نفت الدكتورة خولة مطر مديرة مركز الاممالمتحدة للاعلام عداء الاممالمتحدة للدول العربية بشكل عام او فيما يخص قضايا المرأة، مدللة على ذلك بأنه فى الوقت الذى تنتقد فيه المنظمة العنف الذى يمارس ضد المرأة العربية والتمييز ضدها فى التعليم والمناصب يوجه نفس النقد لدولة مثل الهند الذى تمارس فيه عمليات وأد النساء على سبيل المثال، نافية وجود نظرية المؤامرة. وقالت خولة إن وضع المرأة فى العالم العربى يأتى فى آخر سلم التطور مقارنة بالعالم حيث تأتى شبه الصحراء الافريقية بعدها، بالرغم من اسهام الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى فى تحقيق بعض التحسن لوضعها. وطالبت خولة خلال ندوة "تفعيل دور المرأة من منظور الاممالمتحدة" التى اقامتها الجمعية المصرية للامم المتحدة الاحد المجتمع العربى وخاصة النساء بتعميم فكرة المساواة بين الجنسين، كاشفة عن ان بعض ابحاث الاممالمتحدة وجدت ان تدنى وضع المرأة والتمييز الذى قد يمارس ضدها مبنى على ثقافة المجتمع التى تشارك المراة فى تكوينها من خلال تربيتها لابنائها، فضلا عن الفهم الخاطئ للاديان. واعتبرت خولة بشكل شخصى بعيداً عن منصبها بالاممالمتحدة ان القرار السياسى فى العالم العربى لازال دون المطلوب تجاه قضايا المرأة. واشارت الى ان الاهتمام بالمرأة من منظور الاممالمتحدة كان محصوراً بين توفير الرعاية الصحية والحاقها بالتعليم فى الوقت الذى تطورت فيه متطلبات سوق العمل فلم تواكب المرأة هذه التطورات. وانتقدت مديرة المكتب الاعلامى للامم المتحدة سياسات العولمة فى الاقتصاد حيث اصبح الاستغناء عن النساء فى الاشغال اكثر مقابل الرجل باعتبار ان الاخير هو المعيل وهو من يحتاج للعمل، مؤكدة ان فى حالة انقطاع المراة عن العمل وعودتها مرة اخرى تضطر الى العمل باجر اقل وفى ظروف مجحفة ولاوقات عمل طويلة. وعلى الصعيد السياسى، اوضحت خولة ان تمثيل المراة العربية فى البرلمان يعد متأخراً حيث وصلت نسبة البرلمانيات 10%، بالرغم من ان المطلوب تحقيقه هو 30%، مؤكدة ان نسبة التمثيل للمرأة يتفاوت بين الدول العربية. وانتقدت خولة الحكومات العربية التى لم تعطى المرأة وزارات مهمة تساهم فى صنع القرار حيث اغلب التعيينات تأتى بتعليمات فوقية. ومن جانبها، انتقدت الدكتورة وفاء عامرالاستاذ بقسم البنات كلية العلوم بجامعة القاهرة تقارير المجتمع المدنى والاممالمتحدة التى رأت ان وضع المرأة العربية أصبح مشكلة حادة، مؤكدة ان انتقادها يأتى من عدم مراعاة هذه التقارير للاوضاع الاقتصادية والظروف الضاغطة فى المجتمعات ككل حيث اصبحت الحياة ضبابية، موضحة ان الرجل يسعى الى تنفيس عنفه على زوجته لانها العنصر الاضعف خاصة فى مناطق العراق وفلسطين المشتعلتين. وربطت الدكتورة وفاء اسباب التمييز الذى يمارس ضد المرأة بتوفير التنمية الشاملة وفرص العمل ورجوع الامل الى المجتمعات العربية حيث سيقل العنف والكبت، مطالبة بقياس مدى التمييز وعنف الرجال بعض انتهاء هذه الظروف والضغوط الحياتية على الكل.