نائبة: هناك قصور في بعض القوانيين والتشريعات الخاصة بالعمل الجامعي    وزيرة التضامن تستعرض تقريرًا عن أنشطة «ال30 وحدة» بالجامعات الحكومية والخاصة (تفاصيل)    مقترح برلماني بدعم كليات الذكاء الاصطناعي بالجامعات الحكومية    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    «تشريعية النواب» توافق على تعديل قانون «المرافعات المدنية»    سفير جورجيا يستقبل رئيس جامعة أسوان لبحث سبل التعاون المشترك    تفاصيل مقترحات مصر على تعديل الاستراتيجية الجديدة للبنك الإسلامي| انفراد    وزير العمل: نمضي قدما في رقمنة كافة إدارات الوزارة وخدماتها المقدمة للمواطنين    «أبوظبي الأول مصر» يتعاون مع «الأورمان» لتطوير وتنمية قرية الفالوجا بالبحيرة    البنك المركزي يبيع أذون خزانة ب 997.6 مليون دولار بمتوسط عائد 5.149%    «شكري»: لابد من تحرك دولي للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    الزمالك يطلب حضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في نهائي كأس الكونفدرالية    مفاجأة من العيار الثقيل|محمد صلاح لن يرحل عن ليفربول    صعود سيدات وادي دجلة لكرة السلة للدوري الممتاز «أ»    عضو مجلس الزمالك يعلق على إخفاق ألعاب الصالات    عاجل.. شوبير يكشف آخر خطوة في تجديد علي معلول مع الأهلي    عامل يستعين بأشقائه لإضرام النيران بشقة زوجته بالمقطم    محافظة أسيوط تستعد لامتحانات نهاية العام باجتماع مع الإدارات التعليمية    حكم رادع ضد المتهم بتزوير المستندات الرسمية في الشرابية    «جنايات بنها»: تأجيل قضية «قطار طوخ» إلى يونيو المقبل لاستكمال المرافعة    لقاء تلفزيوني قديم يكشف أسرار عن الحياة اليومية ل نجيب محفوظ    تجليات الفرح والتراث: مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم 2024 في مصر    من هى هدى الناظر مديرة أعمال عمرو دياب ؟.. وعلاقتها بمصطفى شعبان    خالد جلال يشهد العرض المسرحي «السمسمية» بالعائم| صور    الصحة تفتتح المؤتمر السنوي الثالث للمعهد القومي للتغذية    «للمناسبات والاحتفالات».. طريقة عمل كيكة الكوكيز بالشوكولاتة (فيديو)    بث مباشر.. مؤتمر صحفي ل السيسي ورئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك    السكة الحديد تحدد موعد انطلاق قطارات مرسى مطروح الصيفية    «القومي لثقافة الطفل» يقيم حفل توزيع جوائز مسابقة رواية اليافعين    تراجع نسبي في شباك التذاكر.. 1.4 مليون جنيه إجمالي إيرادات 5 أفلام في 24 ساعة    التضامن : سينما ل ذوي الإعاقة البصرية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    إزالة 22 حالة تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية    عامر حسين: الكأس سيقام بنظامه المعتاد.. ولم يتم قبول فكرة "القرعة الموجهة"    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    "سنوضح للرأي العام".. رئيس الزمالك يخرج عن صمته بعد الصعود لنهائي الكونفدرالية    مركز تدريب "الطاقة الذرية" يتسلم شهادة الأيزو ISO 2100: 2018    السيسي عن دعوته لزيارة البوسنة والهرسك: سألبي الدعوة في أقرب وقت    فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا.. «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بمناسبة عيد العمال    1.3 مليار جنيه أرباح اموك بعد الضريبة خلال 9 أشهر    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    محمد شحاتة: التأهل لنهائي الكونفدرالية فرحة كانت تنتظرها جماهير الزمالك    «العمل» تنظم فعاليات سلامتك تهمنا بمنشآت الجيزة    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    بالاسماء ..مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    مؤسسة أبو العينين الخيرية و«خريجي الأزهر» يكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين.. صور    إصابة 3 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بأسيوط    ضحايا بأعاصير وسط أمريكا وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل    أسوشيتد برس: وفد إسرائيلي يصل إلى مصر قريبا لإجراء مفاوضات مع حماس    خلي بالك.. جمال شعبان يحذر أصحاب الأمراض المزمنة من تناول الفسيخ    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الاثنين 29-4-2024 بالصاغة بعد الانخفاض    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث المدينة
نشر في أخبار مصر يوم 27 - 01 - 2011


الاربعاء 26/1/2011
مفيد فوزى: بسم الله الرحمن الرحيم الذى نعبده جميعا فمن المصريين مسلمين وأقباط.
الحياة فى نهاية الأمر ليست شرا مطلق, ولا أظن أنها أيضا خيرا مطلق, ولكنها مزيجا من الشر والخير وهذه سنة الحياة. فى عيد أمن مصر الممزوج حقا بالسهر والعطاء, والمطرز بالتضحيات. من حق هؤلاء الرجال مهما عصف الشر بدارنا فالخير ينتصر.
أجلس الآن مع رجل أمن محترف حسه السياسى حاضر, ورنته المصرية لا تغيب أبدا عن باله, بل تتعدى الحدود الجغرافية. فقد أصبح العالم الآن قرية.. مجرد قرية.حبيب العادلى وزير داخلية مصر. مصر أفتح قوس وأقول التعداد الآن 87 مليون نسمة, والمعلومة من مركز معلومات دعم القرار فى مجلس الوزراء المصرى, حبيب العادلى وزير الداخلية ل 87 مليون إنسان و أظن أن المعلومة لها مغزى مفهوم طبعا. نحن لسنا بمعزل عن العالم, هناك هجمات شرسة من الإرهاب من أمريكا لأفغانستان من المشرق للمغرب. اسأل معالي الوزير في اللحظة الأولى من هذا البرنامج الخاص بعد أن يوجه تهنئته إلى رجاله رجال الشرطة كيف يرى المشهد الذي نتجت منه هجمات شرسة جزء منها طالنا في مصر
