بينما يستعد لمراسم زفافه على خديجة الجمال في حفل «عائلي وبسيط»، أكد جمال مبارك نجل الرئيس المصري ل«الشرق الأوسط» أن جولاته بالمحافظات تأتي في اطار عمله كأمين مساعد للحزب الحاكم وأمين لجنة السياسيات وأن الجدل حولها «لن يوقفنا عن عملنا من أجل مصر وشعبها». ووسط جو عائلي بسيط يشبه طريقة الأفراح المصرية في الأربعينات تزف اليوم * خديجة الجمال* الى جمال مبارك، نجل الرئيس المصري، بمنتجع «الفورسيزون» بشرم الشيخ، على البحر الأحمر شرق البلاد، واستقر الرأي على إقامة حفل الزفاف في جو عائلي يجمع أهل العروسين والاصدقاء المقربين ترتدي فيه «خديجة» ثوب زفاف صنعه مصمم الأزياء اللبناني إيلي صعب. الفستان تم تصميمه بعيدا عن المبالغة ويحمل، الى جانب الفخامة، عراقة الشرق ورقته، كما يبدو منسجما برقته مع رقة من ستزف به، حسب تعبير صديقات ل«خديجة». وبعد حفل الزفاف يسافر العروسان لقضاء شهر العسل في باريس مدينة النور وعاصمة فرنسا. وكان جمال مبارك قد عقد قرانه بخديجة الجمال، كريمة رجل الأعمال محمود الجمال، يوم السبت الماضي. وقام فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بعقد القران في نادي القوات الجوية بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة في حضور أسرتي العروسين وقرابة 500 مدعو من بينهم الوزراء الحاليون وزوجاتهم ووزراء سابقون وشخصيات عامة وبعض الأصدقاء.. حيث أقيم حفل استقبال عقب عقد القران، ويعقبه يوم غد حفل الزفاف بمنتجع شرم الشيخ على ضفاف البحر الأحمر، وهو يوم تم اختياره بعناية لأنه يصادف عيد ميلاد الرئيس المصري حسني مبارك التاسع والسبعين. وتبدأ مراسم الزفاف ظهر اليوم باجتماع عائلي ينضم إليه الأقارب ثم يقام في المساء حفل للزفاف «عائلي وبسيط» يجمع أسرتي العروسين، وبعض الأصدقاء المقربين فقط، ولن يكون هناك أي شخصيات رسمية، ليسافرا بعد ذلك إلي فرنسا في رحلة عسل قصيرة. ومن المقرر أن يستقر العروسان بعدها في شقة الزوجية بحي الزمالك بالعاصمة المصرية، لتتوقف التكهنات التي كان ينسجها البعض عن موعد زواج «أشهر عازب» في مصر، إلا أن الجدل حول زواجه وربطه من جانب البعض بأنه يأتي في سياق تهيئة جمال مبارك لتولي مقاليد الحكم خلفاً لوالده، ما زالت مستمرة، بل ان بعض صحف المعارضة ربطت بين الزفاف وبين جولاته بمحافظات مصر ولقاءاته مع كوادر وقيادات الحزب الحاكم. وأكد جمال مبارك ل«الشرق الأوسط» عقب لقاء حضره أمس بمحافظة الشرقية (شمال) أن جولاته تأتي في أطار عمل أمانة السياسات التي يرأسها، والتي «تعنى بوضع سياسات عامة يحل من خلالها قضايا ومشاكل المواطن المصري». وقال إن أمانة السياسات تضع رؤيتها لعلاج هذه المشاكل «بناء على لقاءاتنا بالمواطنين والتحاور معهم»، مؤكدا أن «تحاورنا مع المجتمع لن ينتهي ولن يوقفنا الجدل عن عملنا من أجل مصر وشعبها».