نتيجة ارتفاع التكلفة ، يبدو أن أداء فريضة الحج أصبح حكراً على الأغنياء فقط، بعد أن وصلت نفقات هذه الشعيرة الى 90 ألف جنيه . صحيح أن الحج ركن فرض على من استطاع إليه سبيلاً ولكن جنون الاسعار لهذه الدرجة أمرغير معقول. ورغم انخفاض أسعار رحلات "حجاج القرعة" والجمعيات الخيرية عن تلك الأسعار الفلكية ،فانها أيضاً تعد مرتفعة بالنسبة لمحدودى الدخل. كما أن الاعداد المخصصه لهم تعتبر قليلة للغاية. وعن غلاء الأسعار،قالت مايسة الجندى رئيس مجلس ادارة احدى الجمعيات الخيرية لموقع أخبار مصر إن الشئون الاجتماعية تقوم بعمل "قرعة" على مستوى الجمعيات الخيرية ،يتم على أساسها اختيار الحجاج الذين لا يزيد عددهم عن 2 أو 3 من كل جمعية"..مشيرة الى أن أسعار حج القرعة بلغت 17 ألف جنيه وتتبعها في ذلك الجمعيات الخيرية. كما استنكرت مايسة الارتفاع الكبير الذي تشهده الأسعار ،واتهمت شركات السياحة باستغلال الحجاج ،وقالت:" بلاد الحرمين الشريفين فتحها الله عزوجل للمسلمين من كل أرجاء المعمورة وليست حكراً ولا ملكاً لأحد". وأضافت مايسة الجندى : "الحج فريضة فيها مشقة وتهذيب للنفس ولكن عندما يصل سعرها الى 96 ألف جنيه من أجل الراحة والمتعة لدرجة فرش الخيام بالنجيلة والصالونات الفاخرة ، فأين المشقه فى ذلك؟" .