديم أموال لمقاتلى الحركة الذين يتخلون عن ممارسة أعمال العنف. وقال المتحدث باسم الحركة: «لا يوجد بين مقاتلينا من يصفونهم بالمعتدلين»، متوعدا باستمرار القتال ضد القوات الأجنبية فى أفغانستان.
يأتى ذلك بعد أن كشف رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأمريكى السيناتور الديمقراطى كارل ليفن، عن أن الرئيس الأمريكى سيصادق فى وقت لاحق على مشروع قرار يشمل بندا جديدا يسمح بتقديم الأموال لمقاتلى حركة طالبان الذين يتخلون عن ممارسة أعمال العنف. وأشار السيناتور ليفن إلى أنه سيتم بموجب هذا التشريع تأسيس برنامج فى أفغانستان مماثل لمجالس أبناء الصحوة فى العراق، الذى تمت من خلاله إعادة عدد من المقاتلين السابقين إلى نسيج المجتمع العراقى.
وأكدت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 3 من المسلحين الذين شنوا الهجوم، وأوضحت الشرطة أن قوات أفغانية تبادلت إطلاق النيران لساعات مع المتشددين المتحصنين بالداخل. وأشارت تقارير إلى أن المهاجمين كانوا يرتدون زى رجال شرطة لتأمين دخولهم مقر الضيافة.
وقال مصدر بالشرطة الأفغانية إن المتشددين يحتجزون 4 مواطنين أجانب رهائن فى استراحة فى كابول، فيما ذكرت وزارة الصحة مقتل عدد من رجال الشرطة.
من جانبه، وصف أدريان إدواردز، المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة فى أفغانستان، الهجوم ب«المأساوى»، وقال إن هذا يعد حادثاً خطيراً للغاية بالنسبة للأمم المتحدة، وأشار إلى أن المنظمة الدولية لم تشهد مثل هذا الحادث من قبل. وتوقع إدواردز ارتفاع محصلة الضحايا جراء هذا الهجوم المسلح، وأوضح أن «العدد الآن هو 6 قتلى وجميعهم من موظفى الأمم المتحدة»، وأضاف أن 9 على الأقل أصيبوا فى الهجوم، فيما أكدت السفارة الأمريكية أن مواطناً أمريكياً كان بين موظفى الأمم المتحدة ال6 الذين قتلوا.
وأوضحت السفارة أن الولايات المتحدة تدين الهجوم، كما أدان الاتحاد الأوروبى «الهجوم الإرهابى». وقال بيان للرئاسة السويدية للاتحاد، صدر فى بروكسل: «شعرنا بالصدمة والرعب بسبب هذا الهجوم الإرهابى الشنيع، ونؤكد دعمنا وتقديرنا لدور الأمم المتحدة من أجل السلام والاستقرار فى هذا البلد». وقدمت تعازيها لأسر الضحايا وأعربت عن أملها فى التحسن وسرعة الشفاء للمصابين.
وبالتزامن مع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى باكستان أمس، فى زيارتها الأولى لهذا البلد منذ تولت مهام منصبها، أعلن مسؤول باكستانى مقتل أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد على 200 آخرين فى مدينة بيشاور الباكستانية، إثر انفجار سيارة مفخخة فى سوق مزدحمة بالمدينة الواقعة شمال غرب باكستان.
ووقع الانفجار بعد فترة قصيرة من وصول كلينتون إلى باكستان فى بداية زيارة تستغرق 3 أيام.