· الحفل في شرم الشيخ بحضور ابنة أحمد عز وهانيا عمرو موسي ترك جمال مبارك القاهرة بصخبها وضجيجها واجتماعاتها الرسمية وفزعها من أنفلونزا الخنازير التي أربكت حكومة الحزب الحاكم وتوجه وحرمه خديجة إلي شرم الشيخ «مدينة الرئيس» للاحتفال بالعيد الثاني لزواجهما يوم الاثنين الماضي 4 مايو وهو نفس يوم عيدالميلاد الحادي والثمانين للرئيس مبارك.. استقر نجل الرئيس وزوجته بأحد منتجعات موفنبيك المطلة علي البحر الأحمر في ذلك الجو الهادئ الحالم الذي فضله الزوجان لاسترجاع ذكريات عامين مضيا علي زواجهما منذ مايو 2007 وخمسة أعوام علي تعارفهما وسط ترقب واهتمام وملاحقة إعلامية.احتفال جمال وخديجة بعيد زواجهما كان بسيطا للغاية ولم يحضره سوي أصدقائهما المقربين وذلك بناءا علي رغبة خديجة الجمال التي وجهت الدعوة إلي صديقاتها وعلي رأسهما كل من ابنة أحمد عز وهانيا عمرو موسي وأزواجهما حيث قضوا ساعات قليلة علي شاطئ البحر الأحمر يستمعون إلي الموسيقي الكلاسيكية ثم انتهي الاحتفال بانصراف الزوجين «جمال وخديجة» بعد توديعهما للجميع.خمس سنوات كاملة مضت علي أول لقاء بين جمال مبارك نجل الرئيس وأمين لجنة السياسات المرشح لخلافة والده و«ديجا» أو «دوجا» وهو اللقب الذي دأبت صديقات خديجة الجمال علي مناداتها به، ذلك اللقب الذي لم يفارقها أيضا بعد زواجها من نجل الرئيس وهو عقد القران الذي حقق للطرفين «اسرتي الرئيس ومحمود الجمال» مصالح كبيرة علي المستويين السياسي والاقتصادي.كان اللقاء الأول بين جمال وخديجة في صيف عام 2002 عندما تمت دعوة نجل الرئيس لحضور حفل تخريج دفعة إدارة الأعمال بكلية التجارة بالجامعة الأمريكية وهو القسم نفسه الذي تخرج فيه جمال مبارك قبلها ب20 عاما ووسط دفعة الكلية التي تجاوزت 50 خريجا استطاعت خديجة الجمال أن تلفت انتباه جمال مبارك بأسئلتها المتواصلة التي كانت تأخذه إلي الحديث في السياسة والرياضة والفن، فرغم صغر سنها - مواليد 1982م- إلا أنها عاشقة للموسيقي والقراءة والرياضة وقد حققت عدة بطولات رياضية خلال قيادتها لفريق كرة القدم النسائي واحرزت هدفا ذهبيا في مرمي شباك نادي الكويت حصل بموجبه الفريق المصري علي البطولة كما أن خديجة تجيد ثلاث لغات هي الانجليزية والفرنسية والإيطالية وهي أشياء جعلت منها فتاة مثقفة وجذابة وذكية وهو ما أثار إعجاب أمين السياسات الذي ظل حتي عامه ال42 عازفا عن الزواج وانتهت حفلة التخرة بعد أن تبادل نجل الرئيس وابنه رجل الأعمال وسائل الاتصال وقد طلب أمين السياسات من خديجة توصيل تحياته إلي والدها «محمود علي الجمال» ملياردير العقارات والأراضي، فهو رئيس مجلس إدارة مجموعة ضخمة من الشركات العقارية يشاركه فيها «عديله» المهندس مظهر نجل فارس السينما المرحوم أحمد مظهر، كما أن محمود الجمال أحد أعضاء المجلس المصري الأمريكي الذي يرأسه أمين السياسات.بعدها بشهور كان اللقاء الثاني بين جمال وخديجة إثر تعرض محمود الجمال لأزمة صحية أقعدته لأيام بمنزله بحي الزمالك وهو ما دفع نجل الرئيس إلي زيارته وفي حضور جمال مبارك قامت «دوجا» برواية تفاصيل لقائهما الأول علي والدها وبعد ساعة كاملة من الحديث انتهت زيارة نجل الرئيس لرجل الأعمال محمود الجمال وبدأت بوادر الاعجاب بخديجة تسيطر عليه وتملك جزءا من تفكيره.. وسرعان ما بدأت خديجة الجمال حياتها العملية في شركات والدها كاستشارية حيث تولت رئاسة مجلس إدارة شركة «جلالة» للاستثمار السياحي والعقاري وهي الشركة التي أنجزت مجموعة من المشروعات الكبري في الساحل الشمالي وطريق مصر إسكندرية الصحراوي.