حبيب العادلي: بسم الله الرحمن الرحيم، كل سنة وانتم طيبين، وبانتهز الفرصة طبعا وأوجه التحية الى السيد الرئيس القائد الأعلى للشرطة ولكل رجال الشرطة ، ضباطا وأفرادا وجميع العاملين في الوزارة لأن هذا اليوم بالنسبة لهم يمثل يوم تاريخي ، يوم له أثركبير في حياة رجل الشرطة لأنه يعبر عن التضحية والعطاء، نحتفل به سنويا تخليدا للذكرى وإعطاء مثال لكل من في هذه الوزارة أن للشهداء حق عليهم، الحقيقة العام بدأ عام سخن، إرهاب منتشر، إرهاب أطل برأسه على مستوى العالم وكان لنا نصيب في هذا المجال لشديد في حادث الإسكندرية انتهز الفرصة طبعا ونكرر التعازي لأسر الضحايا، وبنعتبر هذا الحادث جريمة خطيرة، جريمة تمس البشرية، جريمة يجب ان حنا ودايما بنقول ان احنا متوقعين الارهاب لأن الارهاب اصبح يتنامى على مستوى عالي، الارهاب اخذ اشكال مختلفة، اصبح يمكن ان نطلق عليه جرائم الارهاب العشوائية، لأن كل بؤرة صغيرة ممكن انك تعمل عملية، ما اصبحش الارهاب كما كان في الماضي من خلال تنظيم كبير ومن خلال مجموعات، أصبح فرد واحد أو فردين ممكن يعملوا عملية ارهابية جسيمة، فمن هنا الارهاب يجب ان نضعه في الاعتبار، يجب ان نكرس جهودنا جميعا لمواجهته، التعاون قائم على خير وجه على المستوى الدولي، العالم كله بيواجه الارهاب، اجهزة الامن بتتعاون على درجة عالية جدا، تعاون شامل لكل الجهات المعنية بالمكافحة وبالتالي اعتقد بتوفيق الله اننا نستطيع ان نضع حد لهذه الجريمة اذا تكاتفنا وجميعا حققنا الانجاز المطلوب لصالح الوطن
مفيد فوزي: أنا يا فندم متعود كل سنة آجي لحضرتك ومعايا قائمة طويلة من الأسئلة متعلقة بالسلبيات ربما قبل الايجابيات وتفتح صدرك بصراحة تامة وبنتكلم فيها، استأذن أنه هذا العام أئتي لك بسؤال كبير حول امن هذا البلد اليوم وغدا عندي اعتقاد انه ده الهم والهاجس الحقيقي للناس في مصر الذين يروننا الآن يهمهم جدا انه يعرفوا كل الجوانب منك شخصيا لأن احيانا الصحف تأتي بأشياء ربما ليست دقيقة، احيانا يبقى في نوع من التفكير الذاتي يحكم كاتب المقال او كاتب الرؤية، لكن انت الآن أمام العدسات ولذلك بعد حدوتة كنيسة القديسين حبيت اعرف منك هل وراء هذا الحادث او الجريمة على حد تعبيرك أصابع خارجية
حبيب العادلي: الحدث لا شك انه وراه أصابع خارجية، لو نتذكر من شهر نوفمبر الماضي كان وجه تحذير من القاعدة والتنظيم الذي يطلق على نفسه جيش العراق الإسلامي لقيادة الكنيسة احنا خدنا هذه التهديدات بشكل جدي ووضعنا خطة امنية لتأمين الكنائس والأديرة وتم هذا التأمين على مستوى الجمهورية ومن بينها كنيسة القديسين، وجه العمل لكنيسة القديسين وبمعاينة مسرح الحادث وضح انه عمل انتحاري من خلال معاينة أثبتت ان العبوة كانت محمولة واللي يحمل عبوة ويفجرها ده لابد يكون انتحاري
مفيد فوزي: هل هي حزام ناسف واللا عبوة بريموت كنترول زي احداث سينا؟
حبيب العادلي: لأ بتختلف عن أحداث سينا لأن المعاينة زي ما باقول اتبتت أنها محمولة لأن العبوة لو كانت موضوعة للتفجير
مفيد فوزي: محمولة في حقيبة ؟
حبيب العادلي: ممكن في حقيبة طبعا او أي شيء محمول لأنها عبوة لا تزيد عن 9 كيلو 10 كيلو حاجات يقدر يحملها أي فرد، منقدرش نجزم إنها تكون حزام لأن معاينة الموقع مفيش آثار تدل على انه كان حزام
مفيد فوزي: الصورة يا فندم بتاعة الشخص اللي طلع مشوه ده ايه علاقته بالحادث
حبيب العادلي: الصورة دي بقايا جثة في مركز التفجير فدي تدينا مؤشر انه قد يكون هو مرتكب الفعل فتم تكوين و تجميع هذه الأجزاء ومن خلال العمل الفني بنخرج بها بشكل تقريبي بنسبة عالية جدا للشخص صاحب الأجزاء البشرية
مفيد فوزي: لماذا لم يفجرها داخل الكنيسة ليه كانت خارج الكنيسة؟
حبيب العادلي: لا شك انه ده عنصر التوقيت بالنسبة له ونحمد ربنا انه متمتش داخل الكنيسة لأنه كانت الخسائر تبقى فادحة، نمرة 2 لاشك انه لمس انه في حراسات داخل الكنيسة ولمس انه يتوقع إفشال مخططه فبرده عمل حسابه انه في فترة خروج الإخوة الأقباط من الكنيسة تمت عملية التفجير
مفيد فوزي: هل يافندم اقدر أقول انه تأمين الكنيسة كان كاملا؟
حبيب العادلي: طبعا تأمين الكنيسة كان كاملا وتأمين الكنيسة ليس بالضابط والفردين اللي أصيبوا في الحادث التأمين عندنا بياخد أشكال يعني ده تأمين ظاهر وفي تأمين غير ظاهر اللي هما أفراد المباحث الجنائية وأفراد امن الدولة وفي حراسات في العمق لأنه في تهديد سابق هذا التهديد السابق لابد واحنا بنواجه الإرهاب إن احنا نتوقع هذا، زي ما بنقول لابد ان نتوقع الارهاب
مفيد فوزي: هل يا فندم التأمين القوي يقلل الخسائر
حبيب العادلي: لاشك ان التأمين القوي يقلل الخسائر ولكن لا يمنع، جريمة الانتحار لا تستطيع ان تمنعها طالما ان الانتحاري تواجد في الموقع ولم يتم كشفه يبقى العملية حتم حتم
مفيد فوزي: لو في معلومات عن تحركه
حبيب العادلي: لا طبعا ممكن
مفيد فوزي: هل اقتربتم من كشف الخيوط وإن كنت ارى ان استسراع الداخلية لكي تعلن ايه اللي جرى والحقيقة ده مش أمن محترف والناس بتشكك وحضرتك عارف ده كويس
حبيب العادلي: شوف في معلومات وفي رؤى وفي قرائن موجودة ولكن مش عاوزين نتسرع ان احنا نقول الا ما هو موجود لدينا ، لما قلنا انه في أصابع خارجية احنا متأكدين انه في أصابع خارجية وواضح وزي مباقول ان التهديد كان سابق ثم واضح مما استجد من معلومات ان هناك اصابع خارجية، فبنقول ان المصري بعيد عن تنفيذ مثل هذه الأحداث
