حزب الوفد يحيي ذكرى رحيل سعد زغلول ومصطفى النحاس (صور)    عمدة "هوداك" برومانيا يكرم طلاب جامعة سيناء الفائزين بالجائزة الذهبية في مهرجان الفلكلور الدولي    اتحاد المقاولين يطالب بوقف تصدير الأسمنت لإنقاذ القطاع من التعثر    الخارجية الجزائرية: المجاعة بقطاع غزة خيار سياسي ونتاج تخطيط وتدبير الكيان الصهيوني    نهائي السوبر السعودي، الأهلي والنصر يتعادلان 2-2 بالوقت الأصلي ويحتكمان لركلات الترجيح (صور)    بمشاركة فريق مصري.. تعرف على المشاركين في البطولة العربية للأندية لليد    محافظ سوهاج يتابع حادث غرق الطالبات ب شاطئ العجمى في الإسكندرية    نائب وزير السياحة وأمين المجلس الأعلى للآثار يتفقدان أعمال ترميم المواقع بالإسكندرية    بدون أنظمة ريجيم قاسية، 10 نصائح لإنقاص الوزن الزائد    الإتجار في السموم وحيازة خرطوش.. جنايات شبرا تقضي بسجن متهمين 6 سنوات    وزير الصحة الفلسطيني: فقدنا 1500 كادر طبي.. وأطباء غزة يعالجون المرضى وهم يعانون من الجوع والإرهاق    مذكرة تفاهم بين جامعتي الأزهر ومطروح تتضمن التعاون العلمي والأكاديمي وتبادل الخبرات    إسلام جابر: لم أتوقع انتقال إمام عاشور للأهلي.. ولا أعرف موقف مصطفى محمد من الانتقال إليه    إسلام جابر: تجربة الزمالك الأفضل في مسيرتي.. ولست نادما على عدم الانتقال للأهلي    تفعيل البريد الموحد لموجهي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بالفيوم    مصر القومي: الاعتداء على السفارات المصرية امتداد لمخططات الإخوان لتشويه صورة الدولة    إزالة لمزرعة سمكية مخالفة بجوار "محور 30" على مساحة 10 أفدنة بمركز الحسينية    استقالات جماعية للأطباء ووفيات وهجرة الكفاءات..المنظومة الصحية تنهار فى زمن العصابة    صور.. 771 مستفيدًا من قافلة جامعة القاهرة في الحوامدية    وزير العمل يتفقد وحدتي تدريب متنقلتين قبل تشغيلهما غدا بالغربية    «المركزي لمتبقيات المبيدات» ينظم ورشة عمل لمنتجي ومصدري الطماطم بالشرقية    50 ألف مشجع لمباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم    "قصص متفوتكش".. رسالة غامضة من زوجة النني الأولى.. ومقاضاة مدرب الأهلي السابق بسبب العمولات    مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية    وزير الدفاع الأمريكي يجيز ل2000 من الحرس الوطني حمل السلاح.. ما الهدف؟    وزارة النقل تناشد المواطنين عدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه أثناء غلقها    «لازم إشارات وتحاليل للسائقين».. تامر حسني يناشد المسؤولين بعد حادث طريق الضبعة    وزير خارجية باكستان يبدأ زيارة إلى بنجلاديش    وفاة سهير مجدي .. وفيفي عبده تنعيها    مؤسسة فاروق حسني تطلق الدورة ال7 لجوائز الفنون لعام 2026    قلق داخلي بشأن صديق بعيد.. برج الجدي اليوم 23 أغسطس    غدا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير بمشاركة 20 فنانا    تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025    تكريم الفنانة شيرين في مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته ال41    موعد إجازة المولد النبوي 2025.. أجندة الإجازات الرسمية المتبقية للموظفين    كيف تكون مستجابا للدعاء؟.. واعظة بالأزهر توضح    الغربية: حملات نظافة مستمرة ليلا ونهارا في 12 مركزا ومدينة لضمان بيئة نظيفة وحضارية    "التنمية المحلية": انطلاق الأسبوع الثالث من الخطة التدريبية بسقارة غدًا -تفاصيل    رئيس «الرعاية الصحية»: تقديم أكثر من 2.5 مليون خدمة طبية بمستشفيات الهيئة في جنوب سيناء    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 59 مليون خدمة طبية مجانية خلال 38 يوما    فحص وصرف العلاج ل247 مواطنا ضمن قافلة بقرية البرث في شمال سيناء    رغم تبرئة ساحة ترامب جزئيا.. جارديان: تصريحات ماكسويل تفشل فى تهدئة مؤيديه    نور القلوب يضىء المنصورة.. 