- قاضي قضاة فلسطين: مخطط لبناء "كنيس قدس النور" بعد "كنيس الخراب" لاكمال تهويد القدس - تيسير التميمي يدعو كل المدن العربية والإسلامية لمظاهرات غاضبة لنصرة القدس والأقصى - اسرائيل تبقي على اجراءاتها العسكرية المشددة في القدس ومحيط المدن الفلسطينية اشتباكات سابقة بين الفلسطينين وجنود اسرائيلين استمرت المواجهات لليوم السابع على التوالي صباح أمس بين الشبان الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الاسرائيلي جنوبالقدسالشرقيةالمحتلة، كما اندلعت مظاهرات سلمية جنوب قطاع غزة قابلتها قوات الاحتلال باطلاق النار، فيما ابقت اسرائيل على اجراءاتها العسكرية المشددة في القدس ومحيط المدن الفلسطينية تحسبا لمزيد من المواجهات التي اندلعت على مدار اليومين الماضيين وشملت غالبية مناطق القدس احتجاجا على افتتاح اسرائيل كنيسا أطلقت عليه "هيكل الخراب" قرب المسجد الاقصى. وفي منطقة واد الجوز القريبة من بلدة بني نعيم الى الشرق من مدينة الخليل جنوبالقدسالمحتلة رشق الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة، فيما رد الجنود باطلاق الاعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع، ولم يبلغ عن وقوع اصابات. ورفعت الليلة الماضية سلطات الاحتلال الحواجز العسكرية التي اقامتها على مداخل مدينة الخليل والمناطق الجنوبية والغربية من محافظة الخليل، بعد قيام قوة من "المستعربين" باعتقال 3 مواطنين، بعد ايقاف المركبة التي كانوا يستقلونها على المدخل الشمالي لمدينة الخليل. لكن سلطات الاحتلال ابقت على قواتها منتشرة في البلدة القديمة وشوارعها وعلى حواجزها العسكرية التي نصبتها قبل ايام وواصلت عمليات دهم المنازل وتفتيشها واعتقال عدد من الفتية بدعوى مشاركتهم في الدفاع عن القدس. وكانت القدس وضواحيها شهدت خلال اليومين الماضين مواجهات هي الاعنف والاشد منذ سنوات على خلفية افتتاح السلطات الاسرائيلية ما يسمى "كنيس الخراب" الذي لا يبعد سوى أمتار عن المسجد الاقصى ما أدى الى اصابة واعتقال العشرات من الفلسطينيين. وشهدت مداخل رام الله حيث نصبت الحواجز العسكرية مواجهات اسفرت عن اصابة عدد من الفلسطينيين بينهم ثلاثة بالرصاص الحي. وفي غزة اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار على مسيرة دعت اليها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني الذي تقيمه اسرائيل على الحدود مع غزة، دون وقوع اصابات. واستهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر المتظاهرين وتعمدت اطلاق النار عليهم. وقال منسق الحملة محمود الزق ان المسيرة انطلقت من حي الفراحين جنوب قطاع غزة بمشاركة مئات المواطنين باتجاه الحزام الامني حيث قامت قوات الاحتلال باطلاق النار بكثافة على المشاركين في المسيرة السلمية. واوضح الزق ان التظاهرة اخترقت الحزام الامني الذي تفرضه قوات الاحتلال بمسافة 300 متر مبينا ان هذه التظاهرة تأتي للتاكيد على ان هذه الاراضي حق للمزارعين وستستمر التظاهرات لانتزاع هذا الحق. وبين الزق ان المسيرات السلمية ستستمر حيث من المقرر ان تنطلق مسيرات اخرى من المنطقة الوسطى تحديدا منطقة وادى السلقا ومدينة رفح تحديدا منطقة الشوكة باتجاه الحدود. من جانبه دعا سماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات كل المدن العربية والإسلامية للخروج بالمظاهرات والمسيرات الغاضبة لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك والتنديد بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الغاشم ضدهما. وكشف سماحة الشيخ التميمي عن وجود مخطط لبناء وافتتاح ما يسمى ب "كنيس قدس النور" بعد بناء وافتتاح ما يسمى ب "كنيس الخراب" وذلك حسب ما يسمى ب مخطط "أورشليم أولاً" الذي تم وضع لبناته العام 2008 حيث من المفترض ان يقام فوق المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وطالب التميمي خطباء المساجد في جميع أنحاء العالم إلى تخصيص خطبة صلاة الجمعة للحديث عن المكانة الدينية والعقائدية للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والمخاطر التي تحدق بهما في ظل ما تفرضه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من وقائع ميدانية على الأرض ومن عمليات تهويد متواصلة منذ أكثر من أربعة عقود. وجدد رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية دعوته أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعهم وبالأخص في مدينة القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 شد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك والتصدي لمحاولات اقتحامه، مجددا بيان الحكم الشرعي بوجوب شد الرحال على كل من يمكنه الوصول الى المسجد الأقصى المبارك للمرابطة فيه والدفاع عنه وحرمة التقصير في ذلك.