وامتد نشاط خديجة إلي المشروعات الخيرية وبدأت في المشاركة في اجتماعات وندوات المجلس القومي للأمومة والطفولة وهو ما جعل اسمها يتردد كثيرا أمام سوزان مبارك قرينة الرئيس، وسرعان ما التقت خديجة بالسيدة الأولي داخل مكتب مشيرة خطاب أمينة عام المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزيرة الأسرة والسكان الحالية ونزلت مهمة تقديم خديجة إلي سوزان مبارك التي بهرتها مهارة الفتاة في احتواء الآخرين واندماجها في المشروعات الخيرية رغم صغر سنها وتوالت بعدها لقاءات سوزان مبارك وخديجة الجمال وهي لقاءات حضر بعضها أمين السياسات الذي اعترف لأسرته بإعجابه بالفتاة ليجد ترحيبا شديدا من الجميع ولم لا- فهي تنتمي لعائلة كبيرة يرتبط اسمها باسم البطل المصري رفعت علي الجمال «رأفت الهجان» كما أن والدها هو الملياردير محمود الجمال -أحد أغني أغنياء مصر وصاحب مشروعات ضخمة بالداخل والخارج.وفي 28 ابريل 2007 قام شيخ الأزهر بعقد قران جمال مبارك علي خديجة الجمال في نادي القوات الجوية بمدينة نصر وذلك في حضور اسرتي العروسين وقرابة 500 مدعو من بينهم وزراء ورجال أعمال علي رأسهم أحمد عز وهشام طلعت مصطفي وجلال الزوربا مليارديرات الحزب الوطني وبعدها بأربعة أيام أقيم حفل الزفاف بفندق الفورسيزون، وقد حضر الحفل 500 شخصية فقط من رجال الأعمال والسياسيين العرب علي رأسهم سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل اللبنانية الذي تربطه علاقة صداقة بجمال مبارك منذ سنوات وسعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بالإضافة إلي عدد من الشخصيات النسائية العربية التي دعتها سوزان مبارك وقد غني بالحفل عمرو دياب صديق «علاء» -الأخ الاكبر للعريس -ولم توجه أية دعوات إلي صحفيين أوكتاب أو مصورين.وفي اليوم نفسه شاركت المعارضة المصرية بكافة طوائفها في الاحتفال بزواج نجل الرئيس علي طريقتها في قلب ميدان طلعت حرب، حيث ألقي الشاعر الفاجومي أحمد فؤاد نجم قصيدته الشهيرة «ياعريس الدولة» التي رفض فيها بشكل ساخر رغبة جمال مبارك في خلافة والده، ورفعت المعارضة شعارات «خديجة آه.. مصر لا» مما دفع أجهزة الداخلية إلي محاصرة مكان المظاهرة وقمعها واعتقال العشرات من المتظاهرين أو بمعني أصح الذين قرروا الاحتفال بزفاف الوريث.زواج جمال مبارك وخديجة الجمال حقق العديد من المكاسب للأسرتين فقد أطلقت ايادي محمود الجمال في الحصول علي أراضي الدولة بأسعار زهيدة وتضاعفت استثمارات الجمال عقب مصاهرة نجل الرئيس لتصل أملاكه إلي ما يزيد علي 80 ألف فدان منها 30 ألف فدان بطريق مصر- اسكندرية الصحراوي وآلاف الأفدنة التي أقام عليها محمية طبيعية بالعين السخنة بالإضافة إلي 2000 فدان بجوار أرض الضبعة النووية ووصل نفوذ الجمال إلي القيام بماولة لشراء أرض الموقع النووي، حيث تقدم بطلب رسمي هو ومحمد أبوالعينين رئيس لجنة الطاقة إلي الفريق محمد الشحات محافظ مطروح السابق لشراء الموقع كل هذا وسط صمت رسمي خاصة وأن أموال استثمارات الجمال سوف تصب في النهاية في رصيد خديجة الابنة الوحيدة لرجل الأعمال وزوجة نجل الرئيس وسيدة مصر الأولي في المستقبل.