4 من ذوى البصيرة يبدعون فى مسابقة دولة التلاوة    محاضرة فنية وتدريبات خططية في مران الأهلي استعدادًا للمحلة    طقس الإمارات اليوم.. غيوم جزئية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    ضبط وتحرير 18 محضرا فى حملة إشغالات بمركز البلينا فى سوهاج    محافظ أسوان يتابع معدلات الإنجاز بمشروع محطة النصراب بإدفو    8 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية    مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض "عالم الذكاء الاصطناعي" فبراير المقبل    تحرير 125 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 23-8-2025 في محافظة قنا    إعلام فلسطينى: مصابون من منتظرى المساعدات شمال رفح الفلسطينية    حسن الخاتمة.. وفاة معتمر أقصري أثناء أدائه مناسك الحج    تنسيق الجامعات 2025| مواعيد فتح موقع التنسيق لطلاب الشهادات المعادلة    كأس السوبر السعودي.. هونج كونج ترغب في استضافة النسخة المقبلة    «مياه الأقصر» تسيطر على بقعة زيت فى مياه النيل دون تأثر المواطنين أو إنقطاع الخدمة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم فى 2007
نشر في أخبار مصر يوم 31 - 12 - 2007

عام 2007 وأحداثه وتطوراته ربما لا يختلفون كثيرا عن الأعوام السابقة أو الأعوام التالية ، لكن كل عام – رغم ذلك- يحمل الأخبار المتميزة لبعض من البلدان أو القارات . ويختلف المراقبون عادة في تقييمهم لمغزى تلك الأخبار . ولهذا فنحن نترك لك عزيزي القاريء عرضا نرجو شموليته ولك وحدك أن تُقييم مغزى الأخبار.
استمرار أزمة دارفور وتزايد العنف علامتان مقلقتان لقارة تكافح من اجل التحرك قدما
بعد أن جلب عام 2006 اتفاقية سلام في دارفور واستقرارا نسبيا في الصومال وانتخابات تاريخية في الكونغو فإن عام 2007 شهد تزايدا للعنف في عدد كبير من الدول الافريقية وهي علامة مثيرة للقلق بالنسبة لقارة تكافح من أجل التحرك قدما.
فقد أطاحت الحكومة الصومالية المؤقتة باتحاد المحاكم الإسلامية عند مطلع العام الجديد بمباركة أميركية وقوات إثيوبية مما أثار موجة تمرد مستمرة أسفرت عن مقتل المئات حتى الآن كما أجبرت 600 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وأدت حالة عدم الاستقرار إلى تقويض الإدارة أيضا حيث انتهى الصراع المستمر بين الرئيس عبد الله يوسف ورئيس الوزراء "علي محمد جيدي" باستقالة جيدي.
على جانب آخر اشتعل العنف في شرق الكونغو مجددا بعد شهور من الانتخابات التاريخية التي شهدتها البلاد عندما قرر الجنرال المتمرد لوران نكوندا إنهاء العمل بوقف إطلاق النار مع الحكومة مغرقا المنطقة في أزمة إنسانية دفعت نحو 400 ألف شخص للفرار من منازلهم
ويقول نكوندا انه يحمي التوتسي الكونغوليين من هجمات جماعة الهوتو المتمردة وثيقة الصلة بمرتكبي المذابح الجماعية الرواندية عام 1994
وقد رفض دمج قواته في الجيش كجزء من اتفاق سلام حتى يتم التعامل مع الميليشيات المنافسة واستبعدت كينشاسا التفاوض معه.
وواجهت إثيوبيا التي توصف بأنها قطة المانحين المدللة اتهامات بارتكاب انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان في حملتها القمعية ضد جماعة انفصالية متمردة في منطقة شرق اوجادين النائية حيث تحدثت تقارير عن عمليات حرق ونهب واغتصاب واسعة.
وذاع اسم الجبهة القومية لتحرير اوجادين إثر قيامها بشن هجوم على شركة للتنقيب عن البترول مملوكة للصين مما أسفر عن مقتل 74 شخصا.
وفي منطقة غرب افريقيا لا يختلف الوضع كثيرا فثمة أحداث بنفس القدر من القتامة.
فقد أدت عمليات قمع لاحتجاجات في الشوارع في غينيا إلى مقتل 130 شخصا على الأقل وإصابة 1500 لكنها دفعت الرئيس إلى تعيين رئيس وزراء مشهود له بحسن السمعة.
