ذكرت تقارير إعلامية محلية في وقت متأخر أمس الجمعة أن رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو بيرلسكوني توصل لاتفاق مع عمد مدن جنوب إيطاليا، يتوقع من خلالها أن يضع نهاية لأزمة القمامة في مدينة نابولي. وتعهدت الحكومة، إلى جانب أمور أخرى، بطرح قانون بنهاية الأسبوع بحفظ خطط افتتاح مدفن نفايات ثان في "فيسوفيوس ناشيونال بارك"، والتي أثارت جدلاً واسعاًً. وقال بيرلسكوني إن الاتفاق يتضمن قصر القمامة التي يمكن نقلها إلى مدفن قمامة "ساري لاندفيل" على مقربة من ضاحية ترزينو على القمامة الجافة في محاولة لتجنب تسرب الروائح الكريهة. في المقابل، وعد العمد بإنهاء الاحتجاجات التي سيطرت على المنطقة لأيام، على الفور.ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية عن المتظاهرين الذين أقاموا معسكرا بالقرب من "ساري لاندفيل" أنهم سيواصلون الاحتجاجات. ومن المقرر انطلاق مسيرة ضد مدافن النفايات في المنطقة بعد ظهر اليوم السبت.وفي بعض الأحيان خلال الأسابيع القليلة الماضية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة حول مدفن النفايات الجديد والرائحة البشعة المنبعثة من مقلب لاندفيل الموجود. أصيب عدد كبير من المتظاهرين، كما أضرمت النيران في عدد من سيارات نقل القمامة.وفي الوقت نفسه، تراكم اكثر من ألفى طن من القمامة في شوارع نابولي، والمنطقة المحيطة.وحذر مسئولون في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي من أنهم يدرسون فرض غرامات كبيرة على إيطاليا بسبب فشلها في معالجة الموقف. وتعهد برلسكوني انذاك بحل الأزمة "في غضون عشرة أيام". وفي تحرك مفاجئ، توجه رئيس الوزراء الإيطالي مباشرة إلى نابولي عقب مشاركته في قمة للاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، من اجل لقاء عمد جنوب البلاد في جلسة خاصة أمس الجمعة.