مفيد فوزي: تقديرك ده ان المصري بعيد انه يكون مجند
حبيب العادلي: لا شوف كون ان احنا نقول ان في مصريين مجندين لتنظيم القاعدة منقدرش ننكر هذا ، لأن عملية التجنيد حاليا وعملية التثقيف وانك تقدر تعمل بؤرة ارهابية ده بيتم في النت، الجريمة المعلوماتية دلوقت اصبحت من اخطر انواع الجرائم لأنها بتم دون ان تدري وفي غاية السهولة يجندك ، يختارك، يثقفك، يوجهك ، يعلمك ازاي تعمل العبوة الي حتستخدمها أو وسيلة العمل الاجرامي ده ويكلفك ويديلك التوقيت ويقولك روح، دي خطيرة ، ودي اللي بتؤدي زي ما نقول انها اصبحت جريمة عشوائية لأنها بتم بأي شكل
مفيد فوزي: هل من الممكن تقفل المواقع دي؟ يعني السعودية قفلت المواقع الاباحية على سبيل المثال، فهل ده يتعارض مع حرية الرأي والفيسبوك والحاجات دي رغم شرورها، مش ده يعتبر الشر القادم من التكنولوجيا
حبيب العادلي: لاشك، شوف الغلق قد يكون غلق مؤقت، أما غلق مطلق صعب ليه، لأن اللي بيعمل هذه المواقع ويبث هذه الأشكال من الميديا الجديدة شركات أجنبية وهذه الشركات هي القادرة فقط على الغلق واحنا في مجلس وزراء الداخلية العرب بمبادرة من مصر نادى المجتمع الدولي بأن لابد ان نلتفت لخطورة هذه الجريمة ولابد ان نتعاون وان نضع من الضوابط ما يلزم هذه الشركات انها تغلق مثل هذه المواقع ، ايه اكتر من انك تساهم
مفيد فوزي: ده محتاج لتشريع وحضرتك كان معاك وزراء العدل لأول مرة في المؤتمر
حبيب العادلي: احنا كدول عربية لوحدنا حيبقى عمل فردى لا يثمر ده انا بانادي العالم، لأن كل ده شركات اجنبية هي اللي بتعمل هذه البرامج وبالتالي حتى الآن مفيش نتيجة ايجابية، احنا ندعو الله ان العالم يلتفت للنقطة دي لأن في اهتمام دولي لمواجهة الجريمة الارهابية
مفيد فوزي: هل يا فندم في مصر تنظيم قاعدة مصغر
حبيب العادلي: لا بالقطع لا كتنظيم، انما مكن انك تقول في عناصر ؟ أقولك آه في عناصر واحنا بنظبط العديد من العناصر سواء كانوا مصريين أو أجانب، سواء كانوا هؤلاء الأجانب جايين يعملوا عمليات هنا أو مرورا الى دول أخرى من خلال التعاون الدولي بينا وبين الدول بنتعامل مع الجنسيات الاجنبية
مفيد فوزي: كل ده مرصود
حبيب العادلي: مرصود وعندنا العديد من القضايا
مفيد فوزي: خليني اقولك هذا الاحتقان العاطفي الطائفي، شوف قلبي طلع جملة قد تكون خطأ انما هو انا لأول مرة باقول عاطفي وكأني اريد ألا يكون هناك احتقان بالمرة في هذا البلد، هل هذا الاحتقان الطائفي كان ارضا ممهدة لهذه الضربة
حبيب العادلي: لاشك، بس انا باختلف لما بآجي اقول طائفي، انت تعرف لما باقول طائفية، باجيب سيرتها، باكرسها، الخلاف كان موجود وموجود والتوترات كانت موجودة وخلاف بين مسلم ومسيحي واحداث كتيرة حصلت وللأسف الشديد انه كان هناك تشجيع سواء من الداخل او من الخارج لهذه التوترات وكأنها مقصودة لضرب النسيج الوطني للتمييز وكل ده يعتبر مناخ جيد جدا للإرهاب، لما نبص لحادث الكنيسة المناخ كان مهيأ بشكل كبير جدا، مش قصة طائفية بقدر ما هي قصة ان احنا بنضرب في مصر، ماحبش اقول مسلم ومسيحي لأن كلنا مصريين في النهاية، واذا مكناش حنبص ان احنا مصريين نبقى مبنخدمش بلدنا، وبالتالي لما نقول ان هناك من المسلمين ومن الأقباط في الداخل والخارج ساعدوا على خلق هذا المناخ هو ده المناخ اللي احنا كلنا يجب ان نربأ منه وكلنا يجب ان نعمل اننا نواجه هذه الخلافات اللي هي لن تؤتي بثمار، المطالب موجودة، بتجد حدث يحدث تكثر المطالب، مين قال ان المطالب مرفوضة، كل مطلب مشروع وكل مطلب قابل للنقاش وقابل للتنفيذ بس أصحاب الأغراض ينتهز المناسبات والمواقف ويشجعوا على هذا في الداخل والخارج ومسلم ومسيحي وقاصد ويدرك خطورة هذه الأعمال، أنا باقول ان احنا بعيدين جدا عن احنا نكرس حب بلدنا
مفيد فوزي: بهذه الصراحة والسماحة في وقت واحد لازم اقولك ان الاقباط زعلانين، وهذا الجالس أمامك مصري قبطي زعلان يعني حاسس بشيء من الغصة ان اذنت لي في التعبير وانا مؤمن ككاتب متواضع في هذه البلد ان مقتل مصر في انفجارين، الانفجار السكاني والانفجار الطائفي رغم انك تعترض على كلمة الطائفي ، حضرتك كوزير للداخلية هل تقرأ مشاعر ما يطلق عليه الغضب وأنا باعتبر ان كلمة زعل اقرب الى قلبك لأنه فيها ود أكتر
انما كلمة غضب ماحبش انها تبقى على لساني فانا باقول انا زعلان، أعتقد انا زعلان دي كمصري قبطي وانت وزير داخلية في هذه البلد لازم اقولها لك ومن يملك ان انا اقوله ده في هذه الظروف غيرك
حبيب العادلي: شوف احنا كلنا كمصريين زعلانين بالنسبة للحدث وكقبطي لك ان تزعل أو ان تغضب اكتر من غضبي، ولكن خلينا ننظر للموضوع بنظرة موضوعية، ننظر ننظر فيها الى مصلحة الوطن، هذا الحدث لما حصل لماذا نقول ان المقصود به الاقباط، انا باقول انه يجب ان نقول ان هذا الحدث موجه لمصر قبطيها ومسلميها وباقول انه يجب ان نتكاتف في هذه القضية ومعروف ايه اسبابها وليه الاحداث دي بتحصل، وبعدين اذا كان المقصود إحداث فتنة فاعتقد اننا حنصل للمرحلة الخطيرة فعلا إلي المرحلة اللي بنهد فيها البلد اللي كلنا ساهمنا في اننا نبنيها وكلنا بنحاول ان نضيف لبنة جديدة لنا ولاولادنا واحفادنا لأن دي مصر، مصر بحضارتها وتاريخها وشعبها، مصر اللي هي موضع محاولات من الكثير جدا، دي الأمور اللي يجب نحطها في دماغنا كويس جدا ونقول فيها آه انا باقول فعلا انك زعلان انا باستريح فيها لأنها قريبة لوحدة النسيج، اما الغضب فمهومه انه انا انفصلت عنك ، مينفعش ان احنا نغضب، نقول زعلانين، اقولك طبعا من حقك تزعل لأن انا أصلا زعلان