أما أزمة دارفور فلا تزال مستمرة ويبدو أن محادثات السلام الجديدة في طريقها إلى الفشل حيث لم يحضر غالبية المتمردين تلك المحادثات.لكن في تحول إيجابي عن موقف كان يمكن أن يكون مدمرا وافقت السودان على مهمة حفظ سلام مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي إلى المنطقة التي تحاصرها المشكلات
غير إنه يتعين الانتظار لرؤية ما ستؤول إليها الأحداث بعد الهجوم الذي شنه المتمردون مدعومين بقوات وطائرات تشادية على القرى السودانية .
وخلال العام كان السودان على موعد مع أزمة أخرى ولكن مع الشريك الجنوبي في الحكم – الحركة الشعبية لتحرير السودان- التي انسحبت من الحكومة في يوليو بسبب الاختلاف على تطبيق اتفاقيات السلام. وتم احتواء الأزمة في ديسمبر وعاد وزراء الجنوب لمقاعدهم مع التشكيل الوزاري الجديد.
لم يكن عام 2007 على الصعيد الفلسطينى الا استمرارا لمسلسل الاحزان الممتد منذ اكثرمن خمسين عاما ولكن اهم مايميز 2007 عما سبقه من اعوام هو انه عام سفك الدم الفلسطينى للاخوة الفرقاء بعد اندلاع الاقتتال الداخلى بين حركتى فتح وحماس .
شهدت الساحة الفلسطينية خاصة قطاع غزة خلال عام 2007أحداثاً كبيرة، اصابت النظام السياسي والشعب الفلسطيني بشرخ كبير وحالة من الانقسام لم تعرفها القضية الفلسطينية من قبل. واجمالا يمكن القول ان عام 2007 هو عام الصراع بين حركتي فتح وحماس الذي وصل ذروته في الرابع عشر من يونيو عندما سيطرت حماس على قطاع غزة بعد موجات من الاقتتال الداخلي.
بعد سيطرة حماس على قطاع غزة فرضت اسرائيل حصاراً محكماً على القطاع وصل الى حد تجويع نحو مليون فلسطيني من سكانه، وأعلنته في 19 سبتمبر كياناً معادياً، بينما سعت الولايات المتحدة واسرائيل الى استغلال هذه اللحظة التاريخية لفرض رؤيتهما وموقفهما على الرئيس عباس باعلانهما أنه في حال عاد للحوار مع حركة حماس، فإنهما ستقطعان الاتصال به.
وبناء على دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش فى السابع عشر من يوليو لاجتماع دولي للسلام يعقد فى الولايات المتحدة عقد اجتماع انابوليس في 27 نوفمبر/ تشرين الثانى بحضور نحو 50 دولة وهيئة إقليمية ودولية وسبقته جولات مكوكية الى المنطقة قامت بها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
وأعلن بوش بدء مفاوضات فورية تشمل كل القضايا الجوهرية دون استثناء‏,‏ في مسعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة‏‏ وبذل كل الجهود الممكنة للتوصل لتسوية سلمية قبل نهاية عام‏2008.‏ ودعا بوش السلطة الفلسطينية إلي إيجاد فرصة لكل مواطنيها‏,‏ والحكم بالعدل وتفكيك البنية التحتية للإرهاب‏,‏ كما طالب إسرائيل بإظهار دعمها لإنشاء دولة فلسطينية من خلال وضع نهاية للتوسع الاستيطاني‏‏ وإيجاد سبل تمكن السلطة من القيام بمسئوليتها دون تعريض أمن إسرائيل للخطر‏.‏
وأكد الرئيس الأمريكي أن هدف المؤتمر ليس التوصل لاتفاق‏,‏ ولكن لإطلاق المفاوضات‏‏ وأن مهمة بلاده هي تقديم الدعم الذي يحتاجه الطرفان للنجاح
الملف الايرانى
في لحظة ما كان الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش يحذر من حرب عالمية ثالثة بسبب البرنامج النووي الإيراني، وفي لحظة أخرى تظهر بشائر السلام، لذا كان العام عاما غريبا بالنسبة لإيران. فمعظم العام كانت الضغوط هائلة مع رفض ايران الحلول الوسط بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، الذي يخشى الغرب امكانية استخدامه لانتاج قنبلة نووية. وبدا احتمال فرض عقوبات جديدة حتميا وكادت الحرب ان تصبح امكانية واردة. وتغير كل ذلك مطلع ديسمبر/كانون الاول مع صدور تقرير جديد للمخابرات في واشنطن اعلن ان ايران قد أوقفت منذ عام 2003 برنامجها النووي العسكري ولم تعد تسعى لانتاج قنبلة نووية.
