سقط شهيدان فلسطينيان صباح الجمعة واعتقل ثمانية آخرين فى عملية عسكرية واسعة للجيش الاسرائيلى في "جبل جوهر" بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية تهدف إلى اعتقال عدد من المطلوبين في هذه المنطقة. وقالت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها أبلغت من قبل فلسطينيين يقطنون في منطقة العملية الإسرائيلية عن وجود جثتين لفلسطينيين ، مشيرة إلى أن طواقمها لم تتمكن من الوصول إليهما لانتشالهما بسبب منع القوات الإسرائيلية لها من ذلك. وأوضح شهود عيان في المنطقة أن جنود الاحتلال صادروا عددا من كاميرات التصوير من الصحفيين في المنطقة بعد أن اعتدوا عليهم في محاولة لمنعهم من توثيق الجرائم التي يرتكبونها. وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة المحيطة بمسجد الشهداء منطقة عسكرية مغلقة وشرعت فى تجريف الأراضي الزراعية المحيطة بالمسجد. وأدانت حركة فتح العملية واعتبرت أن تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى لن يجلب الأمن لإسرائيل ولن يحقق لها السلام, مؤكدا أن أقصر الطرق لتحقيق السلام يمر عبر اعتراف إسرائيل بالحقوق الوطنية الفلسطينية وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية. ومن جانبها توعدت كتائب القسام ب"الثأر" لشهيديها واكدت على ان "المقاومة سترد بكل الوسائل المناسبة". يذكر ان اربعة اسرائيليين لقوا حتفهم منذ اسبوعين عندما فتح مسلحون النار على سيارتهم عند مدخل مستوطنة كيريات اربع بالقرب من الخليل. من جانبه أكد رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض أن الطريق الى السلام لا يمر عبر قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي للفلسطنيين والتنكيل بهم ولا عبر الاستيطان والارهاب الذى يمارسه المستوطنون. وقال فياض - فى بيان أصدره فى أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية " لا يمكن أن يستمر سكوت المجتمع الدولي إزاء إمعان إسرائيل في تجاهل مطلب السلطة الوطنية بالتواجد الأمني في كافة مناطقها وتولي المسئولية الأمنية الكاملة فيها" . وأوضح فياض أن الممارسات الاسرائيلية تبدد مصداقية الجهود المبذولة لإطلاق عملية سياسية قادرة على إنهاء الاحتلال بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من إضعاف للسلطة الوطنية الفلسطينية وانتقاص من مكانتها وتقويض لانجازاتها في تكريس الاستقرار والنظام العام وسيادة القانون.