اعدم عدد من المتشددين بالصومال فتاتين بالرصاص في مدينة بلدوين بوسط الصومال بتهمة "التجسس في اول عملية اعدام من نوعها تعرف في البلاد على ما افاد شهود عيان الخميس واعدمت الفتاتان امام مئات الاشخاص في مدينة بلدوين القريبة من الحدود الاثيوبية وقال الشيخ يوسف علي أوجاس القائد المحلي للشباب بعد الاعدام ان المرأتين كانتا تتجسسان لحساب العدو وقد اعتقلهما المجاهدون الاسبوع الماضي واضاف لقد اعترفتا بجرمهما بعد تحقيق طويل. وتجمع السكان في مقر الشباب في بلدوين القريبة من الحدود مع اثيوبيا والتي شهدت معارك عنيفة بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة في وقت سابق من تشرين الاول/اكتوبر. وقال علي وهو احد السكان ان "الحركة ابلغت الناس انها ستنزل القصاص بالمرأتين اللتين قالوا انهما جاسوستان".واضاف "لم اعرف انهم يخططون لاطلاق النار عليهما. كانت الفتاتان تجلسان على الارض وايديهما موثقة وراء ظهرهما. ثم قام مسلحون بتغطية وجهيهما واطلقوا النار عليهما من الخلف". وقال "كان الامر مفزعا. انهما صغيرتان. لقد بدتا تتوسلان لكن لم يكن بوسع اي كان ان يساعدهما". ولم يعرف عمر الفتاتين اللتين قال سكان انهما في سن 17 او 18 عاما. وقالت مريم احمد "شعر الجميع بالاسى لمقتل الفتاتين امام المئات. لم اتمكن من حبس دموعي. انا قلقة على العشرات من المعتقلين الذي يواجهون التهمة نفسها". وقام الشباب بتصفية رجلين اتهموهما بالتجسس خارج مقديشو في وقت سابق من هذا الشهر. وكان العالم تحرك قبل سنة تماما من تاريخ الاربعاء عندما قامت مجموعة من الرجال برجم امرأة حتى الموت في كسمايو, معقل الشباب في جنوب الصومال, بعد ان ادانتها محكمة شرعية بالزنا. ونفذت حركة الشباب العديد من الاعدامات بحق رجال اتهموا بالتجسس او القتل وقامت بقطع ايدي اشخاص اتهموا بالسرقة. وكانت حركة الشباب تشكل الفرع الشاب لاتحاد المحاكم الشرعية التي كان الرئيس الصومالي الحالي شريف شيخ احمد احد ابرز قادتها.ولكن الشباب يقاتلون اليوم للاطاحة بحكومة شريف شيخ احمد الذي يحظى بدعم الغرب والدول الافريقية. ويسيطر الشباب الذين يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة على القسم الاكبرمن وسط وجنوب الصومال الذي تسوده الفوضى منذ 1991 ويقاتلون للاطاحة بالحكومة الانتقالية الضعيفة التي تحميها قوة من الاتحاد الافريقي في العاصمة مقديشو.