مع تشابك الملفات وخطورة الاوضاع فى المنطقة تزايد الاهتمام بالحوار الخليجي الايراني. وحققت زيارة أحمدي نجاد الى دولة الامارات في 13 ايار (مايو) الكثير من التحولات على مستوى العلاقات الايرانية الخليجية وتشكل أيضا أهم المبادرات التى قامت بها إيران منذ نحو ثلاثة عقود منذ بداية الجمهورية الاسلامية الايرانية 1979.
كما جاء التقارب بين طهران والرياض بمبادرة ايرانية لدرء الفتنة بين الشيعة والسنة في لبنان والعراق. وبوصول امين مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني للرياض تم تدشين مرحلة جديدة من الاتصالات بين البلدين.
وتعد دعوة قطر للرئيس الايراني للمشاركة في القمة الخليجية في 3 كانون الاول (ديسمبر) هي المرة الاولى لرئيس إيراني يشارك في تاريخ القمم الخليجية.
وبدا الوصول الروسي الى مياه الخليج هدفا إستراتيجيا ملحا مما أسفر عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتصف شباط (فبراير) الى المنطقة في جولة زار خلالها كلا من الرياض والدوحة إلى جانب الاردن وتجاوزت الحفاوة التي قوبل بها بوتين الاطر البروتوكولية التقليدية فى كل من السعودية وقطر الى أجواء إحتفالية.
وفتحت هذه الجولة أفاقا جديدة فى التعاون الروسي الخليجي تم خلالها التوقيع على جملة من الاتفاقيات الثنائية فى جميع المجالات.كما كشفت الجولة استعداد روسيا لتقديم الدعم التقني للمسعى الخليجي بتبني برنامج نووي يخصص للاغراض السلمية.
كما أتاحت جولة بوتين دخول روسيا نادي مصدرى الاسلحة الى منطقة الخليج، فهذه الجولة استهدفت أولا وأخيرا تطبيق إستراتيجيته والتى تتضمن معارضته لنظام عالمي وحيد القطبية.
الملف البكستانى
بدت احتفالات باكستان بمرور 60 عاما على «الوحدة والإيمان والنظام» جوفاء بشكل محزن في عام 2007، حيث وقعت البلاد في أزمة هوية واتجاه أكدته أسوأ هجمات إرهابية شهدتها في تاريخها. فقد زحف متمردو طالبان تجاه الشرق إلى قلب البلاد من مناطق الحدود مع أفغانستان وتسبب العنف المسلح والطائفي في سقوط مئات القتلى، وحوّل المتشددون، المسجد الأحمر في العاصمة إلى ساحة معركة تنتشر فيها الجثث، حيث تحدوا أمر الحكومة مما دفع الجيش لمهاجمتهم.
واستهدف أعداء مجهولون رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة بي نظير بوتو بتفجير انتحاري في كراتشي لدى عودتها من المنفى في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، مما أدى لمقتل 140 شخصا ونجت بوتو بأعجوبة. وفي رد فعل مزعوم على تصاعد الإرهاب والتطرف، فرض الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) وعلق الدستور وطرد كبير القضاة من منصبه وسجن آلاف النشطاء المؤيدين للديمقراطية.
وفجأة بدا أن الرجل القوي العسكري الذي يدعمه الغرب منذ عام 2001 في السيطرة على الدولة المسلحة نوويا، أنه مصدر للمشاكل بدلا من أن يكون علاجا لها.
وربما من قبيل العزاء البسيط، انه بمرور الوقت استجاب مشرف للضغط، وتنحى عن منصب قائد الجيش في يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثانى ، قبل أن يبدأ فترة رئاسية أخرى لمدة خمس سنوات، وأصبح مشرف هو الموضوع المسيطر في معظم أعمدة الصحف في أنحاء العالم، مثل نظيره الاميركي جورج بوش. ومع التأثيرات البعيدة السلبية التي يمكن أن تتركها هذه الفوضى السائدة في باكستان على الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب، وخاصة في أفغانستان المجاورة.
