أعلنت وكالة الأممالمتحدة «أونروا» أن الهجوم الإسرائيلي المكثف على مدينة غزة أدى لنزوح نحو 16 ألف شخص خلال الفترة من 12 إلى 20 أغسطس، حسبما افادت قناة القاهرة الإخبارية. اقرأ ايضا| سباق بين جهود وقف إطلاق النار ومسار التصعيد الإسرائيلي واوضحت أونروا، أن تكثيف الهجوم على مدينة غزة يدفع المزيد من المدنيين للنزوح لكن لا مكان آمنا في القطاع. وفي سياق متصل أكدت إيناس حمدان، مدير إعلام وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة، أن الأزمات المركبة في القطاع تفاقمت بشكل خطير مع انقطاع الخدمات الأساسية كافة، من صحة ومياه ووقود، حتى وصل الوضع إلى السيناريو الأسوأ والمتمثل في إعلان المجاعة رسميًا. اقرأ ايضا القاهرة الإخبارية: غارات إسرائيلية تطال خان يونس ودير البلح والبريج وتسقط شهداء وقالت «حمدان»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إن الأممالمتحدة بجميع منظماتها، بما فيها وكالة الأونروا، إلى جانب معظم المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع، حذّرت منذ أشهر طويلة من مؤشرات واضحة تنذر بوقوع المجاعة، إلا أن استمرار الأوضاع على حالها أدى إلى تفاقم الكارثة. وأوضحت، أن السبب الرئيسي في ذلك هو عدم إدخال الكميات الكافية من المواد الإغاثية، مشددة على أن ما يصل إلى القطاع لا يتناسب إطلاقًا مع حجم الاحتياجات الضخمة لسكانه، متابعة: «نحن اليوم أمام ذروة الكارثة الإنسانية، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإدخال المساعدات، وخاصة المواد الغذائية». وأشارت إلى أن قطاع غزة يتعرض منذ الثاني من مارس لسياسة تجويع وتعطيش عقب قرار الجانب الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات، على الرغم من أن القطاع يحتاج يوميًا ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات بشكل منتظم لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. وشددت، على أن استمرار الحصار وتراجع الإمدادات الإنسانية تسببا في تراكم الأزمات والكوارث، ما أوصل غزة إلى نقطة حرجة تعكس واقعًا مأساويًا وإنسانيًا غير مسبوق.