طبق شوربة الضفادع الخضراء الطبق الرئيسي على الموائد العالمية، ويطلق عليه «رناريد ونيدا» وصار يجتذب العديد من الشباب المصريين الذين اتجهوا إلى العمل في إنتاج وتصدير الضفادع، ليجنوا من ورائه أرباحا طائلة، ومن المفارقات أن يحقق هؤلاء نجاحاً كبيراً في هذا المجال على الرغم من أنهم لا يأكلونها. سليمان يوسف مهندس زراعي وأحد أصحاب مزارع تربية الضفادع يؤكد أن إنتاج الضفادع قفز حتى وصل إلى ما يزيد على 150 طن سنوياً، ووصل سعر الطن إلى حوالي 25 ألف جنيه في فصل الشتاء بينما يصل السعر في فصل الصيف إلى حوالي 18 ألف جنيه للطن، ويتم تسويق الإنتاج إلى أوروبا وفي السوق الداخلية في الفنادق والمطاعم الكبرى. ويوضح سعيد طلبة صاحب أكبر مزارع تربية الضفادع بمنطقة أبو رواش، ان الكثير من الأوروبيين يقبلون على الضفادع المصرية المعروفة باسم «رناريد ونيدا». حيث اكتسبت شهرة واسعة، وتقدم من خلال الشوربة والوجبات المختلفة من الأرجل الخلفية للضفادع المصرية خاصة في مطاعم فرنسا وإيطاليا وسويسرا وبولندا، ويباع طبق الحساء الواحد بمتوسط سعر من 20 إلى 100 يورو، وفي مواسم الأعياد تتضاعف هذه الأسعار، وعن تربية الضفادع يقول إنها عملية غير مكلفة لأنها تتغذى على الحشرات المائية وديدان الأرض والطحالب والحشائش بشكل رئيسي. أحمد عوض أحد مصدري الضفادع يقول، عملنا يبدأ بالحصول على الضفادع الخضراء «رنا» من المزارع والفلاحين الذين يقومون باصطيادها في أوقات متأخرة ليلاً عن طريق كشافات كبيرة لإضاءة المكان، وهناك أكثر من طريقة للتصدير فبعض البلدان تفضل استيراد الضفادع حية والبعض الآخر تصدر إليهم مذبوحة بأكثر من طريقة حسب طلبهم فمطاعم باريس مثلاً تقوم بذبح الضفدعة ونسلخها ونصدر لهم السيقان الخلفية وجزءا من السلسلة، وهناك بلدان في أسبانيا نصدر لها السيقان الخلفية فقط .