وعقب إعلان حالة الطوارئ، تعرضت وسائل الاعلام التلفزيونية المستقلة النابضة بالحياة في باكستان، التي ظهرت للوجود في عهد مشرف للهجوم أيضا من خلال حجب وغلق القنوات المحلية والدولية، والقبض على مئات الصحافيين.
وفجأة حدث تغير في النغمة الانتقادية العالية من جانب البيت الأبيض. فقد تحول بوش من القول إن أفعال مشرف تعرض الديمقراطية في باكستان للخطر إلى القول بأنه «لم يتجاوز الخط» و«إنه في الحقيقة شخص يؤمن الديمقراطية». ومن ثم تحركت الامور سريعا. ففي خلال أيام قليلة خلع مشرف أخيرا زيه العسكري وحلف اليمين كزعيم مدني ومثلما سمح لبنيظير بوتو بالعودة للبلاد لخوض الانتخابات العامة في يناير , سمح أيضا لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف بنفس الشيء وبالفعل عاد يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثانى .كما قام بإلغاء حالة الطوارئ، مما استحق إشادة الداخل والخارج. ولكن مع قرار خلع زيه العسكري، الذي يعتبره مشرف «جلده الثاني» بعد 46 عاما في الجيش، فإنه يمكن فقط أن ينتظر ويرى حجم السلطة التي انتقلت معه إلى منصبه المدني، وهل الجيش يستطيع أن يغير عادته في الاستيلاء على السلطة وخلع الزعماء المنتخبين.
ويبدو أن القدر كان يخبئ لباكستان المزيد من الإضطرابات والمشاكل ففي ثاني هجوم إنتحاري تتعرض له خلال سبعين يوما ،اغتيلت زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو يوم 26 ديسمبر / كانون الاول أثناء مغادرتها لتجمع انتخابي بمدينة روالبندي مما ألقى بظلال من الشك على الانتخابات المقررة في الثامن من يناير كانون الثاني وأشعل الغضب في إقليم السند مسقط رأسها. وألقى الهجوم بالمزيد من الهموم على الرئيس "مشرف وأدخل باكستان إلى بحر الظلمات.
افغانستان
أما في أفغانستان، فقد ظلت الحكومة المدنية بقيادة الرئيس حميد كرازاي تناضل من أجل إحكام سيطرتها على البلاد التي تزعزع استقرارها بفعل حركة طالبان المتشددة وأكثر من 130 هجوما انتحاريا خلال العام الجاري. فالنصف الاول من السنة شهد 77 هجوما، اي اكثر من ضعفي الاعتداءات عام 2006 و26 مرة اكثر من العام 2005 للفترة نفسها.
وحتى نهاية 2007، شهدت افغانستان اكثر من 140 هجوما.
الاعتداء الاكثر دموية وقع نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وأسفر عن ثمانين قتيلا منهم ستة نواب و59 تلميذا. اللافت انه وقع في المنطقة الشمالية الهادئة نسبيا، وتحديدا في ولاية بجلان، علما أن معظم نشاط طالبان محصور عموما في الجنوب والشرق، فضلا عن استهدافه نوابا يمثلون النظام الحاكم.
وطاولت هذه الهجمات العديد من المدنيين، رغم أن القوى الأمنية الأفغانية والأجنبية متهمة بقتل مئات من هؤلاء خلال عملياتها ضد طالبان، الأمر الذي أثار حذرا لدى السكان.
وازدادت الخسائر أيضا في صفوف الجنود الأجانب، وخصوصا الأميركيين، الذين يدعمون حكومة الرئيس حميد قرضاي . فقد قتل منهم 220 معظمهم خلال معارك مقابل 191 عام 2006.
وبلغت خسائر الشرطة جراء أعمال العنف نحو 700 قتيل.
وفي الإجمال، قتل نحو ستة ألاف شخص ولا سيما مسلحون بحسب السلطات الأفغانية.
تركيا
يعد عام 2007 عاما فارقا في الحياة السياسية الداخلية في تركيا، واستطاعت خلاله عبور الازمة السياسية الحادة بين العلمانيين وحزب العدالة والتنمية صاحب الجذور الاسلامية واصبح لها اول رئيس منذ عهد كمال اتاتورك له ماض إسلامي، وكان أبرز ملامح نضج الخريطة السياسية هناك عدم لجوء الجيش حامي العلمانية والدستور الى التدخل لمنع انتخاب عبد الله جول رئيسا بعد ان استطاع حزب العدالة ان يكتسح الانتخابات العامة مستفيدا من سجله في الإنجازات الاقتصادية، ومازالت تركيا تسعى حثيثا لدخول الاتحاد الاوروبي رغم التحفظات والعقبات التي تواجهها. وفي النصف الثاني من العام إرتفعت فجأة حدة التوتر مع حزب العمال الكردستاني الذي شن عدة هجمات على جنوب البلاد مرورا من مخابئه في شمال العراق ، وهو ما سبب أزمة كبرى بين البلدين . وأعطى البرلمان الإذن للحكومة بإرسال الجيش إلى شمال العراق لدك مواقع المتمردين الأكراد.
