ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالتفجيرات التي استهدفت كنيسة القديسين بالاسكندرية يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي وأودت بحياة 23 قتيلا مشددا على ان التعاليم الدينية للعالم الإسلامي تشهد أنه كان يتسم دائما بالتسامح بل وباحتضان وحماية من سماهم القرآن ب "أهل الكتاب"، ضاربا مثالاً باستقبال الدول الإسلامية لليهود الذين فروا من أوروبا وحماية الأمير عبد القادر للمسيحيين المارونيين فى دمشق. . وأضاف في خطاب تهنئة موجه من قصر الاليزيه الى ممثلي الطوائف الدينية الفرنسية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية إن الإسلام ليس له أي صلة بمن وصفهم بالمجانين "الذين يقتلون مسيحيين أو يهودا أو سنة أو شيعة" وأعرب ساركوزى عن انزعاجه إزاء استطلاع الرأى الذى نشر منذ يومين فى فرنسا وألمانيا وأشار إلى أن نحو ثلث الفرنسيين والألمانى ينظرون إلى الإسلام على ان يمثل تهديدا, داعيا إلى معالجة هذه النظرة عبر معرفة الاخر والتفاهم معه. كما رفض ساركوزى التهديدات التي توجه للكنيسة القبطية في فرنسا غير مقبولة مطالبا الحكومة الفرنسية التعامل مع هذه التهديدات بجدية حيث عززت الإجراءات الأمنية لتأمين الاحتفالات بعيد الميلاد.