قال الدكتور مصطفى رجب استاذ بكلية التربية جامعة سوهاج ان اسناد مهنة التعليم لغير أهلها سبب الكوارث التى تحدث فى المدارس مشيراً الى انه لكى تنهض العملية التعليمية فى مصر لابد ان يكون واضعى ومنفذى سياسات التعليم ذو خبرة فى هذا المجال حتى يتمكنوا من تقديم الحلول لمشكلات الطلاب والمناهج وغيرها داعياً الى الفصل بين التعليم والبحث العلمى. واضاف رجب فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء انه شعر بالتفاؤل عندما اسندت للدكتور عمرو سلامة وزارة البحث العلمى فقط فى التشكيل الوزارى السابق إلا ان هذه الرؤية اجهضت عندما اسندت إليه الجامعات ايضاً لانه لم يفلح فى الاثنين فقط داعياً الى وجود وزير مختص بالبحث العلمى فى هذه المرحلة نظراً لان ميزانية هذا القطاع ضئيلة جدا. ولفت الى ان البحث العلمى يعانى معاناة شديدة ظهرت عند مطالبة خبراء الطاقة الذرية برفع رواتبهم المتدنية فضلاً عن المقالات الصحفية التى ألقت الضوء على الواقع المؤلم للبحث العلمى فى مصر بداية من تدنى ميزانية الاستاذ الجامعى والتى بلغت 12 جنيه فى العام. ولفت الى ان النظام السابق كان يتخلص من هرم البطالة الضخم بتعيين تخصصات أخرى للعمل فى التدريس الذى كان مخصصاً له خريجى كليات التربية مشيراً الى ان اسناد مهنة التدريس لغير أهلها سبب العنف والدروس الخصوصية وغيرها من الكوارث نظراً لان الجامعات تعرضت فى عهد مفيد شهاب وهانى هلال وزير التعليم العالى الاسبق الى حرب شديدة بسبب سيطرة فئة معينة على المجلس الأعلى للجامعات. وتابع انه راضى عن مستوى خريجى كلية التربية لانهم يدرسون مواد تربوية تؤهلهم مهنياً للتدريس وتمثل 20% من عدد ساعات الاعداد وتتعلق بكيفية الوقوف والتكلم والتواصل مع المجتمع المحلى وحل مشاكل الطلاب وغيرها مشيراً الى ان كل المدرسين الذين حوكموا فى قضايا عنف بالمدارس من خريجى كليات غير التربية نظراً لان التربويين يدرسون علم نفس تربوى يفيده فى التعامل مع الطلاب.