حذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من الاستخفاف بالتهديد الامريكي بتوجيه ضربة عسكرية لايران، . وكان احمدي نجاد قد التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرابع من مارس في الرياض حيث اعلن الزعيمان نيتهما مواجهة النزاعات الطائفية بين الشيعة والسنة في المنطقة. وذكر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل: ان الملك عبدالله نصح الرئيس الايراني بعدم الاستخفاف بالتهديدات الامريكية بشن عمل عسكري بسبب رفض بلاده وقف تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. وقال الأمير سعود الفيصل: ان العاهل السعودي قال لأحمدي نجاد بخصوص المسألة النووية «لا تلعب بالنار. لا تظن ان التهديد بتوجيه ضربة امريكية لايران غير قائم. فكر في ان التهديد حقيقي، وانه ملموس«. وأضاف الوزير السعودي أن الملك عبدالله سأل الرئيس الايراني «لماذا تجازفون بذلك وتلحقون الأذى ببلادكم؟ لماذا انتم مستعجلون؟ لماذا انتم بحاجة (الى تخصيب اليورانيوم) هذا العام وليس العام المقبل او الذي يليه؟ او حتى بعد خمس سنوات؟«. وأوضح وزير الخارجية السعودي ان الملك «يتحدث الى الجميع بصراحة« مضيفا ان العاهل السعودي قال ايضا لمحمود احمدي نجاد «انكم تتدخلون في الشئون العربية« في اشارة واضحة الى التدخل الايراني المفترض في شئون عدد من الدول العربية. واضاف الوزير السعودي ان الرئيس الايراني استمع الى ما قاله الملك عبدالله الا انه نفى اي تدخل لبلاده «ولكننا قلنا: سواء نفيتم ذلك ام لا، فان ذلك يخلق مشاعر سيئة تجاه ايران ويجب ان يتوقف ذلك«. وقال الامير سعود الفيصل: «بالتأكيد ايران تتدخل في شئون العراق وقلنا لهم ان ذلك لن يفيدهم بل سيضرهم. الا اننا لم نضع انفسنا في موقف النزاع مع ايران«. وقال السعوديون للايرانيين كذلك: ان «تدخلهم في الشؤون العربية يخلق رد فعل معاكسا في العالم العربي والاسلامي. وتشتكي الدول الاسلامية الاخرى من التدخل الايراني في شؤونها الداخلية«. وأضاف «وقد تحدثنا اليهم بصراحة وصدق حول هذه المسالة وهم يرون الخطر في ان ما يحدث يمكن ان يؤدي الى نزاع بين الشيعة والسنة«. وبالنسبة الى البحارة البريطانيين الذين تحتجزهم ايران منذ 23 مارس، أوضح الوزير السعودي للمجلة ان الامر هو بمثابة «كارثة« لايران. وتؤكد ايران ان البحارة اعتقلوا اثناء دخولهم المياه الايرانية بينما تصر بريطانيا على انهم اعتقلوا في المياه العراقية. وقال «لقد قلنا لهم ان الوقت ليس مناسبا لهم الآن لحصول مثل هذه المشكلة«.