جاء تحديد موعد أول فبراير القادم لانطلاق الدورى الممتاز، ليثير العديد من علامات الاستفهام حول جدية انطلاق المسابقة من عدمها، لا سيما أنه يوجد عديد من الأزمات التى تعيق عودة الدورى الممتاز فى أول فبراير كما اتفق وزير الداخلية والعامرى فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة وجمال علام رئيس اتحاد الكرة ونائبه حسن فريد ورائد زهر الدين وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى. ويأتى على رأس الأزمات التى تعيق عودة الدورى أول فبراير المباريات الودية التى سيخوضها المنتخب الوطنى الأول خلال أول فبراير طبقا للأجندة الدولية للفيفا، خصوصا أن بوب برادلى المدير الفنى للفراعنة يرفض التفريط فى المباريات خلال فبراير حيث إنها تمثل له البروفة الأخيرة قبل مباراة المنتخب أمام زيمبابوى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 المقرر لها شهر مارس. وطالب برادلى مسؤولى الجبلاية بتوفير مباراتين وديتيتن خلال شهر فبراير بعد تعثر الاتفاق على مواجهة منتخب البرتغال وترشيح منتخبى تشيلى والسنغال، مما قد يضطر الجبلاية إلى تأجيل المسابقة لحين انتهاء المنتخب من وديات فبراير نظرا إلى أن الأندية سترفض إقامة المسابقة دون لاعبيها الدوليين. أما ثانى العقبات تتمثل فى المباراة المرتقبة للنادى الأهلى أمام ليوبار الكونغولى بكأس السوبر الإفريقى، والمقرر لها أيضا 23 فبراير القادم مما يعنى أن الجبلاية سيكون مضطرا لتأجيل مباريات الفريق الأحمر فى البطولة لحين الانتهاء من مباراة السوبر الإفريقى، ونفس الأمر بالنسبة إلى الإسماعيلى الذى يستعد لمواجهة فريق شباب بلوزداد الجزائرى فى 27 فبراير المقبل. وبعيدا عن ارتباطات المنتخب الوطنى والأندية تأتى انتخابات البرلمان المقرر إجراؤها الفترة القادمة، مما قد يعيق عودة المسابقة خصوصا أن الأمن سيكون مشغولا بتأمين الانتخابات والمقار الانتخابية.
وأخيرا تأتى أزمة ألتراس أهلاوى لتكون بمثابة المسمار الأخير فى نعش انطلاق الدورى فى يناير، خصوصا أنه من المقرر صدور الحكم النهائى فى قضية المذبحة فى 26 من شهر يناير الجارى فضلا عن تهديد الألتراس بإثارة الفوضى والشغب فى حال عدم صدور أحكام رادعة فى قضية المذبحة. القيادات الأمنية من جانبها أبدت تخوفها خلال الاجتماع من ردة فعل جماهير الأهلى فى حال عدم صدور أحكام قاسية ضد المتهمين بارتكاب المجزرة، خصوصا بعد صدور بيان «أهلى ديفلز» وتهديدهم بسفك الدماء وإثارة الفوضى فى حال عدم القصاص للشهداء، مما دفع وزير الداخلية لمطالبة العامرى ومسؤولى الرياضة بتكثيف اتصالاتهم خلال الآونة القادمة مع شباب الروابط وضرورة تواصل المنظومة الرياضية ممثلة فى اتحاد الكرة والأندية مع روابط المشجعين لنبذ التعصب.