مفيد فوزي: اقولك بالمعني البسيط ، انا مقموص...تستحملها
حبيب العادلي: آه طبعا استحملها
مفيد فوزي: في قمصة عند الاقباط في مصر يافندم، هل حقا المناداة بمطالب الاقباط في مصر في هذه اللحظة، الذي ربما يسكن النفوس، هل هو لوي لذراع الدولة، هل هو ابتزاز كما يراه البعض، وبعض الناس العقلاء يقولولي يا فلان مش وقته، الناس في حيرة، كيف تقرأ هذا المشهد
حبيب العادلي: شوف حتة ان مطالب نقول فيهاانه مالهومش يطلبوه، لأ من حقهم يطلبوا، ده مواطن مينفعش اقول انه عان هو قبطي وله مطالب ميطلبش
مفيد فوزي: انت كده بتعلي قيمة المواطنة
حبيب العادلي: لا شك لأن مبدأ المواطنة واحنا فاهمين كويس اوي ازاي الرئيس ارساها وبيرسخها وبينادي انها تصبح حقيقة
مفيد فوزي: على الطبيعة مش مجرد شعار
حبيب العادلي: لأنه مجرد انه يطبق هذا المبدأ بيدي لكل واحد حقوقه، المطالب زي ما بقول مفيش مطلب مينفعش للنقاش، وطالما احنا متفقين اننا بنعمل لمصلحة البلد ومتفقين انه في مقبول وفي غير مقبول والغير مقبول بيتشرح ليه مش مقبول وفي تقبل لهذا، تأكد ان احنا حنصل، في مطالب اتقالت بالنسبة للأخوة الأقباط وبتدرس، وقابلة للتنفيذ في حاجات كتير جدا، اما في من هو بيغذي وصولا للي احنا بنقول عليه
مفيد فوزي: آه في من هو بيغذي ، انا باعيد العبارة لأهميتها الأمنية
حبيب العادلي: آه وصولا لأنه يوصل فعلا
مفيد فوزي: يعني بيدوس
حبيب العادلي: بيدوس وبيبلغ اللي في الخارج انه الأقباط ليس لهم حقوق في مصر ويصل بالخارج انه يتجاوز حدوده للمساس بالسيادة ويقولك المطالبة بالنظر الى وضع الاقباط في مصر وحماية الاقباط
مفيد فوزي: الاستقواء بأقباط المهجر، هذه خيانة
حبيب العادلي: لاشك
مفيد فوزي: نتحاور مع النظام، يقرفنا نقرفه، يعذبنا نعذبه، نبكي على صدره، دي بلدنا يا فندم انا كمصري قبطي أسأل وأقول ولقاء مع السيد وزير الداخلية واقوله هل ده من حقهم وكل ده يجري داخل هذه البلد وتحت هذه السماء برعاية الله ، اما الاستقواء بالخارج ومعلومات تروح للخارج، رأيي انه في خيانة أمانة ولعله ضعف انتماء
حبيب العادلي: لا شك وانا باقدر تقدير كبير جدا دور البابا في تكريس هذه الكلمات التي تقولها لأنه فعلا دايما يرفض أي محاولة من أقباط الخارج أو أقباط المهجر انهم يحاولوا اثارة، لأن هي دي فعلا اثارة الفتن
فاصل
مفيد فوزي: عايز اقول لحضرتك يا فندم انه الواحد عموما لما بيفتح شبابيك الحياة على المجتمع بيدخل الأكسجين، الواحد يتنفس، انما لما تغلق النوافذ بيبقى اللي جوه ثاني اكسيد الكربون، ممكن عند أي اشارة فيها شيء من الشظايا النفسية تنفجر، ببساطة شديدة أحدثك عن تونس اللي كانت خضرا ولم تعد كذلك، ألاحظ ويمكن كتبت مقال أقول انه في تلميحات لبعض الكتاب ولبعض أصحاب الأعمدة ولبعض الرؤى تحاول أن تربط بيننا، بين بلد مستقر جدا وبين هذه الهبة ان صحت العبارة، لقد ذكرت في بداية الحديث انك وزير الداخلية لبلد فيها 87 مليون مش 10 مليون، ولبلد فيها حرية التعبير لا حدود لها كيف تقرأ فكرة المحافظة على النوافذ ، نوافذ الحرية
حبيب العادلي: كلامك فعلا واقعي وكلام يتفق مع المنطق وبيدي علامات لبعض الأقلام وبعض الأصوات اللي مجرد ما حدث في تونس تلقفوه كأنه نجدة، وتلقفوه على انه تجربة بتخيلاتهم انها تحصل في مصر وقالوها بمنتهى البساطة ان دي التجربة القادمة بالنسبة لمصر
مفيد فوزي: قد تتكرر
حبيب العادلي: آه قد تتكرر في الدول العربية والأوصاف اللي وصفوها، بس انا هاسألهم سؤال لو انت في تونس كنت تستطيع انك تقول اللي كنت بتقوله قبل أحداث تونس واللي انت ما زلت بتقوله وما زلت بتمارس عملك وبتروح بيتك ومحدش يقدر يكلمك، حرية الكلمة اللي بتمارس في كل موقع في هذه البلد وتصل الى حد القانون يعاقب على ما يقال فيها
مفيد فوزي: غيرآمن وغير مسبوق حتى في المسرح
حبيب العادلي: ده في كل حاجة، صحف، ندوات، مظاهرات في الشوارع، هل ده موجود في أي دولة من اللي هو بيتصورها عندها حرية الكلمة، كل ده خلاص ، هل انت وزنت أمورك بحيث انك بتقيس تونس بمصر، مصر اللي كل العالم يشهد باستقرارها، حرية الكلمة يجب ان تكون في الحدود المفهوم فيها معنى حرية الكلمة ورغم ذلك بنقول الدولة موفرة حرية الكلمة، الدولة بتسمح لك تتكلم فيما هو مسموح وما هو غير مسموح تقديرا علة ان ده قد يفرغ ما بداخله
مفيد فوزي: هل ترى ان الموضة بتاعة انه يحرق نفسه ويشعل النار في نفسه، هل ده صورة حضارية لشعب، بتستقبلها ازاي حضرتك
حبيب العادلي: دي نوع من السذاجة ونوع من الاستخفاف بالنفس بعيد عن ان احنا نتكلم عنها دينيا انه ده انتحار والانتحار ده اعتقد في كافة الاديان محرم وفي الدين الاسلامي ده تحريم نصا لأنك بتقتل النفس اللي ربنا سبحانه وتعالى هو اللي خالقها وهو اللي عارف توقيتها، انت لو تشوف مسلسل الانتحار واسبابه أو محاولات الحرق، وكلها ماشية بالحرق، كل واحد يجيبلك شوية كيروسين ويولعها ويجري في الشارع واغلب الحالات عندهم اسباب نفسية واللي يعمل كده لابد انه مريض نفسي مفيش انسان سوي يعمل عملية انتحار
مفيد فوزي: لكن مش ملاحظ يا فندم ان غير الاسوياء طفت افعالهم على المجتمع
حبيب العادلي: انا برده باعتبرها ده مرض
