أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الإسلام يرفض أعمال العنف, مشيرا وأن ردود الأفعال الصادرة من العالم الاسلامي ضد الاعتداءات التي وقعت علي مسيحيين في الاسكندرية وبغداد, تشهد علي الرفض الجماعي لهذه الأعمال البربرية الجبانة التي لا تهدف إلا إلي زعزعة الاستقرار في الدول التي تقع فيها هذه الأحداث. وقال ساركوزي في كلمة أمام ممثلي كافة الديانات خلال احتفال اقيم بقصرالاليزيه بمناسبة العام الجديد, إن تقاليد وتاريخ والتعاليم الدينية للعالم الاسلامي تشهد انه كان يتسم دائما بالتسامح بل وباحتضان وحماية من اسماهم القرآن بأهل الكتاب, ضاربا مثال باستقبال الدول الإسلامية لليهود الذين فروا من أوروبا وحماية الأمير عبد القادر للمسيحيين المارونيين في دمشق . وأعرب ساركوزي عن انزعاجه إزاء استطلاع الرأي الذي نشر منذ يومين في فرنسا وألمانيا وأشار إلي أن نحو ثلث الفرنسيين والألماني ينظرون إلي الإسلام علي ان يمثل تهديدا, داعيا إلي معالجة هذه النظرة عبر معرفة الاخر والتفاهم معه. وشدد ساركوزي علي أن الإسلام ليس له اية صلة بهؤلاء المجانين الذين يقتلوا مسيحيين أو يهود أو سنة أو شيعة , لافتا إلي أن الإرهاب المتطرف يقتل أيضا المسلمين .