اكد الدكتور احمد درة استاذ امراض الكبد بطب الازهر ان الحامض النووى لفيروس الكبد الوبائى او مايعرف بالبى سى ار لايكون مؤشر حقيقى على الفيروس ونشاطه خاصة ان الفيروس له خاصية الاختفاء فى خلايا الدم والخلايا الليمفاوية نتيجة لبعض الادوية ويعود بعد اختفائها اكثر نشاطا مشيرا الى ان اخذ عينة من الكبد تكون اكثر دقة لتقييم كفاءته واضاف الدكتور احمد درة فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان بعض القنوات الفضائية دأبت على الترويج للاعشاب وهو مايضرب بالابحاث الطبية المؤكدة عرض الحائط ويعيدنا الى القرون الوسطى . وشدد على اهمية الكشف الدورى على المصاب وخاصة تقييم نسيج الكبد عنده من خلال العينة الكبدية والتى تظهر بشكل مؤكد مدى تليف الخلايا فى الكبد وهو المقياس الحقيقى لنشاط الفيروس وقال ان بعض ادوية الكورتيزون تساهم ايضا فى انخفاض البى سى ار بشكل مؤقت وبعدها يعود المعدل للارتفاع بشكل غير مسبوق . وقال استاذ امراض الكبد ان الانترفيرون دواء مضاد للفيروس الكبدى ومتخصص فيه وموجه بالاساس له وثبت نجاحه من تجارب علمية عالمية ومصرية واشار الى ان التجارب العلمية اثبتت قدرة الانترفيرون على وقف تليف خلايا الكبد المصابة بالالتهاب الحاد والمزمن والتى تتحول لخلايا سرطانية فى حالة عدم علاجها بشكل سريع ومستمر لفترة زمنية يحددها الطبيب. واشار الدرة الى ان المؤتمرات العلمية والتى تناقش مشاكل الكبد تعقد بمعدل كل شهر وهى تناقش جميع الفيروسات وانواع البكتريا التى تصيب الكبد وتبحث عن العلاج المناسب لكل نوع واشار الى ان هذه التجارب العلمية تستغرق وقتا كبيرا وجهدا من الاطباء ولكنها مؤكدة النتائج فى مصر والعالم وليست عشوائية كالترويج للاعشاب واكد الدكتور الدرة الى الاتجاه الطبى الحديث لعلاج فيروس الكبد يعتمد على ايجاد مضادات حيوية مساعدة للانترفيرون فى علاج الخلايا الكبدية قبل تليفها لتصل نتائج الشفاء الى درجة اعلى من الموجودة حاليا وهى 60% . وفيروس الكبد الوبائى يوصف غالبا بالوباء "الصامت" لانه يبقى مجهول بشكل نسبي وعادة يتم تشخصيه في مراحله المزمنة عندما يتسبب بمرض كبدي شديد وهو شديد العدوى عن طريق الدم