مفيد فوزي: انا مش عايز اصطدم بسياسة الدولة لكن أمنية من أمنياتي وحضرتك طبعا أدرى الناس بزرع الكاميرات في الشوارع زي ما بيحصل في بريطانيا، الأمن سلعة مكلفة مش عايزة جدال، انا حاسس ان الفلوس بتاعة المخالفات وحاجات تانية بتوح للمحليات وبتروح للعدل، ألم يحن الوقت ان ده يعود للداخلية تستفيد به فيما يمكن ان يسمى بزرع الشوارع بالكاميرات وهذا شيء مكلف جدا وانت ترى بمرصدك ان الارهاب قادم ويتعاظم وهدفه ترويع الناس
حبيب العادلي: عايز اقول ان احنا في مواقع كثيرة جدا أصبح فيها كاميرات، الموضوع مكلف تكلفة عالية جدا وايضا يتطلب امكانيات أخرى، موضوع المخالفات عشان نكون منصفين كلها بتروح لميزانية الدولة وبتتوزع ومفيش تقتير على ما يتعلق بالأمن والوزارة لما بتطلب امكانيات لتوفير الأمن الدولة بتقدر هذا بشكل جيد جدا ، لكن عايز اقول عشان احنا بنتكلم على الكاميرات انطلاقا مما حدث العمل الانتحاري لا توقفه كاميرات ولا غير كاميرات، شيء ايجابي جدا ان احنا نقول انه في كاميرات في الشوارع والفنادق والمواقع الهامة وانا عايز اقول ان ده بيتحقق بشكل تدريجي فعلا
مفيد فوزي: طب يا فندم الكاميرات اللي تعطلت في متحف محمد محمود خليل وأدت إلى نشل لوحة مهمة باتصور انه الكاميرات التي يمكن ان تعلق في الشوارع في عدم وجودها ربما يبقى في نشل وطن
حبيب العادلي: طبعا هو بالنسبة لزهرة الخشخاش كان في تقصير فيما يتعلق بأن الكاميرات موجودة وانها لم تحقق المطلوب نتيجة انها تعطلت واعتقد السيد وزير الثقافة اتخذ إجراءات في هذا الموضوع وتم معالجة كل المواقع الاثرية لتدارك مثل هذه الموضوعات مستقبلا
فاصل
مفيد فوزي: خليني اقولك يا فندم سؤال لا اريد أن أهمله،هل حادث كنيسة الاسكندرية، يعني تصور والافتراضات لا تصادر وحضرتك ما بتصادرش أي افتراض، هل مكن ان يكون من تصميم محلي من جماعات ناقمة خرجت من الملعب السياسي
حبيب العادلي: لا ما اعتقدش، أي جماعات ناقمة بردة تحت العين وتحت السيطرة والانشطة داخليا طالما غير مروعة بتتابع لكن حادث الاسكندرية بعيد عن هذا وله تركيبة وطبيعة معينة
مفيد فوزي: كلمني يا فندم عن 72 يوم من ضبط النفس وقد كان نتاج هذا اتلاف وشهداء من الشرطة يعني اتحملتوا كتير ويمكن الناس متعرفش
حبيب العادلي: الحقيقة احنا مرينا بفترة عصيبة وباقول دي يا ريت الاخوة اللي بينتقدوا الموقف في مصر يقيموها بره، هي بالنسبة لنا ضبط نفس ليه ،لأنك انت بتواجه مظاهرات وبتواجه خروج عن الشرعية وكلها مواقف تقتضي انك تتعامل معاها بحسم ورغم هذا بتعامل والتوجيهات لرجال الأمن بضبط النفس، فابقول انها حريات موجودة رغم ان فيها نوع من الانفلات وفيها نوع من عدم التقدير ولكن برده المواطن حريصين عليه لأن أي صدام مع الشرطة لا شك حيحصل فيه خسائر
مفيد فوزي: فهمني ليه يا فندم دايما يحدث القاء حجارة وحرق عربيات شرطة من الناس على الأمن ويذكر في هذا حادث العمرانية
حبيب العادلي: شوف الصدام مع الشرطة انا باعتبره عمل غير مشروع وباعتبره خروج وانفلات لابد ان يكون له وقفة، الأمن في مثل هذه المواقف يجب ان يأخذ إجراؤه والا حتنقلب فوضى واذا انقلبت فوضى فده دمار، أحداث العمرانية طالما بنتكلم في اطار الصراحة المطلقة، كنيسة العمرانية أو المبنى الخدمي بتاع العمرانية انا باعتبره حادث مؤسف الى اقصى درجة، لأنه بيعكس لأول مرة شباب الاقباط من يوم 21 ديسمبر لغاية يوم 24 بشكل مستمر وبصورة غير مسبوقة، حادث العمرانية كما هو معروف كان في مبنى خدمي ، التصريح بتاعه خدمي، المسئولين ارادوا انهم يحولوه الى كنيسة، اجهزة الحكم المحلي اعترضت باعتبار ان البنا خارج عن حدود التصريح، رفضوا وحصل احتجاجات ، هذه الاحتجاجات صاحبها اعتراضات شديدة جدا الامن في الاول خالص تحمل الموقف والامن ضبط النفس بدرجة عالية جدا الا ان هنا بقى هاستخدم التعبير العواطف الدينية اللي كانت موجودة عند هؤلاء الشباب تجاوزت الحدود، وانا هنا باعتبر أن هذا التجاوز كان بدفع ، لأن هذا الشاب الصغير لا يمكن انه ييجي يحتج ومعاه قزازة مولوتوف تستخدم ضد قوات الشرطة ويصاب 14 ظابط ويصاب حوالي 25 فرد ،تتكسر عربيات، تتحطم ممتلكات عامة، يتوجهوا للمحافظة ويتعدوا على مواقعها ، كل دي اعمال لم تكن متوقعة فكان يجب على الامن انه يواجه الموقف وقبض على 160 أو 170 فرد وقدموا للنيابة والنيابة تعاملت مع الموقف بشكل قانوني، ده ليه؟ وليه ان احنا نتمادى لهذا وليه نخلق هذا الموقف وانا هنا باوجه كلامي لقيادات الموقع ليه نخلق هذا الموقف، انت مخالف عايز تصحح عايز تضيف اتبع الطريق السليم وقد يكون في ذلك من خلال العرض والنقاش انك تصل للي انت عايزه، لكن بهذا الاسلوب لايمكن انك تفرض امر واقع والا بقى كل واحد ممكن يروح يخالف القانون ويقولك احنا قادرين ننفذ، ده الي انا باسميه خطورة، وده اللي انا باسميه انه مطلوب حنكة وخبرة القيادات المعنية، الشباب الصغير ده ميصحش ان احنا نعرضه لهذا، ميصحش ان احنا ننمي فيه ما هو خارج عن إطار حب الوطن والانتماء، احنا بنبني وطن ، حريصين على تحقيق مصالحنا، حريصين على ان ننمي احتياجتنا، لابد اننا نقوم نفسنا
مفيد فوزي: سيادتك قلت كلمة "الحنكة" خليني أترجمها بطريقتي، هل كان من الممكن بحس سياسي عالي تطويق هذه الخلافات الحادة بين المحافظة والكنيسة
حبيب العادلي: ممكن طبعا
مفيد فوزي: هل افتقد الحس السياسي في هذه اللحظة وانا عرف ان سيادتك شديد الصراحة
