تعهد المتظاهرون السبت بمواصلة احتجاجاتهم ضد التخلص من القمامة في منطقة نابولي, على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بأن أتفاقا في هذا الشأن بات وشيكا. وقال متحدث باسم حركة حماية المنطقة المحيطة ب" فيسوفيوس" "السبت لا نستطيع أن نتوقف طالما لم نر نتائج ملموسة تأخذ بالاعتبار صالح الناس." وتوجه رئيس الوزراء الإيطالي مباشرة إلى نابولي الجمعة عقب مشاركته في قمة للاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل لإبرام اتفاق مع العمد المحليين. وتعهدت الحكومة, إلى جانب أمور أخرى, بطرح قانون بنهاية الأسبوع بحفظ خطط افتتاح مدفن نفايات ثان في " فيسوفيوس ناشيونال بارك", والتي أثارت جدلا واسعا. وقال برلسكوني إن الحكومة وافقت على قصر القمامة التي يمكن نقلها إلى مدفن قمامة "ساري لاندفيل" على مقربة من ضاحية ترزينو, على القمامة الجافة في محاولة لتجنب تسرب الروائح الكريهة. في المقابل, وعد العمد بإنهاء الاحتجاجات التي سيطرت على المنطقة لأيام,على الفورإلا أن المتظاهرين الذين أقاموا معسكرا بالقرب من "ساري لاندفيل" كانت لديهم أفكار أخرى, حيث ستنطلق مسيرة ضد مدافن النفايات في المنطقة بعدظهر اليوم السبت كما كان مقررا من قبل. وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة خلال الاسبوع الماضى حول مدفن النفايات الجديد والرائحة البشعة المنبعثة من مقلب لاندفيل الموجود.وأصيب عدد كبير من المتظاهرين, كما أضرمت النيران في عدد من سيارات نقل القمامة. ووعد المسئولون بإغلاق المقلب إلى أجل غير مسمى خلال أزمة سابقة بسبب موضوع جمع القمامة, حلها برلسكوني عام 2008. وحذر مسئولون في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي من أنهم يدرسون فرض غرامات كبيرة على إيطاليا بسبب فشلها في معالجة الموقف. وتعهد برلسكوني آنذاك بحل الأزمة "في غضون عشرة أيام."