عباس يطالب الإتحاد الأوروبي بالضغط على اسرائيل لوقف الإستيطان اوباما في الوقت الذي يعتمد فيه العرب على الولاياتالمتحدة لإنهاء التهور الإسرائيلي في القدسالشرقيةالمحتلة، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية بالقدسالشرقية لا يمكن أن تكون سبباً في أزمة بين واشنطن و تل أبيب التي اعتبرها أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة. وأكد أوباما أن إعلان وزارة الداخلية الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن خطط لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية "لا يساعد على تحريك مسلسل السلام" وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اعترف بذلك واعتذر عنه". وأضاف الرئيس الأمريكي في حوار مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية أن بين إسرائيل والولاياتالمتحدة "رابطة خاصة لن تنفرط، لكن الأصدقاء لا بد أن يختلفوا أحيانا" في إشارة إلى التوتر الذي سببه إعلان المخططات الاستيطانية الإسرائيلية الأسبوع الماضي في الوقت الذي كان فيه نائبه جوزيف بايدن في جولة للمنطقة لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل. وتأتي هذه التصريحات في وقت عقدت فيه الحكومة الإسرائيلية المصغرة عدة اجتماعات لبحث رد إسرائيل على مطالب الولاياتالمتحدة بشأن تجميد الاستيطان في القدسالشرقية وتقديم مبادرات حسن نية للسلطة الفلسطينية تمهيدا للمحادثات غير المباشرة معها. ووضعت كلينتون مطالب أمريكية أمام نتنياهو في محادثة تليفونية يوم الجمعة الماضي، شددت فيها على أن استجابة إسرائيل لهذه المطالب ستؤدي إلى تسوية الأزمة في العلاقات بين الدولتين. ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن واشنطن تطالب بإلغاء قرار بناء ال1600 وحدة سكنية في مستوطنة رمات شلومو، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وإزالة نقاط تفتيش وحواجز عسكرية في الضفة الغربية، وتخفيف الحصار على قطاع غزة. وفي واشنطن قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر يوم إن واشنطن لم تتلق بعد رداً بخصوص مطالبها لإسرائيل، وأضاف أن الولاياتالمتحدة لم تحدد أجلا للرد الإسرائيلي، لكنها تتوقع أن يكون قريبا. وقد استبق وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مقررات حكومته بالقول إن مطالب وقف الاستيطان "غير منطقية" وذلك في مؤتمر صحفي مع المسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تزور إسرائيل لأول مرة منذ تسميتها بهذا المنصب. ويتوقع أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن مطلع الأسبوع القادم للمشاركة في مؤتمر المنظمات اليهودية الداعمة لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، ومن المقرر أن يلقي خطابا هناك يوم الاثنين القادم. في الوقت نفسه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الاوربي بالضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان عباس التقى الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي كاثرين اشتون في رام الله وسلمها رسالة خطية طالبها فيها بتدخل الاتحاد الاوروبي للضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان بشكل تام في الاراضي الفلسطينية وبالذات في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال عريقات ان الرسالة "مرفقة بوثائق وخرائط حول الاعمال الاستيطانية منذ سبتمبر عام 2009 وحتى مارس عام 2010، وتتضمن خرائط توضيحية للاستيطان وخاصة في القدس". وأضاف ان عباس طالبها ببذل كل جهد ممكن "للوقف التام للاستيطان والغاء قرار بناء 1600 مسكن استيطاني في القدس وضمان عدم تكرارها مرة أخرى". واضاف "ان اشتون ابلغت عباس انها ستسعى من خلال موقعها الجديد في منصب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي لتعزيز دور الرباعية الدولية لتحقيق حل الدولتين".