حبيب العادلي: مانا باقولك اهه، هذا الكم من الشباب اللي تجمع في هذا الموقع ولهذه الايام ومعاه ما هو مسموح وغير مسموح، متوافر وغير متوافر من آليات يهاجم بها القوات، انا باقولك بصراحة انه ده لا يمكن ان يتم الا اذا كان قيادات هؤلاء تعلم بهذا، فبالتالي الحس كان يجب ان يكون ان ده مش في المصلحة العامة اما اذا كان الحس المقصود به على مستةى الحكم المحلي او المحافظة انا اعتقد لا لأنه هو الموضوع مينفعش، احنا امتى كنا نقول ان الحس مفقود لدى القيادات دي لو هو جايلنا نناقش هذا الموضوع وبلا مبررات بارفض، هنا اقول الحس مفقود، اما انا باقول الموضوع متصرح بيه، انت تعرف في بعض مظاهر الخلافات المسلمة والقبطية او مطالب بعض الاخوة الاقباط ييجي يقولك عايزين نبني كنيسة مبيوافقوش، هنا لو في تعنت من المسئول انه يدي تصريح حقولك هنا مفيش حس سياسي، ليه؟ لأنه فيها احترام اديان وفيها تسامح كبير ومنح كبير جدا ، احنا في موقف مش بصدد اننا نقول ارقام، في عهد الرئيس حسني مبارك الكم من الكنائس التي بنيت
مفيد فوزي: ده صحيح ميمكنش انكاره
حبيب العادلي: انا راجل معاصر الفترة كلها ، لم يسبق بها، طب والله انا انتهز هذه الفرصة وبالطريقة الهادية وانا اعتقد ان قيادة الكنيسة مدركة الى ابعد مدى وقيادة الكنيسة لما بتزعل من موضوع بتتواصل مع القيادة وبيبقى تواصل جميل
مفيد فوزي: اتصور ان اللقاء بين سيادة الريس والبابا شنوة حسم الامر، هل يافندم في اعتراض أمني على بناء الكنائس
حبيب العادلي: انا هاتكلم برده بصراحة، الأمن دوره انه بيدي انذار وتحذير انه ممكن يحصل امر ما، بمعنى ايه، ارض عادية بتتطلب كل ده بعيد عن الامن ، لكن لما آجي اقول هابني كنيسة في موقع فيه حساسية شديدة نتيجة تجمعات متعصبين من الجانب المسلم باقول ستوب هنا دلوقت وقد يكون تحذيري مؤقت، حابني كنيسة مخالفة للقانون جنب جامع بقول لا، ليه لأني هاعمل مشاكل والقانون بيقولك لابد من مسافات والحاجات دي معروفة للمسلم والمسيحي وللحكم الاداري والمحافظ، هو ده بس الاعتراض انما انا هاعترض ليه كأمن ، زي ما بنييجي نقول لبعض الزوايا اللي بتبنى في مواقع خطأ وبنقول لا دي اماكن مينفعش تقام فيها صلاة، يعني في أمور زي المحافظات دلوقتي تقولك مالوش لزمة المساجد اللي مكان الجراجات، ده مكان ديانة يجب انه يكون في مكان مناسب وبالشكل اللائق اما عمليات الرأي الواحد بدون ما تتفق مع الملابسات لا صعب
مفيد فوزي: يحتاج الامر الى وعي ، كان في يا فندم مرشد الإخوان قال وعدد من ابرز القادة بعد ما خرجوا من مجلس الشعب اننا سوف نتعامل مع الشارع ومع الناس حبيت اعرف وما زال بيقبض حتى الآن على عناصر من هؤلاء حبيت اعرف كيف سيكون التعامل معهم اذا اعلنوا انهم سيتواصلوا مع الناس في الشارع
حبيب العادلي: قد يكون انهم سيتواصلوا مع الناس في نشر دعوة الدين الاسلامي، أهلا وسهلا ولكن اذا كان المقصود بها انهم حينزلوا الشارع لمباشرة أي نشاط خارج عن الشرعية هما عارفين ان الموضوع لن يسمح به، الأمن بيتابع واذا كان المقصود بسؤالك ان الاخوان حينزلوا للشارع بمعنى انهم حينزلوا للعمل كتنظيم سري، هما أصلا تنظيم سري وهما مش هيعيشوا إلا في تنظيم سري لأن هما للأسف الشديد بدون التنظيم السري مش هيكون لهم وجود، واحنا لما بنظبط ولما بنتابع احنا بنتابع نشاط غير مسموح به، جماعة غير مسموح بها
مفيد فوزي: عايز اقول لحضرتك يا فندم ان في شيء في مصر حضرتك عارفه جيدا اسمه التيار السلفي، باتسائل هل هو في نطاق السيطرة الامنية والسياسية وخصوصا ان لهم فضائيات تروج لهم احيانا وربما لهم جوامع كتيرة يمكن ارجو ان اكون مخطئا، الجامع اللي في الزيتون لعله أحد هذه الجوامع، واتذكر انه في اهرام 21 يناير وصف الدكتور محمد عمارة هؤلاء السلفيين بأنهم قنابل موقوتة وقال بالحرف الواحد من خلال ندوة انهم ينحرفون بالمفاهيم، هؤلاء يا فندم تحت السمع والبصر
حبيب العادلي: شوف هو النشاط السلفي نشاط متشدد والنشاط السلفي زيه زي أي نشاط اذا خرج عن الإطار المعتدل واذا وصل الى التطرف فبيتابع ويتخذ معاه اجراء زيه زي أي نشاط آخر، ما حدث في الخروج من تظاهر من مساجد وهذا الموضوع احنا مبنفرقش بين سلفي وغير سلفي في مثل هذه المواقف بيظبط من يظبط ويتخذ الاجراء القانوني معاه ولكن قد يصدر من خلال هذه التظاهرات بعض النداءات بعض الهتافات طبعا الأمور دي احنا لا سيطرة لنا عليها، بنقول على الاخوة المثقفين بنقول ده حرية الرأي وصلت انه في أثناء تظاهرهم بيشتم في قياداته وبيشتمني ومحدش بيكلمه، لأنه برده كان قيل الاخوة الاقباط زعلانين ان الداخلية بتسمح للناس دي يتكلموا كلام ماس بالاخوة المسيحيين، احنا ما لناش سيطرة ان احنا نقوله تقول وما تقولش، اول لما المسألة بتوصل انها حتبقى فوضى بنتخذ الاجراء وبنظبط
مفيد فوزي: خليني أسالك بالنسبة للواقع الحقيقي لمثل هذا الشيء في مصر اللي هو الاحتقانات أوالتوترات وبتحصل مظاهرات، لماذا انت لست على هوى المثقفين والنشطاء كوزير داخلية، وانا آسف اني اقولك الكلام ده وجها لوجه لكن انا اتعودت اقولك كل ما يقوله الشارع لماذا انت لست محبوبا لديهم
حبيب العادلي: مع احترامي لنخبة المثقفين وبرده مع احترامي للنخبة اللي انا لست على هواها هاقولك برده ما هما نفسهم كأخوة مثقفين ليسوا على هوى بعض فكون ان انا لست على هوى البعض منهم
مفيد فوزي: لكن هي ليست قدر وزير الداخلية
حبيب العادلي: لأ هي قدر وزير الداخلية لأنه انا اعتقد اننا لست على هواهم لأن انا لي سلوك شخصي هما غير راضيين عنه مثلا دمي تقيل أو أي أي حاجة كسلوك شخصي، اما هو لست على هواهم من موقعي كوزير داخلية، شغلتي اني احافظ على مصر مسئوليتي ان انا أؤمن مصر ، مسئوليتي اني لا اتجاوب مع الفكر المنحرف، ده يمكن اللي هو شايف ان انا لست على هواه
