قال الصحفى اللبنانى عامر الشمارأن موقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وتكتله بإنضمامه الى جانب سوريا والمعارضة في الازمة الحالية في لبنان، في اشارة الى تخليه عن حليفه السابق سعد الحريري وتبنيه مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة المقبلة هو بسبب وجود نقص فى عدد تكتله الذى كان فوق العشر نواب وانسحاب بعض الأعضاء واعلانهم االعودة الى احزابهم وقياداتهم بحزب الكتائب والوطنين الأحرار والقوات اللبنانية. وأشار الشمار فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى أن جنبلاط اتخذ هذا القرار بسبب تعرضه كشخصية سياسية للإحراج وبخاصة أن الشارع اللبنانى أعطاه القوة كنيابى وبعد الاتفاق وفق مساعى المحور السعودى -السورى بتخطى مرحلة ما بعد مقتل رفيق الحريرى. وتابع أن كل اللبنانيين الشرفاء يؤيدون ترك المحكمة الدولية تؤدى واجبها فى الكشف عن قاتل رفيق الحريرى الذى كان قدم الكثير من المشاريع العظيمة لوطنه فى حياته تنوعت بين مشاريع مائية وزراعية وغيرها والقبض على قاتله يعد أقل شىء يمكن تقديمه له بعد موته. يذكر أن كتلة جنبلاط تتألف من 11 نائبا، خمسة دروز وخمسة مسيحيين وسني واحد، بينهم اربعة ملتزمين بالحزب الاشتراكي. واشار جنبلاط الى ان "اجهاض المبادرة العربية ادى الى اتخاذي هذا الخيار"، مضيفا "انني اقول هذا للتاريخ، لكي لا احمل فوق طاقتي، وليس من باب تبرئة الذات بل من باب احترام التقاليد والاعراف اللبنانية". وكان مهد لاعلان موقفه بالقول "مع وصول البلاد الى مفترق ومنعطف خطير وبعد ان اخذت المحكمة الدولية (المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري) بعدا سياسيا بامتياز صار يهدد الوحدة الوطنية والامن القومي (...) اعلن الموقف السياسي".