أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن الحكومة تسعى إلى الوصول بمعدلات النمو الإقتصادى إلى 6و7% خلال المرحلة القريبة المقبلة ، لافتاً إلى أن القرارات التى تم إتخاذها خلال الشهور الماضية بتخفيض الدعم الموجه للطاقة ساهمت فى زيادة المخصصات المالية الموجهة لقطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية وهو الأمر الذى حرصت عليه الحكومة بهدف الوقوف إلى جانب محدودى الدخل والفقراء ضمن خطتها لتحقيق العدالة الإجتماعية بين مختلف فئات الشعب . . وقال ان الحكومة تستعد حاليا للتجهيز للمؤتمر الاقتصادي " اصدقاء مصر " والذي ستستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل والذي من المقرر ان تشارك فيه كبريات الشركات الاستثمارية العالمية سواء الاوروبية او الامريكية او العربية هذا الي جانب حضور مكثف لممثلي الحكومات والمنظمات الدولية حيث يمثل هذا المؤتمر فرصة كبيرة للتأكيد على إستعادة مصر لمكانتها السياسية والإقتصادية على الخريطة العالمية . جاء ذلك خلال لقاء الوزير صباح اليوم بوفد من كبريات الشركات الأمريكية العاملة فى مجال البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الهندسية والكيماوية والسياحية ، بحضور كينيث هيات وكيل وزارة التجارة الخارجية الأمريكية . وأشار الوزير إلى أن الحكومة جادة فى خلق المناخ المواتى لجذب الإستثمارات الأجنبية للإستثمار فى السوق المصرى من خلال مراجعة كافة التشريعات المنظمة للإستثمار فى مصر وكذا القضاء على البيروقراطية التى تمثل عائق كبير أمام حركة الإستثمار خاصة فى ظل توجه مصر لتنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروعات البنية التحتية لتطوير منظومة الطرق والمؤانى والمطارات . وأشار الوزير إلى أهمية زيارة وفد الشركات الأمريكية لمصر خاصة بعد إقرار الحكومة مؤخرا لتعريفة الطاقة الجديدة وفتح باب مشاركة القطاع الخاص فى مشاريع توليد الطاقة فى مصر حيث تقوم وزارة الكهرباء حاليا بمراجعة العروض التى تقدم بها مختلف المستثمرين للمشاركة فى تلك المشاريع وإختيار أفضلها وذلك فى إطار الجهود الحكومية الرامية لحل مشكلة الطاقة التى تشهدها مصر بسبب قلة الإستثمارات الموجهة لقطاع البترول والغاز، وكذا عدم تنويع مزيج الطاقة المستخدمة فى مصر وإعتماده بنسبة كبيرة على البترول والغاز كمصادر للطاقة وهو الامر الذى تداركته الحكومة مؤخرا من خلال تشجيع توليد الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، وكذا إستخدام الفحم كمصدر أساسى لتوليد الطاقة فى عدد من الصناعات كثيفة الإستهلاك للطاقة مثل صناعة الأسمنت مع مراعاة إستيفاء الشروط البيئية المطلوبة. وحول العلاقات التجارية المصرية الامريكية المشتركة اوضح عبد النور ان العلاقات التجارية إنخفضت من 8 مليار دولار سنويا الي حوالي 7,5 مليار دولار وهو الامر الذي يجب مراجعته حيث ان الولاياتالمتحدة تمثل شريك تجاري مهم لمصر،مؤكداً علي اهمية التنسيق فيما بين الجانبين للعمل علي إستعادة العلاقات التجارية والاقتصادية المتميزة التي تحقق مصالح البلدين ..هذا وقد وجه الوزير الدعوة لوفد الشركات الأمريكية للمشاركة فى أعمال المؤتمر الإقتصادى الذى ستنظمه مصر مارس المقبل . ومن جانبه أكد كينيث هيات نائب وكيل التجارة الدولية بوزارة التجارة الدولية الأمريكية أن وفد الشركات الأمريكية الذى يزور مصر حاليا يتكون من كبرى الشركات العاملة في مجال البنية الأساسية والطاقة والتى تستهدف بشكل رئيسى التعرف على أولويات الإستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة فى مجالات البنية الأساسية والطاقة الجديدة والمتجددة والمياه وبحث فرص المشاركة فيها وأيضا فتح استثمارات جديدة لها في مصر.