خلصت دراسة أمريكية إلى أن عدم الحصول على الكفاية من النوم هو أحد عوامل الإصابة بالبدانة، فعندما ينام الناس عدد الساعات المطلوبة فإن أكثر من نصف خسارتهم للوزن تأتي خسارة في الدهون، لكنهم لا يخسرون سوى ربع كمية الدهون إذا لم يناموا لساعات كافية. وشرح الدكتور بلامن بينيف أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة شيكاجو الامريكية "إذا كان الهدف من الحمية الغذائية إذابة الدهون، فإن عدم النوم كفاية يأتي ليعيق ذلك، مؤكدا على ان قلة النوم تعتبر إحدى خصائص المجتمع الحديث والتى من شانها تقويض الجهود الهادفة إلى خسارة الدهون من خلال اتباع حمية غذائية ويلفت إلى أن ذلك أعاق عملية خسارة الدهون في هذه الدراسة بنسبة بلغت 55%، بحسب ما خلص معدو الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للطب . وكانت الدراسة قد أعدت في مركز "جينيرال كلينيكال ريسورس سنتر" الطبي، وشملت 10 متطوعين (35 - 49 عاما) يعانون من الوزن الزائد من دون أن يشكوا من مشاكل صحية أما مؤشرات الكتلة الجسمية (بي أم آي) الخاصة بهؤلاء فتراوحت بين 25 (الذي يشير إلى وزن زائد) و 32 (الذي يشير إلى البدانة). واتبع المشاركون حمية غذائية متوازنة حددت نسبة الوحدات الحرارية فيها ب90% من نسبة ما يحتاجه هؤلاء للحفاظ على أوزانهم من دون القيام بأي تمارين بدنية، وكان كل واحد من المشاركين قد خضع للمتابعة والمراقبة خلال مرحلتين، الأولى على مدى 14 يوما مع 8 ساعات ونصف الساعة من النوم، وبعدها خلال 14 يوما أيضا مع 5 ساعات ونصف الساعة من النوم فقط، وتبين أن عدد الوحدات الحرارية المستهلكة هو نفسه خلال مرحلتي الدراسة، وقد حدد بحوالي 1450 وحدة يوميا. وخسر المشاركون حوالى 3 كيلوجرامات خلال كل واحدة من المرحلتين، ففي الأولى، مع ساعات نوع عادية خسروا 1,41 كيلوجرام من الدهون و 1,50 كيلوجرام من الكتلة الجسمية غير الشحمية والتي أتت غالبيتها على شكل بروتينات، بحسب ما يوضح الباحثون. لكنهم وخلال المرحلة الثانية التي لم ينالوا خلاها قسطا كافيا من النوم، فقد خسروا معدل 0,6 كيلوجرام من الدهون و 2,41 كيلوجرام من البروتينات.