نفت وكالة المخابرات الداخلية الباكستانية السبت ما تردد من تكهنات عن أنها قد ساعدت في الكشف عن هوية رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه ) في إسلام أباد وذلك ردا على دعوى قضائية أقيمت في مدينة نيويورك تتهم رئيس المخابرات الداخلية الباكستانية بأن له صلة بالهجمات الارهابية التي وقعت عام 2008 في مومباي بالهند. وحذر مسئول المخابرات الباكستانية من أن مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها يمكن أن تثير خلافات بين جهازي المخابرات الامريكى والباكستانى .. منوها بأن وكالة المخابرات المركزية لم تتهم المخابرات الداخلية الباكستانية مباشرة بارتكاب أي مخالفات في هذا الشأن. وقد طلب المسئول الباكستاني عدم ذكر إسمه لأنه غير مصرح له بالادلاء بأى تصريحات لوسائل الاعلام . تجدر الاشارة الى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد سحبت بالفعل مندوبها في باكستان بدعوى أن حياته كانت مهددة بعد إقامة دعوى قضائية كشفت اسمه. وكانت تقارير صحفية أمريكية تناقلتها وسائل الاعلام المحلية قد أشارت الى أن هناك شكوكا قوية لدى واشنطن في أن إسم مسئول المخابرات المركزية الامريكية فى إسلام أباد قد تسرب عمدا الى وسائل الاعلام الباكستانية أو لمحامين من خلال عناصر بالمخابرات الداخلية الباكستانية وأنه من المستبعد الى حد كبير أن يكون قد تم التعرف على اسم المسؤول الامريكى دون موافقة ضمنية على الاقل من المخابرات الداخلية الباكستانية. كانت صحيفة "نيشن" المحلية قد ذكرت في تقرير نشر مؤخرا أن شيخ قبيلة وزير من جنوب وزيرستان قدم طلبا عن طريق محاميه الى قسم شرطة في إسلام أباد ناشد فيه إلقاء القبض فورا على رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في باكستان بتهم جنائية, بزعم تورطه في قتل الأبرياء من أبناء القبائل في هجمات الطائرات بدون طيار. ونسبت الصحيفة الى مصادرها أن كريم خان, وهومن سكان مير علي, بجنوب وزيرستان وعن طريق محاميه رضا حسن طلب توجيه اتهامات جنائية ضد جوناثان بانكس رئيس السي آي إيه في باكستان والتمس في طلبه رفع دعوى قضائية ضد رئيس وكالة المخابرات المركزية في باكستان بتهمة قتل الأبرياء من أبناء القبائل رجالا ونساء وأطفالا.كما ناشد في طلبه إدراج اسم رئيس وكالة المخابرات المركزية في باكستان على قائمة الممنوعين من السفر. وقالت الصحيفة أن قسم الشرطة أكد بدء إجراءات تحريك دعوى قضائية ضد المدعى عليه لكنه أخبر صاحب الطلب بأنه ليس من سلطته إدراج اسم رئيس السي آي إيه على قائمة الممنوعين من السفر وأن وكالة المباحث الاتحادية الباكستانية هي المختصة بذلك. ويأتي هذا الجدل في وقت حساس يضغط فيه البيت الأبيض على إسلام أباد لتخليص مناطقها القبلية من الملاذات الآمنة للمتشددين الذين يقاتلون في أفغانستان والتي تصارع فيها الولاياتالمتحدة لتطبيق استراتيجية للخروج منها.