إنتعش أداء البورصات الآسيوية الاثنين لدى نهاية التعاملات مقتربة من أعلى إقفال لها فى أسبوعين بعد صدور تقارير اقتصادية فى الولاياتالمتحدة هدأت القلق من أن خسائر القروض العقارية الثانوية التي قد تؤدى إلى تباطؤ النمو فى أكبر اقتصاد فى العالم. وقال محللون أن السوق سيتأثر الفترة القادمة بالحالة النفسية للمستثمرين فيما يختص بحالة القروض الثانوية فى الولاياتالمتحدة علاوة على البيانات التى تؤكد قوة أو ضعف الصورة الاقتصادية. وعلى صعيد المؤشرات العالمية التي تقيس متوسط أداء البورصات الآسيوية، ارتفع مؤشر "مورجان ستانلي كابيتال انترناشيونال آسيا - باسيفيك" الذى يقيس أداء 14 سوقا فى المنطقة بنسبة 1ر1 فى المائة ليقترب من أعلى إقفال له منذ 9 أغسطس الحالى.وكان المؤشر الاقليمى قد قفز الأسبوع الماضى بنسبة 1ر8 فى المائة مسجلا أكبر مكاسب له منذ مارس 2002. وسيطرت المكاسب على أداء جميع البورصات الآسيوية التى اشتحت مؤشرات أسهمها باللون الأخضر دلالة على الارتفاع السعرى مسجلة فى مستوى قياسى فى هونج كونج وأعلى مستوى لها فى شهر فى أستراليا. وتصدرت بورصة هونج كونج قائمة الارتفاعات فى المنطقة الآسيوية اليوم حيث قفز مؤشر الأسهم الرئيسى "هانج سينج" بنسبة 86ر2 فى المائة مسجلا مستوى قياسى جديد. كان "هانج سينج" قد صعد بنسبة 12 فى المائة خلال الأسبوع الماضى مسجلا أكبر مكاسب أسبوعية له منذ أكتوبر 1998 بعد أن قالت الحكومة الصينية إنها ستسمح لمواطنيها بالاستثمار فى بورصة هونج كونج مباشرة مما سيساهم فى رفع قيمة الأسهم التى تعتبر أقل من قيمتها حاليا. كما شهدت أسترليا صعود مؤشر الأسهم الرئيسى لبورصة سيدنى للأوراق المالية بنسبة 61ر1 فى المائة مسجلا أعلى مستوى له منذ 26 يوليو الماضى فيما ارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة شنغهاى الصينية بنسبة 83ر0 فى المائة . وفي سياق متصل، ارتفعت الاسهم الاوروبية في معاملات الاثنين مقتفية اثر الاسهم الامريكية والاسيوية مع انحسار المخاوف بشأن متانة الاقتصاد الامريكي عقب بيانات قوية عن مبيعات المساكن وطلبيات السلع المعمرة في الولاياتالمتحدة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0.3 بالمائة الى 1519.11 نقطة ليواصل مكاسبه لسابع جلسة على التوالي. ويرتفع المؤشر القياسي للاسهم الاوروبية منذ 17 اغسطس بعد موجة تصحيح نزولي حادة استمرت خمسة أسابيع ونجمت عن مخاوف من أن تلحق متاعب سوق الرهن العقاري عالي المخاطر في الولاياتالمتحدة خسائر كبيرة بالمؤسسات المالية وتحد من النمو الاقتصادي. وعلى صعيد البورصات الرئيسية في أوروبا ارتفع مؤشر داكس الالماني 0.35 بالمائة وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.56 بالمائة.