مفيد فوزي: حضرتك بتسمع ازاي لما الناس بتهتف في المظاهرات هذا الهتاف الغريب ده " قولوا يا ناس لأمن الدولة عمر الظلم ما أمن دولة" بتستقبل ده ازاي
حبيب العادلي: عادي، لأن انا باقول انه اللي يكره الأمن فصيل بيخالف القانون أو خايف القانون يحاسبه ويطوله، اما انا لو انسان سوى وعلى قناعة كاملة ان راجل الامن بيخليني وانا متيقن انه نادر جدا انه يتسرق، بيلجأ لي لما بييجي يشكو من جاره، بيستغيث بالأمن في مجالات كثيرة جدا، في كافة المجالات الأمن مطلوب لخدمة المواطن، كل ده الأمن غير محسوب له ، لكن اللي بيخاف من الأمن عنده حاجة معينة بيخاف منها بالتالي النداء ده خاصة لما بيتكلموا عن أمن الدولة، ميتكلمش عن أمن الدولة على حاجة جنائية ده بيتكلم على راجل له نشاط، عايز يخرب والناس واخدين بالهم منه، عايز يعمل زعامة مزعومة ومش مدينه الفرصة
مفيد فوزي: حلو التعبير ده
حبيب العادلي: كتير قوي دلوقت، عصر الزعامات المزعومة لما نشوف آخرتها معاهم
مفيد فوزي: يا سلام على كلمة لما نشوف آخرتها معاهم
حبيب العادلي: التمني حلو بس خلي فكرك يوصلك للشيء اللي هو انت قادر بجهدك وامكانياتك انك تحلم بيه انما انك تيجي من الفضاء وتقول انا ستار في مصر مينفعش
مفيد فوزي: عاوز يا فندم تفسر لي هذه المفاهيم، التشدد السلفي في المجتمع خلق تشدد قبطي
حبيب العادلي: شوف اذا اتكمنا في الموضوع ده حيبقى في مجال للجدل فخلينا نتكلم فيها باختصار ، تاريخيا الاستعمارفي الماضي وضع من الأسس ما كرس به الطائفية واوجد القبطي والمسلم المتشدد في كيان الدولة، الاستعمار الحديث ينهج نفس النهج بأساليب مختلفة وتحت عبارات كثيرة جدا ، عدم التمييز، عدم اعطاء الحقوق، كل ده بيولد وبيخلق المناخ لعملية التشدد الاسلامي والمسيحي، احنا لو تيقنا هذا وان مصلحة بلدنا ، دي بلدنا احنا ومحدش من بره له الحق انه يشكلنا احنا مش حندي الفرصة لآي تشد كان مسلم أو قبطي
فاصل
مفيد فوزي: صحح لي يا فندم انه لا يمكن أن يعلم احد بموعد وقوع أي عمل إرهابي
حبيب العادلي: صح ، دي حقيقة
مفيد فوزي: انه العمليات الإرهابية الانتحارية لا يمكن وقفها في لحظتها
حبيب العادلي: صح
مفيد فوزي: إنه إلى حد كبير من الممكن أن يقال أن اعتداء الشارع على الأمن بالحجارة وغيرها هو عمل سوقي مدفوع من بعض الأصابع
حبيب العادلي: بنسبة كبيرة جدا
25 مفيد فوزي: يناير ده يا فندم المفروض انه عيد أمن البلد، ولما اقول أمن اربط بين الاستقرار ونوم الأطفال نوم عميق، اللي مذهول له انه كيف في هذه المناسبة يحدث على النت دعوة لمظاهرة 25 يناير في مصر في عيد الأمن ، يعني افرض انه المظاهرة دي جدلا يوم 3 فبراير ، يوم 4 فبراير، ده يوم تاريخي إنما يوم 25 يناير يوم الأمن المصري، كيف يمكن أن تفسر هذه النداءات والدعوات من خلال النت التي لا يمكن ان يقبلها أي إنسان عاقل ولا وطني ولا منتمي
حبيب العادلي: الحقيقة التحرك ده السنة دي واخد مدى أوسع، هما حاولوا السنة اللي فاتت، الجماعات اللي بتسمي نفسها 6 ابريل وكفاية والحاجات دي وعملوا شوية تجمعات كده بسيطة على النت اعتبرناها احنا يعني بينفسوا عما لديهم وعادي
مفيد فوزي: بتسمح بده
حبيب العادلي: بنسمح به ويمكن زي ما أشرت انه في الفترة الأخيرة انه بقالنا فترات طويلة جدا الشرطة بتواجه بمظاهرات وبالأعمال الاحتجاجية دي، بنقول فيها انه كنا النفس طويل معاهم وفي حالة ضبط نفس السنة طانت كثير التجمعات اللي زي دي ، السنة دي الحقيقة واخدة شكل أوسع وبدأ الكلام فيها عن طريق الفيسبوك، الفيسبوك والنت ده قضية مشكلة يعني خروجا عن هذا الموضوع احنا بنتناولها برده ، وانا باشوف انها رغم ما فيها من الايجابيات المحققة من الفيسبوك دي لأنها بتدي مجال للسباب للتواصل والتعارف والتعبير الا انها لها سلبيات كبيرة جدا، يجب على المجتمعات محاولة ان تنتبه لها لأن لها سلبيات كثيرة، احنا بنتلقي بصفة مستمرة بلاغات من أزواج وزوجات وآباء وأمهات ان ننقذ أولادهم من جرائم نتيجة الفيسبوك، جرائم فيها اتجار بالبشر وإساءة سمعة واستغلال وابتزاز وووو، فهي دي قضية مجتمعية كبيرة جدا بس للأسف الشديد قضية مرتبطة بمجال النت فاستثمر الفيسبوك في هذا الموضوع اللي هو التظاهر يوم الشرطة، لما نسأل طب هي الناس دي عايزة ايه اشمعنى يعني في احتفال الشرطة، يقولك هما عايزين يعلنوا غضبهم من الشرطة لأنه في تصورهم إن الشرطة لما بتواجه تظاهراتهم إن ده بيحد من حركتهم وبالتالي دول ناس بيقوموا بدور غير سليم بحفظ الأمن والنظام، ما هو ملهاش غير كده يعني انت بتعبر عن الشرطة وغضبان، طب انت خليك راجل مجامل وهني الشرطة ده يومها وبعدين ده مش يوم محسوب كده الناس تعبت، لأ ده يوم تاريخي ، يوم وطني ، يوم في شهداء
مفيد فوزي: يعني في تأصيل
حبيب العادلي: في تأصيل وله دور وفي تقدير من الدولة لشهداء الشرطة واللي بيموت من الشرطة النهاردة وامبارح وبكره ، ولكن انا اعتقد انه تقدير خاطئ واندفاع من الاندفاعات المتعددة ومظهر غير سليم، لا هو حضاري ولا هو قيمي ولا هو بيعبر عن تعقل الكبار أمام أفكار شبابية فيها نوع من الطيش كانت تحتاج لتوجيه، انا لما اعرف ان بعض الكيانات الموجودة للأسف الشديد كانت بتفكر إنها تتجاوب مع شباب الفيسبوك بدل ما يوجهوا ان ده تفكير خاطئ ويقولولهم الصح فين
مفيد فوزي: كيف ترى دور مفكري الأمة وعقلائها ومؤسساتها الدينية في مثل هذا السياق