كوريا الشمالية
في فبراير وبعد أقل من أربعة أشهر على تفجير اول قنبلة نووية تمتلكها كوريا الشمالية تعهدت “بوقف كامل” لمجمعها النووي الرئيسي في يونجبيون، في خطوة اولى على طريق تفكيك هذا البرنامج. وافقت كوريا الشمالية على عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستأنفت حوارها مع الولايات المتحدة. ولكن مع اخر أيام العام بدأنا نشم رائحة خلاف جديد مع توجيه الإدارة الأمريكية اللوم لكوريا الشمالية لعدم كشفها حتى ذلك الحين عن تفاصيل برنامجها النووي وإمهالها يوما واحدا للكشف عنه. فماذا يحمل لنا الغد.
ميانمار )بورما)
لم يرد صيف 2007 أن يمضي دون أن يؤكد تأثيرة على على حرارة السياسة في ميانمار (بورما): ففي ايلول/سبتمبر يتظاهر آلاف الكهنة البوذيين المدعومين من السكان لعدة ايام خصوصا في رانجون ضد المجموعة العسكرية الحاكمة منذ 1988 فقمعت السلطة العسكرية بعنف هذه الحركة التي سببها خصوصا ارتفاع اسعار المحروقات ووسائل النقل. سعى مبعوث الأمم المتحدة ابراهيم جمباري لتنظيم حوار بين العسكريين والمعارضة اونج سان سو تشي.
العراق
لم تستطع إلى الآن "خطة فرض القانون" الأمنية التي بدأ العمل بها منذ منتصف فبراير الماضي في بغداد حسم الأمور في الأحياء الساخنة.
وتأمل الحكومة في أن تتمكن قريباً من إعلان انتهاء هذه العملية الأمنية، خصوصاً بعد بروز دور "مجالس الصحوات" في المناطق والأحياء السنية التي استطاعت خلال أسابيع إنجاز ما عجزت الحكومة والجيش الأميركي عن تحقيقه طيلة سنوات وتمكنت بفترة قياسية من طرد مسلحي تنظيم القاعدة ووقف مسلسل العنف الطائفي.
وأعلن الجيش الأميركي مطلع "ديسمبر"كانون الاول أن نحو 80 ألف شخص من العرب السنة، فضلاً عن الشيعة، انضموا الى قوات الصحوة لحماية المناطق السكنية. ويتقاضى كل منهم نحو 300 دولار شهرياً من الجيش الأميركي وتقلق هذه الظاهرة الحكومه العراقية التى تخشى تحول هذه القوات إلى ميليشيات جديدة
ورغم هذا يعتبر العام الجاري الأسوأ للقوات الأمريكيه البالغ عددها 160 ألف جندي، إذ قتل منها أكثر من 900 عسكري ، وتبلغ الحصيلة الإجماليه لعدد قتلى الجيش الأميركي منذ عام 2003 نحو 4000جندي.
تسليم القوات البريطانية السيطرة الأمنية في البصرة في جنوب العراق هو نقطة الضوء في الملف الأمني فالبصرة هى ثاني أكبر المدن والمحافظة التاسعة التي تصبح تحت سيطرة القوات الحكومية العراقية.
لبنان
تعرض لبنان خلال سنة 2007 لسلسلة من الأزمات وشبه شلل على صعيد المؤسسات وحوادث امنية هى الأشد بهذا الحجم منذ انتهاء الحرب الاهلية "1975-1990"، وخلى منصب الرئاسة منذ 23 تشرين الثاني/نوفمبر ، فى ظل استمرار الازمة الاقتصادية والمعيشية.
وللمرة الثانية خلال عشرين عاما، يجد لبنان نفسه بدون رئيس، رغم تعيين إحدى عشرة جلسة نيابية لانتخاب الرئيس منذ بدء المهلة الدستورية فى 25 ايلول/سبتمبر.
