أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أنه تم الإتفاق بين أكبر شركات خاصة عربية والتي تعمل على المستوى الإقليمي، على تفعيل المبادرة العربية لرجال الأعمال من خلال إقامة منتدى لرجال الأعمال العرب وتقديم مؤسسات الأعمال هذه أمام القمة الإقتصادية العربية التي ستعقد بمدينة شرم الشيخ في 19 من يناير المقبل، على إعتبار أن العمل الخاص أصبح قاطرة التنمية في المنطقة العربية. وأضاف رشيد في مؤتمر صحفي بمشاركة أصحاب الشركات العربية الكبرى أنه تم عقد إجتماع مشترك لتلك الشركات التي تمثل غالبية الدول العربية من بينها مصر والسعودية والإمارات والكويت وسوريا وقطر والبحرين، وتم إستعراض وجهات النظر المختلفة. وأكد المشاركون قناعتهم بأهمية توصيل أصواتهم كممثلين للقطاع الخاص العربي إلى القادة والرؤساء والملوك العرب في قمتهم الإقتصادية المقبلة، خاصة وأنهم نجحوا في تطوير التجارة العربية فيما بين الدول العربية وزيادتها على مدى السنوات العشر الماضية عشرات الأضعاف عن ما كانت عليها، حيث لم تكن تتعدى ملياري دولار فقط. ووصف رشيد تلك الشركات بأنها تمثل أمل المستقبل للتعاون العربي المشترك وهي القادرة على تحقيق أمل السوق العربية المشتركة، خاصة وإنها جميعاً أصبح لديها القناعة التامة لتطوير وتنمية العمل العربي المشترك على المستوى الإقتصادي لرفع مستوى معيشة شعوب تلك المنطقة. وقال وزير التجارة والصناعة إن الحكومة المصرية لديها قناعة تامة بأن أي نجاح تحققه شركة عربية يعتبر بمثابه نجاح للدول العربية كافة، موضحاً أن التنافس ليس هو الهدف في حد ذاته بين تلك الشركات، وإنما التكامل الحقيقي وأي تطوير سوف يؤثر بالإيجاب على التطور الإقليمي بصفة عامة، مشيراً إلى أن مصر تمتلك أجندة قوية للتغيير والتطوير خلال المرحلة المقبلة من أجل جذب المزيد من الإستثمارات وتشجيع الإستثمار على كافة الأصعدة. وأوضح رشيد أن الدول العربية جميعاً أصبح لديها فكر إقتصادي متشابهة يعتمد على السوق الحر وتشجيع عمل شركات القطاع الخاص وبالتالي أصبحت هناك أرضية مشتركة لعمل وانطلاق تلك الشركات في المنطقة العربية. ومن ناحيته، قال نجيب ساويرس من مصر إن أهداف رجال الأعمال واضحة، ولكن من الأهمية تسريع الخطى للتعاون المشترك .. مشيرا إلى أن مصر نجحت خلال الفترة البسيطة الماضية في تطوير بيئة العمل وجعلها أكثر قدرة على جذب مزيد من الاستثمارات والتخلي عن الأفكار الاشتراكية التي ظلت مسيطرة لفترة طويلة على عقول صانعي القرار ليس في مصر فقط وإنما في الدول العربية جميعاً. من جانبه، أوضح محمدالعبار من الامارات أن هناك فرصة جيدة أمام القطاع الخاص العربي للتحسين والنمو، خاصة في ظل التشجيع الكبير من جانب الحكومات العربية وأيضاً إبراز دورة خلال القمة الإقتصادية العربية المقبلة، مؤكداً أن القطاع الخاص لدية القدرة على النمو وتحسين وتطوير التعاون العربي المشترك. وأشار عبدالرحمن الزامل من السعودية إلى أن القطاع الخاص العربي أصبح هو المحرك الرئيسي للتنمية وهو الذي يملك القدرة على توظيف أعداد كبيرة من الشباب، داعياً الشركات العربية إلى تنفيذ قرارات القمة الإقتصادية المقبلة. وقال محمد الشايع من الكويت إن قطاع الخدمات العربي أصبح مهماً لقدرته على تبني سياسة التوظيف الكبيرة للشباب العربي، داعيا إلى ضرورة تشجيع الشباب على التخلي عن معتقدات الماضي وتطوير ثقافة العمل. وأوضح فارس الرفد من سوريا أن القطاع الخاص أصبح شريكاً رئيساً في عملية التنمية وأن لديه القدرة على القيام بمزيد من الأعمال التي ستوكَل إليه مستقبلاً. وقال حسين الشبكشي من السعودية إنه يجب إزالة الصورة القديمة الخاصة برجال الأعمال، خاصة وأنهم أصبحوا شركاء في التنمية، معرباً عن أمله في نجاح المبادرة العربية لرجال الأعمال العرب التي تتبناها مصر الآن. وأعلن ياسر الملاواني من مصر أن المبادرة العربية تهدف في الأساس إلى تحقيق التكامل العربي المشترك ومن الممكن أن تقود إلى قيام مجلس إستشاري لمساعدة القادة العرب لتطوير منظومة السوق العربية المشتركة، مؤكداً أن هذا من الممكن أن يصبح واقعاً بفضل شركات القطاع الخاص. كانت مصر قد تبنت الدعوة لمبادرة رجال الأعمال حتى يتم عرض وجهة نظرهم أمام القادة والرؤساء والملوك العرب خلال قمتهم المقبلة في 19 من يناير المقبل بشرم الشيخ، والتي من المنتظر أن تناقش الدور المتنامي للقطاع الخاص العربي وقدرته على المشاركة في عملية التنمية بصفة عامة.