حبيب العادلي: هما لهم دور كبير وهما قلب المجتمع وعقل المجتمع والمستقبل الحضاري للمجتمع وده دورهم انهم يعملوا استنارة حقيقية لما يجب ان نلتفت اليه، اعتقد العالم حوالينا بيتغير تغير سريع جدا وتغيرات لم تكن متوقعة العالم بيحاول بقدر الامكان انه يهز استقرار منطقة الشرق الأوسط بدولها ، لابد ان يكون في تناول وتوضيح وتكاتف ونعمل بدرجة عالية جدا اننا ما نسمحش لكل متفلسف وكل حاقد يستطيع انه يلوث افكار الشباب ويزرع بذور الفتنة واللا وطنية
مفيد فوزي: خليني يا فندم أسأل مع صراحتك الشديدة دي،م في تقديرك الشخصي وقد جفت منابع التمويل للارهاب هل تلاحظ ان هناك أحيانا جانب من جوانب التبرعات قد تبدو في السطح تبرعات وربما مشكوك فيها
حبيب العادلي: شوف احنا في إطار مواجهة الارهاب
مفيد فوزي: أنا آسف ان انا بانخرب انما انا بابحر مع حضرتك
حبيب العادلي: لا بالعكس انا مبسوط جدا من الحوار ان احنا بنتناول أخطر جريمة في العالم وللأسف الشديد جريمة تتوقعها في أي توقيت، مفيش جهاز أمني يستطيع انه يقولك انا معقم بلدي، لا يمكن، والجهاز الأمني اللي يقول هذا الكلام جهاز أمني فاشل، ليه لأنه يجب أنه يقيم الجريمة يقيم اد ايه هي بتمتد وتتواصل، يعني زي ما بنتكلم دلوقت على التمويل، احنا بنواجه التمويل كأجهزة أمن مش كمصر، احنا لما بنتكلم أنا والدول المتعاونة معانا في العالم كله في مواجهة الارهاب وده أول تعاون دولي يحقق انجازات كبر أو قل بالنسبة لبعض الدول لكن هناك صراحة ووضوح لأنها مصلحة واحدة وهما جربوا قبل كده لما تغافلوا عن الارهاب ومصدقوش لمسهم ، احنا حايا أصبحنا بنواجه التمويل بشكل كبير جدا ولكن زي ما بنقول الارهاب أصبح متواصل مع نوعية أخرى من الجرايم زي الجريمة المنظمة زي جرايم التهريب زي جرايم المخدرات زي جرايم تهريب السلاح لأن دي أصبحت مصادر تمويل أخرى لجريمة الارهاب، فمن هنا لما نقول ان في تبرعات بتيجي من بعض الجمعيات أنا عارف ووارد وبتحصل وبنظبط ن يعني كل ما تتصوره عن مجالات مواجهة الجريمة الحمد لله وبفضل الله سبحانه وتعالى احنا محققينه، في أمور كتيرة جدا لا نعلنه لاعتبارات، اعتبارات تعاون دولي مش عاوز اكشف عنه، اعتبارات استمرار متابعة فبالتالي مش محتاج ان انا اعلن ، ولكن في كتير جدا من مثل هذه التمويلات الخارجية مرصودة وبنعرفها وبتبقى فعلا لمباشرة أنشطة غير مشروعة واعتقد ان احنا حققنا في منهم قضايا اعلن عنها واتحكم فيها ، فاطمئن من الجهة دي
مفيد فوزي: حضرتك قلت لي مرة عبارة لم تسقط سهوا من رأسي، لما قلتلي ان النفاق في الأمن كارثة ماذا كنت تقصد بها
حبيب العادلي: أقصد انه المفروض ان انت وانت بتتعامل مع الامن لابد ان تتعامل بمصداقية وبصراحة شديدة جدا، باتعاون بمعنى باتعاون، باتفق على أمر ما فيما يتعلق بالمواجهة يبقى لابد انه يكون بشكل واضح
مفيد فوزي: وبالتالي لايمكن انه يبقى في نفاق
حبيب العادلي: لا يمكن
مفيد فوزي: ألا تشعر الآن بعد هبة تونس أن هناك نفاق للناس خشية التعنت أو الوصف بالغلظة من صغار المسئولين
حبيب العادلي: انا في موضوع تونس الصراحة انا بابص لها كتونس، دولة شقيقة والشعب التونسي شعب شقيق وتونس بالنسبة لي كل سنة باشوفها عشان المؤتمر، فعلا ناس طيبين ولكن ظروفهم مختلفة اختلاف كامل ، منقدرش نقول انها حاجة خطيرة جدا حدثت ولكن الظروف أدت الى كده وخلاص وربنا يصلح من شأن الأمور هناك بحيث يحقق للشعب التونسي ما هو اختاره وما هو يصبوا اليه
وتتلم الفوضى
حبيب العادلي: وتتلم الفوضى لأنه في النهاية وصلت لأيه ده اللي احنا عاوزين نقوله انها وصلت لعمليات تخريب وعمليات نهب وسلب ، انا بلغني من بعض الأخوة التوانسة انهم كانوا بيستغيثوا انقذونا الحقونا في ناس جاية تاخد بيوتنا والأمثلة كثيرة جدا على هذا الموضوع، العمل اللي بيكون خارج المدى المشروع له وخارج الاطار السليم خراب ، فبالتالي عمليات المقارنة ، قد يرتعش البعض، هذه الرعشة انا اعتقد ان أي مسئول يرتعش ده ضعف، ليه؟ انا مسئول عن عمل ما هذه المسئولية تحتم علي واجبات محددة الدستور والقانون محددها باقوم بمسئولياتي أيا كان موقعي لخدمة المواطن
مفيد فوزي: مراعيا ضميرك
حبيب العادلي: مراعيا ضميري، انتهينا، مفيش حاجة اسمها ان حد يرتعش ماتصورش يعني احنا هنا في مصر انا ما لمستش حد لسه ارتعش
مفيد فوزي: يبقى ان انا أقول لحضرتك في نهاية هذا الحوار الطويل الصريح الجميل انه من المؤكد ان أيام الانسان العادية مختلفة تماما عن أيام وزير الداخلية مصر، اريد ان اعرف أهم ثلاث أيام من دفتر أحولك المهنية والشخصية إن أمكن، اليوم الأول
حبيب العادلي: شوف هو الحقيقة مش اليوم الأول أنا كل أيامي منذ أن تقلدت منصبي أيام هامة حتى الأيام أو المواقف اللي هي قد تبدو في الظاهر أنها غير هامة ولكن الباطن أشد وأخطر
مفيد فوزي: يبدو أن باطن أيام وزير الداخلية أكبر من الظاهر
حبيب العادلي: اكبر بكتير جدا وبالتالي باعتبر انه قدر ومسئولية والإنسان لابد أن يؤديها على الوجه الأمثل
مفيد فوزي: ماذا يحدث عندما تنظر إلى علم مصر أنت كوزير الداخلية وليس مواطنا عادي
حبيب العادلي: الحقيقة بدون أن انظر له هو دايما في عين الواحد لأن علم مصر يمثل علم دولة عظيمة ودولة تحتاج من الإنسان انه يضحي، ودايما باقول إيه دولة ولد ت فيها وهاموت فيها وأدفن فيها وأولادي عايشين فيها وأحفادي عايشين فيها وتمنياتي لمصر دايما انها تكون أعظم دولة في العالم وهي أحسن بلد
مفيد فوزي: عظيمة يا مصر
حبيب العادلي: عظيمة يا مصر
لمشاهدة الحلقة كاملة "فيديو"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.