وكان الجيش خاض معارك عنيفة مع حركة فتح الاسلام المتطرفة فى مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين فى شمال لبنان بدأت في 20 مايو 2007 وانتهت المعارك بسقوط المخيم فى ايدى الجيش في 2 سبتمبر/ ايلول بعد مقتل اكثر من 400 شخص بينهم 168 عسكريا. وكان من بين القتلى قائد التنظيم شاكر العبسي. وعلى صعيد المحكمة الدولية فى اغتيال الحريري، فقد اقر مجلس الامن فى حزيران/يونيو تشكيلها بعد ان حالت الخلافات السياسية فى لبنان دون اقرارها فى المؤسسات الدستورية اللبنانية.
ايرلندا الشمالية
في ايرلندا الشمالية تم لقاء تاريخي بين الزعيم البروتستانتي ايان بيسلي وزعيم حزب الشين فين الكاثوليكي جيري ادامز يمهد الطريق لتقاسم للسلطة بين المجموعتين في المقاطعة البريطانية بعد 53 عاما من الاضطرابات.
فرنسا
وفي فرنسا يتم انتخاب الزعيم اليميني نيكولا ساركوزي (52 عاما) رئيسا في السادس من ايار/مايو بعد فوزه على الاشتراكية سيجولين روايال ويعلن “قطيعة” مع السياسة التي كان يتبعها سلفه جاك شيراك.وأظهر ساركوزي نشاطا كبيرا خلال الشهور الستة الأولى من حكمه ، حيث نجح في تأمين الإفراج عن الممرضات الخمس البلغاريات والطبيب الفلسطيني المتهمين بحقن أطفال ليبيين بدماء ملوثة بفيروس الإيدز. كما قام بجولة مغاربية إقترح خلالها إنشاء اتحاد متوسطي يضم دول شمال وجنوب المتوسط. كما وزار الصين ونجح في الحصول على صفقات تجارية كبرى للاقتصاد الفرنسي. لكن أهم ماميزه هو التقارب مع الرئيس الأمريكي بوش ، مما أزال افجوة الكبيرة بين جانبي الأطلنطي.
بريطانيا
في بريطانيا وبعد عشر سنوات في منصب رئيس الحكومة، توني بلير الذي أضعفه دعمه للتدخل الامريكي في العراق، يتخلى عن مهامه لوزير المالية جوردن براون. لكن صديقه الأمريكي "جورج بوش" لم يتخل عنه ووجد له وظيفة دولية تحفظ له مكانا على شاشات التلفزيون ، وهي وظيفة مبعوث اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط !.
روسيا
"روسيا تعود إلى ممارسة دورها العالمي " كان هذا فحوى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه في مؤتمر ميونيخ الخاص بسياسة الأمن في 10 فبراير/ شباط . وأعتبر العديد من الخبراء هذا الخطاب انعطافا في السياسة الخارجية الروسية. وطرح الرئيس الروسي في مؤتمر ميونيخ قضية الاستخفاف بقواعد القانون الدولي والانحدار إلى عالم أحادي القطب، وكذلك قضايا تتعلق بإمكانيات استخدام الدول القوة. كما انتقد عمل منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وأعلن بوتين أنه يجري في العالم الآن فرض منظومة القوانين الأميركية على البلدان الأخرى.
ورفضت روسيا مشروع الدرع الصاروخي الأمريكي بوصفه تهديدا للأمن القومي الروسي. وعرضت رؤيتها الخاصة لكيفية تنفيذه وهو ما رفضه البنتاجون الأمريكي.
وأرادت روسيا تأكيد وضعها الدولي الجديد فقررت في 12 ديسمبر/كانون الأول تعليق مشاركتها في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا. وأوضحت بأن هذه المعاهدة التي وقعها 16 بلدا عضوا في الناتو و6 بلدان أعضاء في حلف وارسو سابقا في باريس في 19 ديسمبر/ كانون الاول عام 1990 (قبل عام من تفكك الاتحاد السوفياتي) أصبحت بمضمونها قديمة جدا ولا تعكس التغيرات التي حدثت في أوروبا بعد زوال حلف وارسو واتساع حلف شمال الأطلسي. وأعلنت
روسيا في نفس الوقت عن استعدادها لمواصلة المفاوضات مع الشركاء الأجانب لضمان
الرقابة على الأسلحة في أوروبا.
