تقدمت وزارة الخارجية اللبنانية السبت بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك بشكوى الى مجلس الأمن ضد إسرائيل لزرعها منظومة تجسس في منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان . واعتبرت الوزارة في نص الشكوى أن قيام إسرائيل بزرع هذه المنظومة في عمق الأراضي اللبنانية يشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وللقوانين والأعراف الدولية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بما يهدد السلم والأمن الدوليين. وقالت إن هذا العمل يمثل عدوانا ضد الأراضي اللبنانية ويؤكد مجددا على استهتار إسرائيل بقرارات الأممالمتحدة وباليونيفيل. وطالب لبنان مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والضغط على إسرائيل من أجل حملها على الإقلاع عن سياستها العدوانية والإستفزازية تجاه لبنان وذلك من خلال حملها على الإلتزام بتنفيذ القرار رقم 1701 واحترام ولاية اليونيفيل والإنسحاب الفوري من جميع الأراضي اللبنانية دون قيد أو شرط. كان الجيش اللبناني قد أعلن يوم الخميس الماضى أنه اكتشف وفكك جهاز تصوير إسرائيلى للمراقبة قرب مدينة صور الساحلية الجنوبية وأنه قد تمكن من تفكيكه.وأضاف الجيش أنه تم اكتشاف الجهاز بناء على معلومات وصلت الى المخابرات اللبنانية من مصادرالمقاومة في إشارة الى جماعة حزب الله الشيعية التي تحتفظ بمعقل لها في الجنوب. وذكر بيان للجيش إن الجهاز قد أقيم على شكل صخرة مموهة وكان بمقدوره مراقبة مساحة تمتد بطول 15 كيلومترا من الساحل الجنوبي من البياضة الى صور ويتم تشغيله بواسطة طائرات تجسس بلا طيار. يذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 قد أنهى العمليات العسكرية في الحرب التي دارت بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 حيث يحظر القرار دخول أي أسلحة غير مسموح بها الى المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان والخاضع لمراقبة الأممالمتحدة. كما دعا القرار أيضا إسرائيل الى وقف جميع الطلعات الجوية غير المصرح بها فوق الأراضي اللبنانية وهو إجراء تقوم به إسرائيل بشكل شبه يومي.