صدر كتاب في فرنسا عن حرب الجزائر يكشف أن الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران وافق على إعدام عدد من الثوار الجزائريين عام 1957 حين كان وزيرا للعدل. عنوان ذلك الكتاب هو "فرانسوا ميتران وحرب الجزائر" ويكشف للمرة الأولى عن جوانب غامضة في الحياة السياسية للرئيس الفرنسي الراحل الذي ألغي عقوبة الإعدام في بداية ولايته الرئاسية الأولى عام 1981 . والكتاب هو حصيلة سنتين من الأبحاث المشتركة بين صحفي ومؤرخ تناولت التدقيق في عدد كبير من المراسلات والتعليمات الإدارية والوزارية السرية، وبينها 400 صفحة تعود للمجلس الأعلى للقضاء ولوزارة العدل والديوان الجامعي للابحاث الاجتماعية. وأوضح المؤرح "بنيامين اسطورا" أن الوثاق أظهرت أن الرئيس الراحل لم يبد أي اعتراض على اعدام 45 قوميا جزائريا دون أن يعير اهتماما لمعرفة إذا كانوا قد تورطوا في قتل فرنسيين أم لا. وأضاف الكتاب "أن ميتران الذي كان يشغل حينها منصب وزير العدل رفض 80 % من طلبات العفو لأنه كان يعتقد أن هذه السياسة هي الحل الأفضل انطلاقا من رؤيته للوضع في الجزائر وذلك حسب قول "جون كلود كيريه" آخر أعضاء المجلس الأعلى للقضاء الباقين على قيد الحياة".