كوسوفو
التسوية في كوسوفو التي تعذر تحقيقها تأخذ بعدا جديدا. فقد أكد مجلس الأمن الدولي في 19 ديسمبر / كانون الاول فشل المفاوضات بشأن الوضع القانوني لإقليم كوسوفو التي جرت بين الصرب وألبان كوسوفو برعاية الوسطاء الدوليين. وفي حين أكد ألبان كوسوفو نيتهم إعلان دولتهم المستقلة ، أعلنت بلدان الاتحاد الأوروبي والناتو عن نية نشر بعثتها في كوسوفو دعت روسيا في نفس الوقت إلى مواصلة المفاوضات وعرضت "خارطة طريق". وهددت صربيا بفرض الحصار على كوسوفا.
الاتحاد الاوروبى
توسيع منطقة شنجن. انضمت الى منطقة شنجن في 21 ديسمبر / كانون الاول كل من بولندا وتشيكيا والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا ومالطا. وقد وقع رؤساء 27 بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي في لشبونة قبل ذلك بأسبوع معاهدة أساسية جديدة تهدف إلى تغيير الهيكل الأوروبي.
ومازال الجوار الروسي يشكل نقاط متفجرة فقد نشبت أزمة سياسية حادة في جورجيا بعد قمع السلطات بقسوة تظاهرة المعارضة الجماهيرية في تبليسي. وأعلن الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي في 7نوفمبر / تشرين الثانى حالة الطوارئ في جورجيا. كما أعلن بعد ذلك عن تحديد 5 يناير / كانون الثانى 2008 موعدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في جورجيا. ورافقت هذه الأزمة موجة مواجهة جديدة بين تبليسي وموسكو، إذ تم أبعاد 3 دبلوماسيين روس من جورجيا لاتهامهم بالتجسس والضلوع في تنظيم فعاليات المعارضة.
اوكرانيا
وفي أوكرانيا انتهت الأزمة السياسية الطويلة الناجمة عن المواجهة بين رئيس الدولة والبرلمان. فقد أصدر الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو في أبريل مرسوما حول حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وجرت هذه الانتخابات في 30 سبتمبر/ ايلول، وفاز فيها حزب "المناطق" برئاسة فيكتور يانوكوفيتش إلا أنه لم يتيسر له تشكيل ائتلاف حاكم. وفي النتيجة فقد يانوكوفيتش منصب رئيس الوزراء الذي أصبح من نصيب السيدة يوليا يموشينكو التي أعلنت بدورها عزمها على إعادة النظر في اتفاقيات الغاز مع روسيا.
لم ينقض عام 2007 من دون ان تحقق ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش عكس ما تشتهيه: تمنيات كثيرين من المناهضين لسياساتها في العالم. فهي تدخل سنة السباق الى البيت الابيض في 2008, مثخنة بالجروح نتيجة سلسلة فضائح طاولت رموز المحافظين الجدد، تضاف الى خسارتها معارك داخلية، لعل أهمها فقدان الجمهوريين السيطرة على الكونغرس... وعلى قرار الحرب.
في المقابل، سجل «محور الشر» الجديد المناهض للبيت الأبيض «انتصارات»، بمجرد صموده في وجه محاولات بوش تشكيل تحالفات لخوض حروب جديدة على نسق العراق.
لم يأخذ كثيرون بجدية تحذير بوش من «حرب عالمية ثالثة» لمواجهة «التسلح النووي» لايران التي نجحت في تفادي ضربة توقعها كثيرون، فيما التفت كوريا الشمالية على «الهجمة» الاميركية بالتراجع عن برنامجها النووي، من دون ان يحظى ذلك برضا تام من الأميركيين وحلفائهم.
ووسط انشغال «الحليف الأوروبي» بشؤون ترتيب بيته لاستكمال الاندماج الصعب بين دول القارة وتأمين مصالحها الاقتصادية، وجدت واشنطن نفسها وحيدة أمام صعود مذهل للقوة العسكرية الروسية ورفض موسكو ل «إملاءات» الأميركيين» على حساب مصالحها الاستراتيجية في شرق أوروبا وكوسوفو، ما شكل استعادة لرياح المواجهة بين الجبارين ابان الحرب الباردة.
ووسط هذه الأجواء وجدت قوى اقليمية كتركيا وايران والصين، فرصة لتأكيد حضورها في جوارها، ولو لم تتوافق مع سياسات الغرب.
كان 2007 عاماً عسيراً أيضاً للأميركيين حتى في اميركا اللاتينية، حديقتهم الخلفية حيث صعّد كاسترو و»تلميذه النجيب» تشافيز هجماتهما على «الامبريالية» معززين تحالفاتهم في القارة وصولاً الى اوروبا وآسيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.